شـــــــــمــــــاعة الإنــــــــقاذ

Quote: اللّهُمَّ غَيِّر عُمر.. اللّهُمَّ آمين د.زاهد زيد [email protected] مرَّ سيدنا عمربن الخطاب(ض) بامرأة فسمعها تقول"اللهم غيَّرعمر"فقال لها ابن الخطاب "ولِمْ ؟" فقالت "يتركنا في هذا الحال؟" فقال(ض) : "يرحمك الله , وما يدري بكم عمر؟ اللهم غيَّره إن كان في ذلك صلاح المسلمين ". ذلك عمر بن الخطاب مع عدله ونزاهته وصدقه ومصاحبته لرسول الله ومصاهرته له ، فما بالُ عمرنا هذا الذي حكم عشرين عاما ولا يزال يأملُ في أخرى ؟ عشرون عاما بلغ فيها الفَطِيمُ مبلغ التكليف ولم يبلغ فيها عمر البشير مبلغ الرئاسة ولم يتعلم من عِبَـر التاريخ شيئا .ظن ولايزال أنها هزَّ عصا وعرضة (صقرية) . والرجل لايردرك ما حوله ولا يرى من معطيات العصر إلا ما يدرك عوام الناس يتعامل مع أخطر المشاكل كما يتعامل الباعة في سوق ليبيا بالطلاق والوعيد لمن ظن انهم خصومه وانهم تحت حذائه .أي رئيس هذا الذي لا يدرك ألف باء الدبلماسية والعمل السياسي ؟متي سيتعلم وعشرون عاما مضت ولا يزال في "سنة أولى سياسة" هل هو مؤهل حقا لقيادة البلد في الفترة العصيبة القادمة من تاريخ السودان؟ هل نحن حقا أمة تستحق أن يحكمها مثل هؤلاء؟ ابتلانا الله بالنميري فصبرنا وجاهدنا حتى أخزاه الله ورأى بعينيه سقوط عرشه المتهالك , حتى قالها محمود محمد طه "شعب عظيم يحكمه أقزام" وكنا نظن أن عهد الفتونة والبلطجة قد ولى مع مايو إلى غير رجعة ولكن ! قدر الله وما شاء فعل أن نعود لعهد ارغمنا على التحسر على عهد النميري, إن هذا البلد لا يستحق هذا الهوان وحواء السودان لم يصبها العقم حتى لا نجد غير البشير ننصبه رئيسا , فبلد أنجب المهدي والخليفة عبدالله وعبداللطيف الماظ وعلي عبداللطيف والأزهري والمحجوب لايستحق ولاتحل قيادته إلا للكبار المترفعين عن قوت المساكين الحافظين لحرمة ترابه وانسانه وعرض نسائه. إن من فرط في وحدة البلد واستباح دماء ابنائه ومهد لدخول الاجنبي وجعل المال العام لقمة سائغة لآهله وشرد الشرفاء من وظائفهم ليس أهلا لنسلمه البلد ليقضي على ما تبقى منها . ادعو الشرفاء والمظلومين وكل سوداني ابراء لزمته ان ندعو دعوة صدق " اللّهُمَّ غَيِّر عُمر ..... اللّهُمَّ آمين " فهل في عمرَ الشجاعة ليقول" اللهم غيره إن كان في ذلك صلاح المسلمين"؟ نشر بتاريخ 06-03-2010