فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2024, 02:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2010, 02:44 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: نصر الدين عثمان)

    القيادي في الاتحادي الديمقراطي فتحي شيلا لـ (الصحافة)
    حوار : مزمل عبد الغفار
    العدد (3677 ) 16-08-2003م
    حوار الإتحادي مع الحگومة أثار غباراً وشگوگاً وهذه هي الحقائق گاملة
    تشهد الحركة الاتحادية منذ فترة تطورات متسارعة تغذيها عوامل داخلية وخارجية مرتبطة بالمسرح السياسي وعملية السلام، حيث تسعى كل التنظيمات لتكييف نفسها واستشراف المرحلة الجديدة حيث تعيش البلاد حالة مخاض عسير.
    الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني ثاني اكبر الاحزاب في البلاد حسب آخر انتخابات جرت وله اثر في الساحة السياسية بحكم موقعه وموقع زعيمه في قيادة التجمع المعارض، وشهد الحزب تشققات وصراعات عصفت بوحدته ولا يزال يعاني منها وبعد 14 عاما دخل في حوار مباشر مع الحكومة لان اوضاعه الداخلية التي كان يعاني منها يبدو انه يتجه لمعالجتها.
    ولمناقشة اوضاع الحزب وعلاقاته ودوره جلست «الصحافة» الى احد قادته الذين كانوا يقودون المعارضة من الخارج ويعتبر من المقربين الى الميرغني هو الاستاذ فتحي شيلا وفيما يلي مضابط الحوار...
    ________________________
    لقاء أم دوم عزز وحدة الحزب وقيام مؤسساته سينهي معاناته
    ماهي حقيقة ا جتماع الـ 150 قياديا الذي عقد في ام دوم اخيرا ؟

    هذا الحدث حقيقة يؤكد حرص الاتحاديين على لملمة شملهم ومعالجة الازمة التنظيمية الموجودة ولقدجرت محاولات كثيرة في السابق في هذا السياق ولم تكلل بالنجاح. وبالتالي يكتسب هذا الاجتماع اهمية خاصة ويبشر بنجاح كبير في هذا الطريق اذ كان من المقرر ان يشارك فيه 60 قيادياً فارتفعت المشاركة الى 150 قياديا هذا يؤكد بحق حرص هذه القيادات على تماسك الحزب الاتحادي الديمقراطي واعادة تنظيمه مؤسسيا. فالمرحلة التي تمر بها البلاد هي من اعقد واخطر المراحل والقضية السودانية اضحت مطروحة على الساحة الاقليمية والدولية في غياب الحركة السياسية السودانية ولما كان الشعب السوداني يعول كثيرا على الاتحاديين في انهم يقودوا الحركة السياسية في هذه المرحلة ويفرضوا واقعاً في تحقيق السلام والوحدة الوطنية استنادا في ذلك على تجاربهم لان للحركة الاتحادية سوابق ايجابية في القضية الوطنية في مراحل تاريخية اخطر من هذه المرحلة التي نحن فيها الآن فوحدت الارادة السياسية وحققت الاجماع الوطني ممثلا في تحقيق الاستقلال واعلانه من داخل البرلمان.

    هل الاجتماع الذي عقدتموه نبع من وحي ارادة قيادة الداخل وحرصها على لم الشمل ام باشارات من الزعيم؟

    الاتحاديون لم يعتادوا على الاشارة والاشارة لا ترمز لحركة سياسية مثل الحزب الاتحادي والحركة الاتحادية ابعد ما تكون من الاشارة .
    تنادت القيادات الاتحادية وحقيقة هناك دفع قوي من جماهير الحركة الاتحادية لهذه المرحلة ذلك لتجاوز الخلافات وتحمل قيادة هذا الحزب، لذلك نؤكد تماما ان نفرة جماهير الحزب الاتحادي ودفعها للقيادات هو من اجل ان تتخطى حاجز عدم التنظيم الذي كان السبب في هذه الدعوة ونجاحها.

