الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
بيان صحفى من أسرة المغدور به محمد موسى الطالب بجامعة الخرطوم
|
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف فى القتل أنه كان منصوراً)
الأية 33 سورة الاسراء
بيان صحفى من اسرة الفقيد
الراحل محمد موسى عبد الله بحر
بحمد الله تعالى إكتملت دائرة التعريف بملابسات إختطاف أبننا الفقيد محمد موسى عبد الله بحر من مواطنى كبكابية وطالب المستوى الثالث بكلية التربية جامعة الخرطوم بمرأى ومسمع من زملائه بعد أداء الإمتحان ، وقد تم إغتياله فى ظروف غامضة لا تتسق والتقاليد السودانية الموروثة ، وهو بعد إغتيال جاء خارج أطر الإجراءات القانونية والنظم التى طالما تطلعت بلادنا الى سيادتها فى ظل تنامى مجتمع الديمقراطية والعدالة وإحترام حقوق الإنسان .
بالرغم من قسوة الفاجعة على النفوس ، إلا إنها إيضاً سانحة تشهد فيها الأسرة لمجتمع أمدرمان خاصة والعاصمة الإتحادية عامةً بعميق التراحم والتعاطف بما يتناسب وجلال الموت. لقد شهد الألوف تشييع الجثمان فى موكب مهيب شارك فيه كل الناس ، زملاء الفقيد ، ومواطنوا الثورات ، النساء والأطفال وممثلو القوى السياسية والمدنية وجمهور المواطنين ، إضافة الى من حضروا طوعاً وإختياراً لمقابر الصحافة بالخرطوم ومقابر أحمد شرفى بأمدرمان على ظن صادق أن السلطات الأمنية لن تمانع من دفن الجثمان فى أى منهما . لقد نزلت مشاركة الجميع برغم الصعوبات التى واجهت الأسرة فى المراحل السابقة للتشييع بمقابر الفتح الثورة (54) ، برداً وطمأنينة على القلوب ، والأسرة أذ تذكر ذلك تذكر إيضاً صدق التعاون الذى وجدته من سلطات مشرحة امدرمان ومديرها والتفهم الذى وجدته من سلطات الشرطة فى محليتى أمدرمان وكررى ، وكل ذلك ساهم كثيراً فى تجاوز أزمة كانت وشيكة الحدوث فى أى لحظة وسط الجموع الغفيرة وهى حزينة وغاضبة .
والأسرة خاصة والد الفقيد وهم يقدرون كل الظروف الإنسانية الإستثنائية ورد من بعض جهات ربما لم تكن حضوراً للتشييع إتهامات بإستغلال الحدث لأغراض سياسية . هنا تؤكد الأسرة أن عفوية المناسبة وتلقائية الشعور برفض الجريمة هى التى دفعت قطاعات واسعة من الشعب السودانى بأحزابه ومنظماته وقياداته الى التعبير عما جاش فى النفوس من حزن وغضب ، وهى تشارك الأسرة أنسانياً ظروف رهيبة القسوة على النفوس . على ذلك وتأكيداً للقيمة الإنسانية فى المشاركة فأن خيمة العزاء ماتزال منصوبة لكل المواطنين وقواهم المجتمعية والسياسية والأهلية والمدنية لتقبل العزاء فى فقيد العلم والوطن . لقد كانت ساعات عصيبة ألمت بالأسرة على إمتداد الوطن خفت أثارها كثيراً بالمشاركة ، وبذلك فأن الأسرة تشكر جميع من شاركوا فى تشييع الجثمان وتقديم العزاء أو خدمة المناسبة بأى وسيلة كانت ، وفى ذات الوقت تهيب بالجميع النزوع الى الصبر والمساهمة فى كشف الجوانب الغامضة فى هذه الجريمة النكراء خاصة وأن الأجهزة العدلية قد تعهدت ببذل كل جهد ممكن أمام الرأى العام السودانى لكشف تفاصيل ما حدث لفقيد الأسرة محمد ، وأخذ القصاص له ، وليس أخراً تناشد الأسرة الأجهزة الأمنية توفير جهدها للحفاظ على أرواح أبنائنا جميعاً فى ظل الظروف الراهنة .
ألا رحم الله تعالى فقيدنا وألهمنا جميعاً جميل الصبر وحسن العزاء ، داعين الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
الثورة الحارة 54، أمدرمان
|
|
|
|
|
|
|
|
|