تجديد الدعوة لإسترداد نقابة أطباء السودان

Quote: لجنة استعادة نقابة الاطباء نحو استعادة النقابة الشرعية لتمثيل الاطباء السودانيين الزميلات و الزملاء الاطباء الاماجد تكاد تمر علينا الذكرى التاسعة عشر للاضراب المجيد للاطباء السودانيين في مواجهة سلطة انقلاب يونيو 1989م الذي ابتدر مخازيه بقرار حل النقابات الشرعية و الغائها، في محاولة مكشوفة لتزييف ارادة المهنيين باستبدال هذه الكيانات المنتخبة و الشرعية باجسام هلامية هشة قامو بخلقها وتعيينها. تمر علينا هذه الذكرى و نحن نستحضر ذلك الدور المجيد الذي ظلت تلعبه نقابة الاطباء السودانيين منذ تأسيسها في 1948 في الدفاع عن حقوق الاطباء و مستحقاتهم و هم يأدون واجبهم الانساني النبيل في كل اقاصي بلادنا لنظل منذ حلها نشهد ما نشهد من ضروب الاذلال المتعمد و المستمر لشريحة الاطباء حتى ال حالها الي ما ال اليه اليوم من بؤس الحال و المآءل .و لا يسعنا بدءاً الا ان نترحم على شهداء الحركة النقابية للاطباء الذين توهجوا سريعاً في هذا العهد البائس ثم مضوا : الشهيد د.علي فضل اثر التعذيب الجائر في معتقلات السلطة اثر اضراب 1990 ، و الشهيد د.ايهاب طه الذي سقط برصاصات الغدر صريعاً بعد قيادته وانتصاره في معركة لجنة لاطباء 2004 لتحسين الاجور. الزميلات والزملاء الاطباء الاماجد لا نود ان نطيل في استعراض قضايا بؤس الواقع المعيشي والمهني للطبيب السوداني وشظف حاله اليوم بالاسترسال في ذكر تفاصيل قضايا نعلمها و نعايشها جميعاً في محطات التعيين والعطالة المتعمدة للاطباء ، بيئة العمل، تهيئة المستشفيات ، التدريب ،المحسوبية و الفساد و ضعف المرتبات ، السكن و الميزات التي توقفت صيانتها منذ 15 عاماً خلت و شهدت اكثر من محاولة لتجفيفها و تفاصيل أخرى كثيرة مزعجة نعايش اثارها يومياً في المستشفيات و في ردهات وزارة الصحة . حتى انعكس ذلك بشكل مباشر على الواقع الصحي و الاداء المهني للطبيب السوداني الذي كان مشهوداً له بالكفاءة و التميز على مر تاريخه القريب. الا أننا نؤكد على أن السبب الرئيسي وراء ذلك كله كان في غياب الجسم النقابي الشرعي الذي يمثل الاطباء و الذي شهد له تاريخه المجيد بأنه كان يشارك في صياغة سياسات الوزارة و في وضع الاسس العادلة لتوزيع الفرص للتأهيل و التعيينات و التنقلات و يعمل على انزالها الي ارض الواقع بحسب حوجة المستشفيات و المرضى، قيماً اميناً في ذلك على على عدالة توزيع الفرص و على حقوق الاطباء و شرف و اخلاقيات ادائهم المهني. ان السياسة الكسيحة التي اعتمدت على تمييع النقابات المهنية (وهي الضامن الاول و الوحيد لتطوير المهنة و الارتقاء بها) كجزء اساسي من منهج القمع السلطوي والاذلال المستمر للطبيب السوداني ، كانت اللبنة الاساسية في ذلك التخريب المتعمد و المقصود لنظام وزارة الصحة والفطاع الصحي في السودان والذي ظهرت اثاره السالبة اليوم بصورة فادحة. الزملاء و الزميلات الاطباء ان الكيان المشوه لاتحاد الاطباء المعين المغتصب الغاشم اليوم لدارنا بهتةً وعدواناً لا يمثل الاطباء ولا يحمل قضاياهم ولا يهم لهمومهم او يسعى لحلها، معتمداً في ذلك نهج التجاهل والتسويف المستمرين في تهرب مستمر ومتواطئ من مشاكل الاطباء لذلك فنحن لا نرى فيه غبر جمعية تعاونية تجارية يسترزق من ارباحها اولئك القائمين على امرها بما يتكسبون به باسمنا ونحن منهم ومنها براء ...اننا نعزو هذا الانفصال عن قضايا وواقع الاطباء الي طبيعة تكوين هذا الاتحاد المعين بنص القرار الااداري رقم 18 الصادر من امانة القطاع الصحي بالمؤتمر الوطني بتاريخ 20 اكتوبر 2004 !!!! يؤكد على هذا الانفصال المعيب الكم الكبير من اللجان المطلبية للاطباء التي شهدناها في الفترة السابقة لانتزاع حقوق الاطباء واثارة قضاياهم المطلبية من فترة لاخرى والتي تجد منا كل تقدير واشادة. الزميلات و الزملاء الاطباء ان المخرج الوحيد من هذا الغيهب الذي طالت معاناتنا في دروبه هو في الاسراع في عقد جمعية عمومية للاطباء تتولى امر انتخاب وتكوين النقابة الشرعية للاطباء السودانيين كما كانت عليه سابقاً مستقلة تمام الاستقلال عن اي تنظيم سياسي او نظام حاكم ... وذلك هو الحق الذي يمنحنا له الدستور بنص المادة 40 (أ) التي تمنح كل فرد الحق في حرية التنظيم مع اخرين بما في ذلك الحق في تكوين النقابات المهنية . وعليه فان اللجنة التمهيدية لاستعادة النقابة تدعوكم للاسراع في خطوات عقد هذه الجمعية العمومية لتجري انتخاباتها الحرة والنزيهة لتعيد لنا نقابة اطباء السودان ... و الله ولي التوفيق اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الاطباء