    الاجتماع هل يُعد محطة اولى نحو المؤسسية؟

    حقيقة يجدر القول هنا بأن السيد محمد عثمان الميرغني هو شريك في القرار الذي قاد لهذه الخطوة لان هذا القرار كان قد اتخذ في القاهرة في اجتماع تم برئاسته ولذلك فهو شريك في هذه الخطوة وليس مُطلق اشارة.
    هذا الاجتماع امن على ضرورة مؤسسية العمل وديمقراطية داخل اجهزة الحزب كما امن على ضرورة الاتصال بالقواعد وتنظيم لجان الحزب على مستوى القاعدة. ويشكل هذا الاجتماع دفعة قوية في التعجيل بقيام المؤتمر التداولي المزمع عقده في القاهرة في سبتمبر المقبل ولعل السيد نائب الأمين العام قد اشار الى ذلك وما تم من حديث بينه وبين رئىس الحزب أمن على ضرورة عقد المؤتمر في شهر سبتمبر .

    قياديو الحزب الاتحادي عرف عنهم بعبرة ما مضى انهم لا يحافظون على مثل هذه المكاسب فما ان يتقدمون في المؤسسية الا ويعودون الى المربع الاول فماهي ضمانات تأمين هذه الخطوة؟

    حقيقة الحركة الاتحادية معروفة بتاريخها المتحضر الواعي المدرك والذي من ثوابته الديمقراطية والديمقراطية هي عمل منظم منضبط معتمد على احترام الرأى والرأي الآخر ومن هذا المنطلق نحن مطمئنون على سلامة المسار القادم.

    هل يمكننا القول بأن هذا الاجتماع الاخير قد جب كل ما قبله من لجان واجتماعات تدور هنا وهناك ومجهود ات لرأب الصدع؟

    ليس هذا الاجتماع الذي جب ما قبله فعندما انعقد اجتماع القاهرة في نوفمبر 2001م اتفقت كل القيادات على الغاء كل التنظيمات السياسية التي كانت قائمة من مكاتب سياسية واى تنظيمات اخرى. وبالتالي ونتيجة لهذا القرار لم تكن هناك تنظيمات وبالتالي كانت هناك ضرورة لعقد هذا الاجتماع لملء الفراغ الذي نشأ بتجميد الهياكل القائمة. وبذلك نستطيع القول إن هذا الاجتماع الذي شهدته كل القيادات الرئيسة والوسيطة في العاصمة قد وضع اللبنة الاولى لعمل مؤسسي ديمقراطي يعتمد فيه العمل على المكتب السياسي الموحد الذي يجمع كل المجموعات الاتحادية التي كانت تتخذ مواقع مختلفة .

    هل الاجتماع فتح فرصة لمن انشقوا او لمن ارادوا ان يكونوا حزبا من بنى جلدتكم ؟

    اطلاقا.. هذا الاجتماع كان لاعادة ترتيب الحزب الاتحادي المعارض ولم يتم التطرق من قريب او من بعيد الى المجموعة التي شاركت في هذا النظام واتخذت هذا الموقف حيث لم يكن هذا واردا من ضمن الاجندة ولم يتطرق اليه احد حتى من باب الصدفة.

    اذا ماذا عن الترتيبات المقبلة ؟

    الترتيبات القادمة هي اعداد برنامج للمكتب السياسي في هذه المرحلة وتكوين لجان متخصصة للقطاعات المختلفة للشباب ـ المرأة ـ الطلاب ـ النقابات ـ التنظيم ـ الدراسات والبحوث وكل اللجان ذات الصلة بتنظيم المكتب السياسي. واعداد لائحة لتنظيم عمل المكتب السياسي مع متابعة وتقييم مستجدات الساحة السياسية خاصة فيما يجرى من محاولات لتحقيق السلام عبر مشاكوس او الاجتماعات المزمع انعقادها بين الحركة الشعبية والحكومة في المرحلة المقبلة وما يمكن ان نؤديه نحن كحزب اتحادي ديمقراطي لتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية وصولا لوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل والعادل.

    بوصفك عضوا من جانب الحزب الاتحادي الديمقراطي في الحوار مع الحكومة الي أين وصل هذا الحوار ولماذا توقف؟

    هذا سؤال مهم ومحوري ويطرح في وقت الكل احوج ما يكون فيه للعمل الجاد لتوحيد الصف لكل القوى السياسية. وعلى الرغم من انه جاء في وقت متأخر فنحن قد اجرينا حواراً مع الحكومة انتهى هذا الحوار قبل اكثر من شهرين ولقد اثار هذا الحوار غباراً كثيفاً وعلامات استفهام عديدة وشكوكاً، لكن ما يجب ان يعرفه الشعب السوداني اننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي لا نسعي الى حوار يُفضى الى اتفاق ثنائى بيننا وبين الحكومة. والتوجيه الصادر من قيادة الحزب والذي بموجبه تم تكوين لجنة الحوار نص على ان يتم حوار عبر ورقة تُعبر عن الموقف التفاوضي للتجمع الوطني الديمقراطي. فلقد حالت ظروف كثيرة دون ان يلتقي التجمع بالحكومة لذلك رأينا ان نقوم بدور تسهيل هذه المهمة لتقريب وجهات النظر وصولا الى اتفاق لكل القوى السياسية مع الحكومة. من هذا المنطلق حاورنا الحكومة وتوصلنا الى نقاط صالحة للجلوس حولها للتفاوض ورفعنا مذكرة بعد ان تقاربت وجهات النظر بيننا وبين الحكومة للسيد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي الذي بدوره قام برفع ما توصلنا اليه لاجتماع هيئة قيادة التجمع وامنت هيئة القيادة على ما توصلنا اليه. فالتوجيه مبني على ان هنالك ترتيبات لعقد لقاء للتجمع عبر جامعة الدول العربية في مصر وتعرض هذه الورقة على مائدة الحوار للتجمع للموافقة عليها والتوقيع لتكون نواة لاجماع وطني بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة فهذه هي مهمتنا التي انتهت. نأمل ان تتم هذه الدعوة بالتنسيق مع السيد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وحكومة الانقاذ في المراحل القريبة القادمة .

    معلوم ان الحزب الاتحادي شارك في اجتماع وثيقة الاجماع الوطني الذي دعا له المؤتمر الوطني هل تدارستم الوثيقة تماما قبل المشاركة؟

    الحوار هو منطق الحكمة والعقل وهو وسيلة اساسية للحزب الاتحادي الديمقراطي لذلك حينما طرح المؤتمر الوطني دعوته للاجماع الوطني في القضية السودانية وافقنا على هذه الدعوة ولكننا تحفظنا على اسلوبها فكنا نعتقد ان المؤتمر الوطني يطالب كل القوى السياسية بطرح رؤيتها للاجماع الوطني وليس لدعوة هذه القوى السياسية للتوقيع على الوثيقة لذلك نحن في اجتماع ضم قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي رأينا ان كل باب من شأنه ان يؤدي الى اجماع وطني نحن نلج من خلاله. وعليه لبينا هذه الدعوة ومن خلال تلبيتنا لهذه الدعوة عرضنا وجهة نظرنا ذلك بأن هذه الوثيقة لا تؤدي الى الاجماع الوطني فالاجماع الوطني يمكن ان يكون من خلال تقديم كل القوى السياسية لرؤيتها ومن ثم دعوة لمؤتمر ينسق هذه الاوراق وبالتالي نتوصل الى صيغة جامعة، وعلى هذا الاساس تم تكليف بعض قياداتنا لمخاطبة المؤتمر الوطني في هذا الاجتماع الذي دعا اليه لطرح هذه الرؤية . ونحن نطالب القوى السياسية بأن تقدم رؤيتها للاجماع الوطني. والآن نعمل على تقديم ورقة الحزب الاتحادي الديمقراطي للاجماع الوطني . فمن خلال ممارسة العمل السياسي داخل التجمع الوطني هناك في وثائق التجمع الكثير الذي يصلح نواة للاجماع الوطني .

    فمؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا كان نواة لتوحيد القوى السياسية السودانية وبعد مرور اكثر من ثماني سنوات نحتاج الى مراجعة لهذه المواثيق وتطويرها وفقا للظروف. لذلك نحن طالبنا باشراك التجمع الوطني فيما يجري من حوار نحو تحقيق الوفاق الوطني.

    الوحدة الاتحادية ظلت شعارا مفرغا من محتواه كيف ترى ذلك ؟

    لقد كانت رغبة لكل الشعب السوداني بإعتبار أن في استقرار الحزب تأمين لاستقرار السودان . ولكن نستطيع ان نقول ان كل المحاولات السابقة في ان يكون هذا الشعار واقعياً لم تأتي بنتائج والآن استشعارا لمسؤوليتنا الوطنية نعمل جاهدين لتحقيق اشواق الاتحاديين .

    ومن هنا نؤكد اننا على اعتاب وضع اللبنة الاولى لوحدة الحركة الاتحادية. واصلا كانت الخلافات هي عبارة عن فراغ تنظيمي وبالتالي متى ما تمكنا من اعادة بناء التنظيم وملء هذه الفراغات فنحن لا نختلف على الثوابت ولا على المبادئ .

    من يقف وراء التأجيل المستمر للمؤتمر التداولي ؟

    حقيقة لسنا موفقين في التعبير الدقيق عن موعد قيام المؤتمر فيجب ان نميز بين رغبة قياداتنا وجماهيرنا على دعوة المؤتمر وقيام المؤتمر التداولي وبين الظروف التي تحول دون انعقاده. اكدنا على انعقاد المؤتمر بالخارج لاسباب مهمة منها ان قيادات الخارج لا يمكنها ان تأتي الى الداخل بينما قيادات الداخل تستطيع ان تنتقل الى الخارج ونأمل في انعقاد المؤتمر في دولة غير السودان وهذا يستدعى موافقة هذه الدولة ومراعاة الظروف السياسية والأمنية التي تمر بمنطقة الشرق الاوسط. ولعل احداث العراق جاءت في وقت كنا نرتب انفسنا فيه لعقد المؤتمر في ذلك الوقت كما ان هناك احداث كثيرة اثرت على الانعقاد ونؤكد انه ليس هنالك مغرض وبدافع تخريبي يسعى لعدم قيام المؤتمر التداولي. ولا يوجد بيننا اتحادي يسعى الى تخريب هذا الكيان وبالتالي لا نتهم احداً يسعى لعرقلة انعقاد المؤتمر.

    فتحي شيلا لم يبرز كرقم في الديمقراطية الثالثة وقفز على الزانة في معارضة الانقاذ فماهو السر في ذلك؟

    هذا شئ طبيعي فأنا لا زلت قيادياً من الدرجة الثالثة وبمقتضى عامل السن والمناصب التي تقلدتها كنت الرجل الثالث ومازلت فأنا من قيادات الصف الثالث ولا اعتقد انني قد تخطيت هذه المرحلة حتى الآن .

    ولكن تقوم بادوار قيادات الصف الاول فكيف يلتقي ذلك؟

    هناك قيادات كثيرة برزت من عام 1989م وحتي الآن، وفي هذه المرحلة نحن نتحدث عن اضافة بعض القيادات في المكتب السياسي من الذين لم يكونوا قياديين في مراحل سابقة وابلوا بلاء حسنا واظهروا مقدرتهم على قيادة الحزب فهؤلاء نعمل على اضافتهم .

    هناك من يقول بأنك تمثل رجل الظل للميرغني في الداخل كيف ترى ذلك؟

    هذا اختزال مخل الميرغني يقود التجمع الوطني الديمقراطي ولا يمكن ان يمثله شخص واحد وقد يكون هناك مبرر لما يقال لانني لازمت الميرغني فترة احد عشر عاما وهي سنوات الغربة وكنت قريبا منه ومازلت، ولكن لا يعني انني امثل ظله فكلنا جزء من منظومة الحزب الاتحادي الديمقراطي وكلنا على علاقة مؤسسية مع الميرغني.

