|
Re: كوستي ..... قصة مدينة (Re: عبدالله محمد احمد بلة)
|
Quote:
يفتتحون يومهم بالحليب أوالحليب بالشاي بالزلابيا,المذاق الذي لا يضاهيه سوى فول الزين ,ولاتلبث الشمس أن تشرق فتدب الحياة في الطرقات, يتوجه الرجال إلى أعمالهم, وتمضي النسوة بقفافهن إلى السوق الكبير.. يتوقفن في برندات كشاشات الخضار ..جزارةالسمك ..أو الفسيخ ..أو اللحمة أوالكمونية..أو يمضين إلى السوق الصغير السوق (الورا)…
|
اخي العزيز ود البلد عبدالله محمداحمد بله انت اليوم هجت الدواخل بانفعالات لا تسطيع براكين الطبيعة ان
تحدث مثلها من الانهيارات العجيبة و انت ترسم لنا مشهد جميل و حزين في نفس الوقت فقد حلقت بنا في
مساحات شاسعة من الماضي الحلو و ربي إن كان ذلك يشتري لدفعة كل ما املك لاعيش جزء من ذلك الوقت
الجميل وكنا نبدأه منذ الصباح الباكر قبل طلوع الشمس محملين بما جادت به الدينا من خيرات الجزيرة
ابا وفي اول رحلة للنطون إلي كوستى بعدها عن طريق اقرب حماري عبر الممر الضيق من البنطون مرورا
بالمطاعم الصغيرة علي جانبي الطريق و السمك المحمر و قدر الفول التي يسيل لها لعاب كل من يمر حتى
وان لم تلقي بالا لذلك و نبدأ في تحديد الاحتياجات للفطور هل بعد السوق نرجع مسرعين لتلك الغنائم
ام نتحمل مزيد من المصروف (المحدد سلفا) و نتمكن من الذهاب مباشرة لاجمل و ارقى مطاعم المدينة
و هو مطعم عمنا محمد عمر و ناخذ فيه كورنر في الجانب الغربي خوفا ان ترصدك الكمرا و بعدهاسوف يكون
الحساب عسير و ان تحوم حول المطعم المذكور فهو جريمة دعك من الفطور فيه و بعد الوجبة الدسمة من
كل ما لذ وطاب و بعد التحية الصباحية بندا في تجهيز مكنة كاربة بتخفيض سعر المبيعات حتى نستطيع
تغطية فرق الفطور .
و بعد المرور علي كشك الليمون قرب الملجة للفوز بكاسة ليمون تدوخ بعدها من جودة المصنوع و بعدها
المرور علي العم حداد منسى ربنا يعطيه الصحة والعافية بغرض التحية و ابلاغ تحايا الوالد(الصديق )
وبتلك الزيارة الكريمة نحظي بما لذا و طاب من العصير و عصرة الجيب التي تكون الزاد لمزيد من
المتعة الجميلة في باقي ارجاء المدينة المحببة للقلب و خاصة سوق الحر و السوق قرب موقف ابوشريف
و بعدها نحمل العائدين لابا بكامل الغلة و بعدها نمر بسينما منيب او المرور على الاستاد و ذلك بغرض
معرفة اسرار المدينة و كانت المباريات هي التي تستهوينا و يكون المنى ان كانت المباراة احد طرفيها
المريخ بقيادة الكابتن الجميل جلال سيد احمد وابو عشة و سيداحمد و الصادق بيلو و دحدوح في صغيرة
أو الرابطة او الهلال .
فيا لها من ايام كانت لنا فيها جولات و صولات و ربي انها كوستى التي عشقتها منذ صغيري و لا تزال عالقة
بداخلي و امنى النفس ان يسمح لي الزمان بان اقضى و لو ساعة من زمان بها كسابقه فاني اذا لسعيد!
و سوف ناتي لاحقا.
لك مودتي .
|
|
|
|
|
|
|
|
|