|
كـلـمـات مـحـزونـة... وداعـاً أخـي يـوسـف قـريـب الـلـه ...
|
1990 تلك السنة كانت هي موعد لقائي بيوسف قريب الله. ما زلت أذكره وهو يستقبلنا هاشاً باشاً ونحن نزورهم في شقتهم( بكندي رود في إسكاربرو). روحه المرحة ومساحات نفسه الرحبة هي جواز مرور إلى عالمه الملئ بالإلفة والمحبة للجميع. أخذني في طواف داخل الشقة وكان يشير إلى أنّ هذه الغرفة العامرة بالكتب غرفة معتصم الأقرع، وهذه غرفة جمال سعد، وأنا وشرف الدين هنا. كان يحادثني ويلاطفني طول فترة الزيارة، ثمّ أفترقنا وقد خلّف إنطباع جميل في داخل نفسي عن شخصه الأليف اللطيف... إلتقينا بعدها لقاءت عابرة غمرنا فيها يوسف بإلفة ليس بينها وبين النفس حواجز ليحتل شخصه الطيّب الأنيس مكانة في داخل نفسي، ثمّ أفترقنا حيث غادر تورونتو إلى كالقري لينتقل منها إلى إدمنتون. في ربيع 1991 غادرت تورونتو برفقة بعض الأصدقاء لنلتقي يوسف مرّةً أخرى في إدمنتون لقاء لم يكن عابراً هذه المرّة حيث عشنا أجمل سنين غربتنا. كان يوسف يملاْ فضاءت غربتنا بهجة ومسرّة. في ميادين كرة القدم، في ميادين التنس، يزرع الحبور والسرور في أجواء لقاءتنا المسائية...
|
|
|
|
|
|