لا أستبعد رَشْق أحدهم للبشير بحذاء أو مركوب أو تموت تخلِّي

Quote: زفرات حرى الطيب مصطفى جزمة الزيدي وتشييع بوش!! (هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب) تلك كانت كلمات منتظر الزيدي وهو يقذف بحذائه نحو وجه بوش ثم قال وهو يُسدد (جزمته) الثانية وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق). وهكذا دخل الزيدي التاريخ وملأ الدنيا وشغل الناس حين ودع بوش بتلك الإهانة المخزية التي لم تلق أية حادثة أخرى منذ أشهر ما لقيته من تغطية إعلامية على مستوى العالم أجمع وتبارى شعراء السودان بل شعراء العالم وفنانوه وهم يعبرون عن شماتتهم في الرجل الذي مرغ أنف أمريكا في التراب بأكثر مما مرغ أنوف الشعوب التي احتل أرضها وقتل أبناءها ورمّل نساءها ويتّم أطفالها. فمما وصلني على هاتفي الجوال تلك القصيدة الشعبية التي قال فيها ود مامان بمحلية المتمة: عوافي الزيدي حرّم ما رقد بي أمانة نعالك سوّت الما بتسويه الدانة وصلت الرسالة الماضهب عنوانه لي وجه الكلب لا دفاع ولا ترسانة ورسالة أخرى: قول لي الزيدي بي السويته نفسك في مكانات الشرف ختيته هاجمت الكلب حاشاك ما اضاريته بي قعر النعال لي غرورو اتحديته وطرفة جاءتني تترى: نادي برشلونة يتعاقد مع الرئيس الأمريكي بوش لأربعة مواسم لحراسة مرمى النادي وذلك لما أظهره من براعة في صد وتلافي الجزم الطائرة. ومما قرأته من الطرف الفلسطينية - وما أسعد أبناء فلسطين بحذاءي الزيدي - (الرئيس الأمريكي يطلب من الرئيس عباس »أبو مازن« والصحافيين المرافقين له الحضور إلى البيت الأبيض يوم الجمعة من دون أحذية)!! وهكذا يخزي الله بوش في آخر زيارة له لعاصمة الرشيد ويشيعه الزيدي بحذاءيه العظيمين إلى مزبلة التاريخ في أيام حكمه الأخيرة المجللة بالعار كأسوأ رئيس يحكم أمريكا. قارنوا بربكم بين الذعر الذي أصاب بوش وهو يزوغ ويرتجف في مواجهة حذاءي الزيدي وبين تلك الوقفة الشمَّاء للرئيس العراقي الشهيد صدام حسين وهو يواجه الموت ببسالة ورجولة رافعاً رأسه مزيحاً القناع الذي يوضع في وجوه من يتم قتلهم شنقاً أو بالرصاص ومتحدياً الحاقدين الذين وقفوا حول »المشنقة« يرددون عبارات الشماتة والحقد الأعمى دون أن تؤثر فيه أو تكبح من شموخه واستبساله فكان أن نطق بالشهادتين وبصوت مسموع أشهد عليه العالم أجمع. حق لهذا الحذاء أو لهذين الحذاءين أن يخلدا وأن يباعا في مزاد عالمي وتطلق عليهما الأوصاف التي تليق بهما فقد شفيا قلوب قوم مؤمنين وأفرحا كل الشعوب المقهورة التي عانت من الطغيان الأمريكي وكسرا غرور الطاغية وهل من كسر لغرور ذلك الشيطان أكبر من أن يوصف بالكلب ويرمى بالجزمة؟ لم أدهش أن يتفاعل الشارع العربي والإسلامي بل أن تتحرك مشاعر الساخطين على أمريكا في شتى أنحاء العالم وأن ينهض خليل الديلمي مجدداً كما نهض يوم قاد مسيرة الدفاع عن صدام حسين وتتحرك المسيرات في بغداد الجريحة ومنظمات المجتمع المدني من محامين وصحافيين وعلماء للذود عن الصحافي المجاهد الزيدي، فهؤلاء يعبرون عن نبض الشارع العربي والمسلم ونبض الانسانية المقهورة من قبل الصلف والغرور الأمريكي. صدقوني - والأيام بيننا- أن جزمة الزيدي ستؤرخ لمرحلة جديدة في التعاطي الأمني مع الجبابرة وتخيلوا بربكم هل يمكن أن يُعقد مؤتمر صحفي في القاهرة أو شرم الشيخ لبوش أو للرئيس البريطاني السابق بلير الذي خاض معارك بوش في العراق وأفغانستان هل يحدث ذلك بدون أن تُخلع الأحذية أو يُستبعد كل من لا يكون من أهل الثقة والولاء لأمريكا؟! أدعو الشاعر المبدع صديق مجتبى أن يتحفنا بقصيدة حول حذاءي الزيدي »الرساليين« كما أدعو بقية الشعراء والفنانين التشكيليين لإيلاء هذه الحادثة ما تستحقه من اهتمام.