|
|
 Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
المتابع لمسار علاقات القوى المعارضة، لم يكن يتوقع أن يقرأ هذه الأيام بالذات خبراً عن تنسيق ثنائي بين الحزبين التقليديين، الأمة القومى والإتحادي الأصل، فالحزبان، على مر تاريخهما السياسي الطويل، يشبهان شريكى هذه الأيام، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في شراكتهما الإضطرارية في الحكم، وتشاكسهما داخل دواوين ومؤسسات حكومة واحدة، فالحزبان التقليديان إعتادا في الماضي على خوض الإنتخابات وسط أجواء من التنافس الحاد، سرعان ما ينقلب بعد الإنتخابات إلى إئتلاف إضطراري، يفرضه عجز كلا الطرفين عن تحقيق الأغلبية المريحة داخل البرلمان، كي يتمكن أحدهما من الحكم على انفراد، وما جعل التنسيق أو التحالف بين الحزبين خلال هذه المرحلة من تاريخ البلاد يبدو مستبعداً ، كان وقوف الإتحادي على مسافة من تحالف أحزاب جوبا، الذي شارك فيه على محمود حسنين نيابة عن الحزب وفق تصريحاته، وبالاصالة عن نفسه وفق تصريحات أخرى، وساد إعتقاد بأن الإتحادي أقرب ما يكون من المؤتمر الوطني، ووجد ذلك الإعتقاد صداه في خبر منسوب لمصادر في الوطني، تحدثت عن موافقة الإتحادي دعمه لمرشح الوطني لإنتخابات الرئاسة، المشير البشير، ما ضاعف من قرب الإتحادي من الوطني في أذهان كثيرين، قبل أن يأتي حديث التنسيق مع حزب الأمة، ليعيد إمكانية التقارب بين الحزبين اللذين وصفا كثيراً بالكبيرين، بعد أن إعتاد المراقب على استبعادها.
دار حزب الأمة، كانت المكان الذي إجتمعت فيه لجنة مشتركة بين الجانبين قبيل نهاية الاسبوع ، تم بإيعاز من السيدين وفق ما رشح لاحقاً، ناقش التنسيق في القضايا المتعلقة بالإنتخابات، مثل تهيئة الأجواء، وضمان الحريات، وحيادية الأجهزة العامة، وقال حاتم السر الناطق باسم الحزب الإتحادي الأصل عقب الإجتماع الذي شارك فيه أن الحزبين يفهمان ما وصفها بالرسائل الخاطئة التي يبعثها المؤتمر الوطني.
المؤتمر الوطني، أو الإنقاذ على نحو أشمل، ربما كانت سبب التقارب المزمع بين الحزبين التقليديين، فهما الآن كما يرى كثيرون في حالة ضعيفة مقارنة بأوضاعهما في الحقب الزمنية المختلفة التي سبقت الإنقاذ، يفتقران فيها إلى المال الكافي، وبالتالي للبناء التنظيمي الممتد، ويعانيان معاً من الإنشقاقات، فضلاً عن التحليلات التي تشير إلى تآكل شعبية الحزبين التقليديين في بعض مناطق نفوذهما القديمة، بفعل بروز قيادات سياسية وقبلية جديدة خلال العشرين عاماً الماضية، اتجهت إلى العمل المسلح ضد الإنقاذ أو الدخول فيها وموالاتها، وفي الحالتين على حساب الأمة في مناطق، والإتحادي في مناطق أخرى، هذا الإحساس بالضعف لدى الحزبين، المصحوب بسيطرة الحركة والمؤتمر الوطني على مفاصل السلطة في الشمال والجنوب، وقوتهما التنظيمية، والمالية، يدفع كل ذلك بالأمة والإتحادي للتقارب كما يقول د.صلاح الدومة المحلل السياسي للتقارب، ويصف التنسيق الجاري بين الحزبين بمحاولة الاتفاق على ميثاق لضمان نزاهة الإنتخابات.
التنسيق، قد يقود إلى ما هو أكبر، تحالف من نوع ما في الإنتخابات، كأن يتنازل الإتحادي لمرشح الأمة في دوائر ليس له وجود قوى فيها، مقابل أن يتنازل الأمة لمرشحه عن دوائر ليس للأمة نفوذ كبير فيها، في صفقة قد تجنب الحزبين نتائج متواضعة في الإنتخابات لا يستبعدها البعض في الظروف الحالية، ويصف د.أسامة زين العابدين مثل ذلك الإتفاق بالمقايضة التي قد تحدث، وقد لا تحدث، ويضيف أن الحزبين يعانيان من الضعف التنظيمي، والمالي، والإعلامي، ما يفتح الباب أمام إحتمال تحالفهما في بعض الدوائر، لكنه تحالف قد يخضع للتغييرات المجازية وينفض سامره بسرعة غير متوقعة بالنظر إلى تاريخ العلاقة بين الحزبين، وتناقضاتهما العديدة.
التنسيق بين الحزبين، بالنسبة لعلي السيد القيادي الإتحادي خطوة ليست بالضرورة على علاقة بتحالف إنتخابي وشيك، لكنه يهدف للتوافق على قضايا وطنية عامة، وقضايا الإنتخابات على وجه الخصوص، ويرفض السيد الفكرة القائلة بـأن الحزبين باتا يستشعران أكثر فأكثر التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية وتآكل نفوذهما القديم، ويعبتر أن الملعب لم يختلف كثيراً عن ذات الملعب الذي حقق فيه الحزبان نتائج كاسحة في الإنتخابات السابقة، ووفقاً لعلي السيد فإن الأشياء التي لا تزال على حالها دون تغيير كبير لا تنحصر في الساحة السياسية وحدها، لكنها تتعداها إلى التنافس القديم نفسه، فهو يؤكد أن الحزبين ما زالا في موقعين متنافسين، رغم أن إحتمالات التحالف في الإنتخابات القادمة لا تزال بدورها مفتوحة.
تقارب الأمة والإتحادي، سواء تحول إلى تحالف أم لا، ربما يثير حفيظة كثيرين، ففكرة تحالفهما معاً لم تكن مطروحة في الفترة الماضية، عندما برزت إشارات توحي بتحالف ممكن بين الأمة والحركة الشعبية والشيوعي والشعبي وحركات دارفور من جانب، والمؤتمر الوطني والإتحادي الأصل من جانب آخر، لكن انكشاف ظهر حزب الأمة القومي بعد صفقة الحركة مع الوطني لتمرير قوانين الأمن والإستفتاء والمشورة الشعبية، وتنامي التيار المناهض للوطني داخل الإتحادي، وإحساس الحزبين بقوة الشريكين المستمدة من السلطة والثروة، جعلت مساحة المناورة أمام الطرفين تضيق لدرجة لم يعد معها من خيار سوى تقاربهما، تقارب سينزعج منه المؤتمر الوطني لناحية إمكاينة إستقطاب الغاضبين من قياداته عقب أزمة الترشيحات نحو الأمة أو الإتحادي، بحسب د.أسامة زين العابدين، كما سيزعج ذلك التقارب الحركات المسلحة والكيانات القبلية التي يتصاعد مدها مع ضعف نشاط الحزبين التقليدين، وينكمش مع تحسن أدائهما.
السيدان، الإمام الصادق المهدي ومولانا محمد عثمان الميرغني، لم يجمعهما لقاء معلن خلال الفترة الماضية سوى مرة واحدة، جمعهما فيها لقاء وصف بالعائلي، وربما كان ذلك الطقس العائلي الهاديء، الذي أتى وسط طقس سياسي مليء بالشكوك حول حظوظ الحزبين التقليديين في الإنتخابات، هو ما أدى إلى تغيير أعضاء اللجنة المشتركة السابقين، بالأعضاء الذين أجتمعوا قرب نهاية الاسبوع المنصرم ، سعياً وراء مزيد من التقارب، وربما التحالف، حتى تمر عاصفة الإنتخابات على الأقل.
تقرير مجاهد بشير
نقلا عن الراي العام
|
|
  
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-19-10, 06:29 PM |
 Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | محجوب حسن حماد | 01-19-10, 06:45 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-19-10, 07:49 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-20-10, 04:28 AM |
 Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | أبو الحسين | 01-20-10, 07:06 AM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | نيازي مصطفى | 01-20-10, 07:31 AM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-20-10, 09:27 AM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-20-10, 08:05 PM |
 Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | محجوب حسن حماد | 01-20-10, 11:52 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-21-10, 07:50 AM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | omer osman | 01-21-10, 07:53 AM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-21-10, 08:49 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-21-10, 09:12 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-22-10, 07:43 AM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-22-10, 09:56 AM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | محجوب حسن حماد | 01-22-10, 12:58 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | محجوب حسن حماد | 01-22-10, 01:02 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-22-10, 04:02 PM |
| Re: حزب الأمة القومى والاتحادى الاصل يتفقان على تنسيق المواقف بينهما في الانتخابات | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-23-10, 12:58 PM |
|
| |
MOHAMMED ELSHEIKH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست