عندما يقدم عملا أو إحتفالا بإسم مجلس الجالية بالشارقة وتتوافد الأسر وأبناء الجالية من كل الإمارات الأخرى للمشاركة في الإحتفال لمناسبة عزيزة على قلوبهم جميعا.
يجب أن يكون عملا وإحتفالا بالشكل المطلوب وعظمة المناسبة المقام من أجلها لاسيما وأن هذا العمل والذي كان ليلة أمس الخميس الموافق 21/1/ 2010 وأشرف عليه سكرتير مجلس الجاليةبالشارقة إبننا مرتضى الزيلعي وبعض الشباب ، لم يكن بالعمل المرجوه ، خاصة وأن مرتضى له من الخبرة فى هذا المجال
إستهل الإحتفال الأستاذ علم الدين نائب رئيس الجالية بالشارقة بكلمة وطنية قوية كان لهاوقعها الطيب لدى الحضور وما ساقته من معلومات وطنية هامة ..
ولكن أن يأتي الإحتفال بذلك الضعف والخواء في الفكرة والمضمون الشامل فهو الفشل بكل المقاييس خاصة ولم تتعود الجالية في الشارقة لأعمال إحتفالية ثقافية باهتة ومملة كالتي خرج الجمهور عاتبا عليها وعلى الوقت الطويل الذي إستغرقته تلك المسرحيات الطويلة ... كنت قد حضرت هذا الإحتفال لكي أشيد وأكتب ، وما تعودت من قبل أن أنتقد أو أبخس جهود الغير والتقليل منها ولكن لا بد من أن يعرف الشباب ومعظمهم طلاب جامعات وأعتقد أنهم من قامو بهذا العمل ،
أن ما قدموه كان لا يرقى إلى مستوى عظمة المناسبة والتي هي أعلى مراتب الإحتفالات ليس عندنا فحسب بل في سائر الأمم وهى تحتفل بأعيادها الوطنية ..،
القصد فى تغيير شكل الإحتفال كما هو معلوم ليس التغيير من أجل التغيير ولكن في ما هو جديد وراق ومبتكر ، لا أن يخرج الشباب الذين قامو بالإحتفال بهذه الكيفية ليكون العمل الإحتفالي مسرحيا فقط ، وحتى المسرحيات التي قدمت لا تمت إلى المناسبة بصلة مطلقا وهناك القليل فقط ، كان أدائهم مقبولا مثل كريمة الأستاذ المسرحي يحيى الحاج وما دون ذلك كان معظمه تهريج أكثر من أنه أداء فني مسرحي ، والشاب غير السودانى الذى أدى دور للشخصية السودانية كان ساذجا ونعيب على من تركوه يتحدث الهجة السودانية العامية بهذا المسخ المشوه فى النطق والشكل وأذكر أن الكثير منا كتب وأنتقد الممثل داؤود حسين وغيره فى طريقة تناولهم للشخصية السودانية وطريقة اللهجة العامية لنا ،
أقول ذلك وأرجو أن يلاحظ القارئ أن مجاملة الشباب والإطراء في مثل هذه المناسبات وعظمتها يكون خصما عليهم في نشاطهم الثقافي الوطني إن لم يكن بالوضع الأمثل .
.. من اللمسات الجميلة التي لفتت الإنتباه وضع لوحتين عند مدخل قاعة الإحتفال الأولى لتوقيع رواد الحفل عليها في ذكرى الإستقلال والثانية لبصمتهم ..
أرجو لطلابنا التوفيق ولكل من شغلت نفسه وتوهجت بتلك الذكرى العطره على نفوسنا جميعا وننظر لهم عملا مدروسا وذلك بالجلوس والإستماع إلى أصحاب الخبرة والشأن العملي الإبداعي ......... وتحيتي .... محمد مختار جعفر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة