|
Re: عندما يكون العلاج قاتلا... دعوة لفتح ملف الاخطاء الطبية القاتلة (Re: ابراهيم على ابراهيم المحامى)
|
Quote: نرجو من الجميع سرد كل الحوادث التي يعلمونها على عين الثقة والتاكيد حتى يظل هذا البوست عبرة لمن يتعظ |
سرد قصص وروايات حول هذا الامر مسالة غير مفيدة ولا جديد فيها, هذه القصص والروايات لاتعكس الحقيقة الحاصلة لا من ناحية الكم ولا الكيف اذ ان اغلب الحالات التي تتناهي الي اسماعنا هي في الواقع اما حالات قيد التقاضي بسبب الضرر الواقع علي المريض او احد ذويه او هي روايات تناولتها وسائط الاعلام ومجالس طق الحنك, وحسب علمي ليس هنالك احصاءات تجمع بطريقة بحثية عن معدل الاخطاء الطبية ومن خبرتنا المتواضعة في بعض مستشفيات السودان في زمان قريب استطيع ان اؤكد ان اكبر الاخطاء الطبية هو السيستم وتعدد الادارات الطبية والقصور الشديد في تبادل المعلومات فيما بينها.عموما موضوع الاخطاء الطبية ليس بالظاهرة المستغربة فالناس يموتون بالاخطاء في كل مشافي العالم بنسب متفاوتة وظلت الاخطاء المهنية ظاهرة ملازمة للممارسة الطبية منذ ان عرفت البشرية التطبييب مماحدا بابي قراط ايام قدماء الاغريق لوضع قسم الاطباء, اذا موضوع الاخطاء لايحتمل ان نقترب منه بروح الاثارة الدرامية وفتح صنابير الحكي والروايات انما المطلوب حقيقة بذل الجهد لنشر ثقافة قانونية يستفيد منها الجميع لان الخطا الطبي لديه اركان متعددة وليس بالضرورة تقع التبعات في كل الاحوال علي الطبيب, فهنالك قصور الدولة والنظام والمؤسسة الصحية وهناك دور المريض نفسه في بعض الاحوال, لذلك عند مقاربة هذه المسالة ,يجدر بنا اولا تعريف قانوني لماهية الاخطاء الطبية, تعريفها وتحديد اشكالها ومسبباتها العامة, ثم تحديد المسئولية القانوية للطبيب وتعريفها ما اذا كانت مسئولية جزائية ام مدنية ام اخلاقية.. مع الوضع في الاعتبار بعض المؤشرات: انا بفتكر اخطاء التشخيص اكثر شيوعا من اخطاء العلاج وفي ذلك يجب ايضا الانتباه لبعض الحقائق, مثل اخطاء التواصل ونقل المعلومات Miscommunication بين المريض والطبيب او بين الطبيب وبقية الكادر الطبي ,عدم توفر المعلومات مثل تاخر وصول نتائج التحليل في الحالات الحرجة والاسعافية والتي قد يعتمد وصف الدواء علي اساسها, هنالك اخطاء متعلقة بالمريض فاحيانا بسبب المعاناة الاقتصادية وتفاوت مستويات الوعي نجد بعض المرضي يلجا الي طلب الخدمة الطبية في مراحل متاخرة من المرض ,كما ان بعض المرضي خصوصا المقتدرين ماليا تجده يتابع مع عدة اطباء ويغشي عدد من المستشفيات دون توفير معلومات متسلسلة ومترابطة توضح حالته والادوية التي وصفت خلال هذا السعي بين المشافي والاطباء وقد يتم اعطاء ادوية متعارضة مع بعضها وتؤدي الي مضاعفات وخيمة ونتائج غير مستحبة, كما ان هنالك نتائج غير مستحبة ليس لان العلاج خاطئ ولكن لان تلك النتائج السيئة هي من المضاعفات المتوقعة والمتعارف عليها بسبب الاختلافات الفسيولوجية بين المرضي وهنا تاتي مهمة الطبيب في الارشاد والتثقيف..مع ذلك نؤكد علي ان قسما من الخطاء سببه المباشر هو نقص المعرفة لدي الطبيب المعالج او عدم توفر المعينات التشخيصية او خطاء في نتائج التحاليل والاجراءات الطبية, فعلينا ان نظر للقضية في صورتها البانورامية وفي مستوياتها المتعددة وان نقارن تجربتنا بغيرنا في ضوء ظروف كل منا, ففي بريطانيا مثلا تعد الاخطاء الطبية السبب الثالث للوفاة بعد الازمات القلبية والسرطان, وفي امريكا وفي دراسة اجريت علي ٥١ مستشفي في ولاية نيويورك كشفت الدراسة ان الاخطاء الطبية قفزت لان تكون السبب السادس للموت في اميركا بعد ان كانت الثامن في العام ١٩٩٩ اذا لسنا وحدنا ولكن ينقصنا التعامل مع المشاكل بمنهج التحليل والتماس الحلول من مظانها.. (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم)) الاحزاب..الاية ٥ مودتي
(عدل بواسطة Hisham Osman on 03-13-2010, 05:44 AM)
|
|
|
|
|
|