|
Re: في شأن رفع البلامة عن أوجه حيوانات الوشق الجائلة (Re: حاتم علي)
|
فكان أن غرقت في نوبة من الضحك الهستيري الداخلي و أنا لا أعرف أأنا أضحك من سخرية المقاربة ام أضحك على حالهم و حالنا ؟! فالمقارنة تبدو عسيرة بين حال اوشاقهم الجائلة و حال كلابنا المستوحشة ، حتى أيقظتني يد النادلة الخرقاء الجديدة التي قد - دلقت - للتو قدح قهوتي الباردة و هي تنظف الطاولة و هي تسرح - كعادتها - حينذاك نحو بلادها الإستوائية المناخ الدافئة التي لا تبارح أعشابها الخضرة و الملاحة تقاطيع نسائها ، فكان أن رفعت عيني نحوها - بدون أي تعبير - فأجابتني و هي تتمتم بخفر - ذكرني وجه حفيدة ست النفر -و هي تشيح بوجهها بإنجليزية ركيكة شاب الإضطراب ركاكتها أكثر من عدم درايتها باللهجة : " عفوا لم أقصد " فشيعتها و هي تمتضي بإبتسامة مواسية قائلا : " البدايات الجديدة دائما قاسية " و أشحت بعيني للصحيفة .
وأشحت بعيني نحو الصحيفة و أنا أتمتم في سري :" بل البدايات الجديدة دائما فاشلة" و لا أدري لماذا تذكرت مثلنا السوداني القديم "العرجا لي مراحا" و أنا أرى صور خليل دارفور و هو يصافح يد البشير و تبسمت و طوحت بالجريدة و نقدت النادلة الخرقاء اجر القهوة - المدلوقة- و خرجت لا ألوي على بلامة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|