    يتهكم البعض كحزب انكم اداة في يد قرنق يتخذها متى ما شاء لتمرير اجندته؟

    على العكس تماما من ذلك فالشعب السوداني حريص على علاقتنا مع قرنق باعتبارها صمام امان للعلاقة بين الشمال والجنوب، فانعدام الثقة عبر التجارب الكثيرة بين الشمال والجنوب نسعى لعلاجها ونحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي بدأنا نصنع الجسر بين الجنوب والشمال من خلال العلاقة المتميزة بيننا وبين الحركة. وهذه العلاقة ليست وليدة صدفة بل مبنية على تجربة الحركة مع الحزب الاتحادي الديمقراطي في اتفاقية الميرغني قرنق 1988م فالثقة بدأت تعود بين الشمال والجنوب لاننا التزمنا بهذه الاتفاقية وخرجنا من الحكومة عندما رفضت الحكومة حينذاك تنفيذ هذه الاتفاقية وظللنا نلتزم بهذه الاتفاقية من خلال التجمع الوطني الديمقراطي فهي علاقة لصالح السودان ووحدته وليس العكس.

    اعلان القاهرة الذي وقع عليه الصادق والميرغني وقرنق هل انتهى في مهده ام هناك خطوات جديدة فيه؟

    حقيقة الجديد في لقاء القاهرة هو السيد الصادق المهدي كان السيد محمد عثمان الميرغني وقرنق يمثلان وحدة متكاملة في التجمع الوطني الديمقراطي.. وبالتالي بدأ الصادق المهدي يعود لجهاز كان عضوا فيه في يوم من الايام وهي بداية عودة للسيد الصادق المهدي الى التجمع وهذا شئ مطلوب ومتفق عليه. فنحن لا نشجع الخلافات والصراعات داخل الاحزاب السياسية ونعمل على توحيد الاحزاب في داخلها. واذا كانت هناك قراءة واعية وصحيحة فكل ما تم هو في مصلحة الوحدة الوطنية للسودان. وبالتالي كنا نتوقع مساهمة القوى السياسية الاخرى وان تشجع حكومة الانقاذ هذا الاتجاه باعتباره تقريباً لوجهات النظر بين القوى السياسية السودانية فحقيقة لم اجد مبررا للضجة التي حدثت لاعلان القاهرة. وكنت سعيدا بأن الحكومة رحبت بهذا اللقاء قبل انعقاده. ولم اكن سعيدا بهجومها للقاء بعد انعقاده. فاعلان الخرطوم هو اضافة تعزز مساعي الحل السياسي وخطوة لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء الثقة مع الجنوب .

    الحزب في مسيرته الطويلة لم يتخذ له فكرا يدافع عنه بل كان ماعونا لتضارب التيارات فتارة يسيطر اليسار وتارة يقفز اليمين وما بين هذا وذاك يذوب الخطاب السياسي للحزب كيف ترون ذلك؟

    نستطيع ان نقول ان الاتحادي الديمقراطي هو حزب الوسط لا تطرف يميني فيه ولا تطرف يساري وتاريخيا كان الحزب مجموعة احزاب ، فما يحدث الآن من حوار وسطى معتدل داخل هذا الحزب تقييمه يجب ان يكون تقييماً موضوعياً، ونحن كما ذكرت حزب لنا تاريخ ولا يمكن ان يكون لحزب تاريخ مالم يكن له مبادئ وثوابت، فثوابتنا تكمن في اننا لا نؤمن بأى نظام شمولي. ثوابتنا هي الاعتماد على الديمقراطية التعددية والحرية ونحن اصحاب المقولة الشهيرة «الحرية لنا ولسوانا» .

