جريدة الوطن السودانية 15/3/2010 في مانشيت عريض:(الوطني يعلن الجهاد ضد الأطباء المضربين!)

Quote: تقرير إخباري مهم مشكلة نواب الإختصاصيين تدخل النفق الحزبي..! الوطني: الجهاد .. الوزارة .. الإتهامات ..! المضربون: لسنا حزبيين..! دخلت قضية الأطباء نواب الأخصائيين مراحل جديدة و إتجهت نحو المعترك الحزبي و تهدد بمواجهات تخرج بها عن طورها المطلبي إلى العمل الحزبي..! و علمت الوطن أن إجتماعا حزبيا ضم بعض القيادات بحزب المؤتمر الوطني و جهات حكومية أخرى نوقشت فيه قضية إضراب نواب الإختصاصيين المعلن بداية من يوم غد الثلاثاء لمدة إسبوع و قد بدا الإجتماع و كأنه قرر المواجهة السياسية والحزبية بهذا الإضراب بعد تصنيف بعض قادته تصنيفا حزبيا ، و قد رددت في الإجتماع المذكور شعارات و هتافات حماسية مثل "سنعيدها سيرتها الأولى" و المقصود هو ثورة الإنقاذ أو المعارك النقابية إذ من المعروف أن نقابة الأطباء كانت أول من شق عصا الطاعة و أعلنت الإضراب ضد نظام الإنقاذ في أيامه الأولى الأمر الذي عرض قيادات النقابة آنذاك إلى الإعتقال و العقوبات و المعاقبات الصارمة كما يردد الآن بعض قدامى النقابيين من الأطباء. تكبير و تهليل و ردد بعض المجتمعين من كوادر المؤتمر الوطني عبارات "الله أكبر" و "الجهاد الجهاد" و رددوا أيضا إتهامات واضحة لعدد من قادة لجنة نواب الإختصاصيين التي تقود الإضراب بالإنتماءات الحزبية و هو ما نفاه أمس رئيس لجنة الأطباء المضربين. إستدعاء الإمتياز و على صعيد متصل إستدعت السلطات أمس كافة أطباء الإمتياز و عددهم قرابة الأربعة ألف طبيب غير معين في الغالب و طلبت إليهم العمل بالمستشفيات في خطوة تهدف إلى التقليل من آثار الإضراب المعلن غدا. هذا و قد توالت الاجتماعات و التحركات و المواجهات التي تنذر بصراع حزبي و ربما أمني بين الأطباء النواب و كوادر المؤتمر الوطني التي أعلنت الجهاد. و بيان لبعض السسترات و كمظهر من مظاهر الصراع الحزبي صدر بيان يحمل إسم مجموعة من السسترات تندد بالقرار و ممثلين لهيئات نقابية تتهم نواب الإختصاصيين بالإساءة للوزيرة تابيتا بطرس و دعا هؤلاء لإستقلال القنوات الطبية.و قد خاطبت الدكتورة تابيتا بطرس الحشد النقابي المذكور و أكدت سعيها لتطوير المهنة بالبلاد متهمة الفئة التي أضربت بأنها قليلة و لا يشبه سلوكها سلوك الأطباء.