|
Re: نحن و العنصرية (Re: الوليد محمد الامين)
|
أسايلابي ، لوترابي ، مزارعي نحن و العنصرية المقال
نحن عنصريون مثلنا مثل غيرنا من مخلوقات هذا الكوكب، و لو كانت العنصرية عملة لتداولناها دون حرج و لقضينا بِِِها حوائجنا حسب قيمتها الشرائية ، نحن أمة لها ( غجراتها) مثلما للهنود ( غجراتهم)، و لنا بنت الجيران الصفراء ذات الشعر المنسدل تتحول تحت ضغط الحاجة إلى (آيشواريا راي)، أو أى من ملكات جمال الدنيا بحسب ذائقة كل منا، ثم أن لنا ( أشرافنا) ، يظلون أشرافاً حتى و لو كانوا في لون ( السّكَنْ) ، ثم لنا ( سرارينا) و ( درارينا) ، ومتى ما شاء لنا الخيال ابتدعنا أصولاً و مرجعيات لتأكيد ذواتنا، ابتعدنا بِها مسافة عن ( الجدى) و ( السرطان) و ( الأستواء) ما أمكننا الجهد، فأن لم يتأت لنا من رغائبنا الدفينة حظ، ابتنينا لنا بيتا قريباً من ( العبَّاس) لا يحتاج إلى أوراق ثبوتية، و لا تصريح معتمدية أو توثيق ولاية، و لا حتى اعتراف من مصلحة أراضٍٍ قرشية، عشواء عشواء و لو كره الكافرون. وقد شاءت لنا أقدارنا ( الشمولية) أن نهب من رقدتنا بكل عناصرنا، ( متضهبين) بين كل المدارات املاً في العثور على هوية، لنا و لأطفالنا و الأخيرة أفدح و أمر، مدارات ليس بيننا و بين أهلها سوى رابط الأنسانية و بعض علائق ( امنستية)، و فوق كل ذلك رابط البحث عن العيش، فحللنا في ترحالنا مداراً لم يفلح أهله على مدى أربعمائة عام في تخريج أمة موحدة ، تذوب في اتون قدرها جموع مهاجري اوروبا و أفريقيا و آسيا و قبائل الشوشانك و الشيروكي و ليس قليل من بني كجة، في عنصر واحد جديد متميز، بل على العكس ، فقد تأكدت فيها خصائص البشر و أختلافاتهم بشكل لم يحدث في كل تاريخ البشر، فانقسم الناس عن قناعة تامة إلى بيض و سود، و أحتفل كل فريق منهم بكينونته و تأريخه بفخر و أعتزاز. و لكن المصالح لم تقف بالناس عاجزين عن التداخل و التمازج، دون من ولا أذى، تحت رقابة دستور و قانون نافذين، خولا لرجل من صلب هذه الأقليات أن يتبوأ منصب الرئاسة في سباق ديمقراطي نزيه. قبيل مجيئنا إلى هذه البلاد، كنا نحمل في مخيلاتنا صورة تشبه حلم جماعة (Jehuva Witness)، بأرض يتنزه الناس في طرقاتها متشابكي الأذرع، رجال من كل ألوان الطيف و نساء من كل ألوان الطيف، بيد أن واقع الحال أعلمنا غير ذلك، فالناس يمشون كل في قطيعه، و حينما تغرب الشمس ، شمس هذا المدار ، يصعد كل ( قرد) إلى ( شدرتو) لا محالة، و أن الأمر ببساطة لا يحسب بمكيال ( بشاعة العنصرية) و لا يحزنون، و لكنه ملخص لفلسفة الأب الهندستاني المطرود من يوغندا، في فيلم ( مسيسيبي ماسالا) و هو يزجي النصح لبنته الواقعة في غرام رجل اسود: (My dear daughter, you need to stick to your kind)!!! او قول أحدهم لصديقه الذي أتى يبشره بميلاد ابنه الأول ، و أنه اختار له اسم ( هيثم) ، فما كان من بلدياته الا و أن علق قائلا ( طيب انت كان سميت ولدك هيثم، نحنا نسمي أولادنا شنو؟؟؟). تعلمت في حياتي أن العنصرية بين البشر، جزء من تكوين البشر مثلها مثل غريزة البقاء، وجزء أساسي من قيم الدفاع عن الذات و توكيدها، يميل بعض الناس إلى الركون إلى وهم أمانها دون حرج، وآمنت بأنها لا تخلو من بعض فضيلة في أجزاء منها حين يتعلق الأمر فيها بالتباهي بمكارم الأخلاق و القيم العليا و التمسك بها، و تعلمت ألا أغضب لنفسي و لا لغيري أن لم يفز أحدنا باحترام أي من يظن بعنصره السمو ، و منعت نفسي من اتخاذ أي موقف ( عنتري) للفوز بأي ( عبلة) حفظا للزمن و صونا لعافيتي من ركوب الصافنات و منازلة الغيلان، و عجبت للذين يحددون مواصفات المرأة التي يتمنونها زوجا ( حسب عرقها)، حتى و إن دعا الأمر في حال عدم العثور عليها، الأحجام عن فكرة الزواج جملة و تفصيلا !!! فالتصاهر العرقي و العقائدي في بلد كالولايات المتحدة مثلا، نادر أن لم نقل منعدم، و لكن ذلك لم يشكل عائقا أمام تقدم البلد، وقد حدث هذا التحول الاجتماعي في ظني، حين تجاوز أهل الأقليات فكرة أن المرأة البيضاء أو السمراء أو الخضراء، لسبب ما أفضل من الحمراء و البنفسجية و البنية، و اقتنعوا بأن التي تلي يمينك هى أقربهن إليك و أنسبهن لأسلوب حياتك و معاشك و أرثك التاريخي، فالمرأة ليست تحفة تعلق على الحائط، ولا هي بحرز يضاف إلى مقتنياتك الصماء، و أنما هي بشر ورفيق عمر و عمد أساسي في صرح بناء الأسرة، فانصرف جل جهد أهل الأقليات إلى الاهتمام بقضايا أدارة الدولة و توزيع الثروة و نهضوا إلى ترقية حياتهم حينما أدركوا أن حل القضية يكمن في طرق أبواب المعرفة، و إن العرق الذي سما من فوق سماك تطلعاتهم، سما بالعلم و المعرفة و الثروة و تلكم هي معادلة القوة، قبل أن يسمو باللون أو العرق أو اى شرافة الهية مقدسة خصهم بها الله دون غيرهم. فكفوا أياديهم عن طبق العنصرية المضادة و التي لم تنجب سوى المذابح في كل بلد أصابته لعنتها، و لجئوا إلى الاهتمام بترقية شؤون حياتهم و الاجتهاد في ترسيخ قواعد العدل و المساواة و المشاركة في صنع السلام و الأمن الاجتماعي، و أبرز قادة مثل هذا الاتجاه، القس ( مارتن لوثر كنغ) و الذي استلهم الفكرة من الزعيم الهندي ( المهاتما غاندي)، و كثير من قادرة حركة الحقوق المدنية في جميع انحاء العالم. و بأسباب لها علاقات بأنتصار نضال الأقليات العرقية المضهدة في الولايات المتحدة ‘ فقد قدر لنا نحن أن نحظي بمساواة معقولة ‘ و اتيحت لنا فرص العيش و التنافس في العالم الجديد ‘ غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بعد استقرار الحال بنا في هذه الأصقاع من هم نحن حقيقة؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-17-10, 01:02 AM |
Re: نحن و العنصرية | ندى عثمان حسن | 02-17-10, 05:35 AM |
Re: نحن و العنصرية | عبدالرحمن الحلاوي | 02-17-10, 06:02 AM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-17-10, 03:47 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-17-10, 02:40 PM |
Re: نحن و العنصرية | محمد يوسف الزين | 02-17-10, 02:50 PM |
Re: نحن و العنصرية | الوليد محمد الامين | 02-17-10, 03:56 PM |
Re: نحن و العنصرية | Osman Musa | 02-17-10, 04:43 PM |
Re: نحن و العنصرية | Elawad | 02-17-10, 05:20 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-17-10, 07:17 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-17-10, 07:11 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-17-10, 07:14 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-17-10, 07:08 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-18-10, 08:42 PM |
Re: نحن و العنصرية | الصادق اسماعيل | 02-18-10, 08:55 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-19-10, 07:02 PM |
Re: نحن و العنصرية | abubakr salih | 02-18-10, 08:57 PM |
Re: نحن و العنصرية | الوليد محمد الامين | 02-18-10, 11:26 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-22-10, 02:36 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-19-10, 04:01 PM |
Re: نحن و العنصرية | عبد الناصر الخطيب | 02-19-10, 07:41 PM |
Re: نحن و العنصرية | Osman Musa | 02-20-10, 03:48 AM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-20-10, 05:58 PM |
Re: نحن و العنصرية | Osman Musa | 02-20-10, 07:21 PM |
Re: نحن و العنصرية | الوليد محمد الامين | 02-20-10, 09:55 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-21-10, 05:36 PM |
Re: نحن و العنصرية | Manal Mohamed Ali | 02-21-10, 09:19 PM |
Re: نحن و العنصرية | Manal Mohamed Ali | 02-21-10, 09:47 PM |
Re: نحن و العنصرية | سيف اليزل برعي البدوي | 02-22-10, 00:32 AM |
Re: نحن و العنصرية | عبدالرحمن الحلاوي | 02-22-10, 06:05 AM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-22-10, 08:37 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-22-10, 05:06 PM |
Re: نحن و العنصرية | سيف اليزل برعي البدوي | 02-23-10, 09:50 PM |
Re: نحن و العنصرية | سيف اليزل برعي البدوي | 02-24-10, 00:45 AM |
Re: نحن و العنصرية | محمد الطيب يوسف | 02-24-10, 04:34 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:11 PM |
Re: نحن و العنصرية | SHIBKA | 02-24-10, 04:46 PM |
Re: نحن و العنصرية | حبيب نورة | 02-24-10, 05:05 PM |
Re: نحن و العنصرية | Nazik Eltayeb | 02-24-10, 06:02 PM |
Re: نحن و العنصرية | Nazik Eltayeb | 02-24-10, 06:58 PM |
Re: نحن و العنصرية | Elawad | 02-24-10, 08:19 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:23 PM |
Re: نحن و العنصرية | تبارك شيخ الدين جبريل | 02-24-10, 08:42 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:22 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:20 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:14 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:12 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:09 PM |
Re: نحن و العنصرية | نيازي مصطفى | 02-24-10, 09:09 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-24-10, 10:30 PM |
Re: نحن و العنصرية | Elawad | 02-24-10, 10:56 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-25-10, 05:29 PM |
Re: نحن و العنصرية | Osman Musa | 02-25-10, 08:27 PM |
Re: نحن و العنصرية | Osman Musa | 02-25-10, 09:31 PM |
Re: نحن و العنصرية | الوليد محمد الامين | 02-26-10, 03:02 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-26-10, 04:23 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-26-10, 04:14 PM |
Re: نحن و العنصرية | الوليد محمد الامين | 02-27-10, 11:58 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-28-10, 06:03 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 02-28-10, 09:26 PM |
Re: نحن و العنصرية | حسين نوباتيا | 02-28-10, 09:33 PM |
Re: نحن و العنصرية | Tagelsir Elmelik | 03-04-10, 04:02 PM |
Re: نحن و العنصرية | عزاز شامي | 03-13-10, 02:14 PM |
|
|
|