|
Re: لست مباليا ، من يحكم ومن يعارض .. (Re: عثمان عبدالقادر)
|
الأخ عثمان عبد القادر لك التحية والمودة حديثك طيب ودقيق .. لكن كيف لمثلنا أن يصبر على مسيرة طويلة يمكن أن يكون مكتوبا لها أن لا تنتهي إلى أجلها أو هدفها .. نحن الذين عشنا جزءا من حياتنا تحت رحمة الاستعمار ، وعشنا صبانا تحت رحمة ديكتاتورية نوفمبر ، وعشنا شبابنا تحت رحمة ديكتاتورية مايو ، وعشنا نضجنا وشيخوختنا تحت رحمة ديكتاتورية الإنقاذ .. وفي كل مرة نقول أننا سنبدأ مسيرة الديمقراطية ونصبر عليها حتى نصل بها إلى قمة نضجها ثم ننال ثمرتها .. فيأتينا ليل بهيم آخر يجثم فوق صدورنا .. كم أعمارنا ، وكم أضاع منها هؤلاء ؟ ما يدور الآن هو صراع تحكمه القوة وينتهج العنف ، فإما أن تكون جزءا منه أو تصادمه ، ووجوه المصادمة كثيرة ، وقد قبلنا منها بما اسميناه التحول الديمقراطي .. وهذا الذي اخترناه له شروط من لا يلتزم بها تسقط عنه المستحقات.. وأبسط شروطه ‘يجاد المواعين الديمقراطية التي تنظم عملنا وتحركنا السياسي ، إلا أن مواعيننا التي اعتمدناها ليست ديمقراطية وليست نشطة ، هي مواعين هامدة وكسيحة وغير ديمقراطية ، نحن سيدي عثمان محاصرون بالطائفية والشمولية والعنف ، وكل منها يدعم الآخر تارة ويحاربه تارة أخرى .. فكيف يمكن أن يذهب كل هؤلاء لنفسح الطريق إلى غاندي أو مانديلا السودان ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|