    هل اليسار تحديدا يتواجد داخل اجهزة حزبكم سواء كان افكار او اشخاصا او ميولا؟

    ليس هنالك يسار داخل الحركة الاتحادية على الاطلاق وربما يكون اليمين المعتدل موجودا لذلك ما يُشاع وما يُقال عن وجود تأثير يساري على الاتحادي الديمقراطي فهذا حديث غير موفق. اما اذا كان السؤال مقصود اً به الاختراق السياسي وما اذا كان موجودا نقول نحن في حزب ديمقراطي يصعب جدا ان ندقق في هوية الناس لكن التأثير لا يتم والتجارب كثيرة فكل من حاول ان يخترق الحزب الاتحادي الديمقراطي فشل في مهمته بسبب وعينا في الحركة الاتحادية .
    هل تعتقد ان قرار عودتك من الخارج بعد هذه الفترة كان قرارا صحيحا ام خطأ؟

    القياس ليس بمقاييس الخطأ او الصواب انما بمقتضيات الضرورة فهل هناك ضرورة لعودتي يكون هذا السؤال، فأنا لست ملكا لشخص. نعم اقول ان الظروف التي ادت لخروجي من السودان تختلف عن الظروف التي عدت فيها فأنا عدت ضمن كوكبة من قيادات لحزب وليست عودة شخصية بقدر ما كانت عودة منظمة في اطار عودة عدد من قيادات الحزب برئاسة السيد احمد الميرغني ووفقا لرؤية وبرنامج وبالتالي هي ليست عودة عشوائية بقدر ماهي عودة مدروسة وفقا لخطة متفق عليها .

    الى متى سيظل الميرغني حادى ركب الحزب ؟

    اقول ان السؤال هنا هو لماذا خرج السيد محمد عثمان الميرغني وان الاجابة ان السيد خرج لان النظام الشمولي استدعت سياساته وجود معارضة في الخارج تعكس ما يحدث في السودان الى العالم فالسيد محمد عثمان الميرغني بخروجه انتظمت قوى المعارضة بالخارج وانعقدت مؤتمرات للتجمع الوطني الديمقراطي وعرفت قضية السودان في كل المحافل. فالسيد محمد عثمان يعود متى ما انتفت الظروف التي ادت الى خروجه. والان نحن نسعى لتحقيق حل سياسي شامل من خلال حوار موضوعي جاد يفضي لعودة الحياة الديمقراطية في السودان. ونأمل ان تصل القوى السياسية الى اجماع وطني والى كفالة الحريات الديمقراطية لتعود كل القوى السياسية .

    وثيقة ناكورو التي نعتها الحكومة وذهبت الى غير رجعة على حد قولها ماذا تقول فيها؟

    الايقاد في تقديري تجربة بدأت خاطئة وتوقفت وواصلت على الخطأ فالايقاد هي مظلة لدول لا علاقة لها بدول الايقاد التي قامت من اجلها المنظمة فالدول المحيطة بالايقاد تنظر الى هذه القضية باعتبار ان هناك صراعاً عرقياً دينياً في السودان وهذه آفة الايقاد حيث لا تنظر للقضية باعتبار انها قضية قومية، فالايقاد حصرت القضية في ان هناك مظالم بين الشمال العربي المسلم والجنوبي وبالتالي جاءت نتائجها خاسرة لانها بدأت بداية خاطئة لذلك هذه التجربة وصلت الى هذه الوثيقة الاخيرة التي اجمعت كل القوى السياسية على انها وثيقة شائهة تؤدي الي فصل الجنوب عن الشمال وبالنسبة استمرار الحرب اهون من فصل الجنوب .


    رابط المصدر:
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147483781
    ______________
    تم إجراء التعديل لوضع التاريخ الصحيح للعدد الذي نزل فيه الحوار

    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 02-02-2010, 02:47 PM)
    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 02-06-2010, 08:38 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! نصر الدين عثمان02-02-10, 12:44 PM
  Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! نصر الدين عثمان02-02-10, 12:47 PM
    Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! نصر الدين عثمان02-02-10, 01:19 PM
      Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! نصر الدين عثمان02-02-10, 02:44 PM
        Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! يوسف محمد يوسف02-02-10, 03:28 PM
          Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! أحمد الشايقي02-02-10, 05:19 PM
            Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! نصر الدين عثمان02-03-10, 11:30 AM
              Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! نصر الدين عثمان02-03-10, 11:34 AM
                Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! نصر الدين عثمان02-03-10, 01:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de