باب دار الحزب الشيوعي (صورة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 07:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2010, 12:16 PM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) (Re: معاوية عوض الكريم)


    Quote: ضبيحة نذر الحرية؟
    على الباب لاحظت آثار كف مطبوعة بلون بني مصفر بفعل الزمن.سألت الصديق الواقف قبالتي " الكف دي مطبوعة بدم؟"
    " أيوا دا دم الضبيحة ، كرامة بمناسبة تدشين الدار". الأهالي يذبحون و يقدمون دم النذور قربانا لله حين يعود أحدهم من حج أو سفر بعيد ويطبعون شهادتهم للزمان بأكفهم المضرجة بدم الذبيحة و فيهم من يتقرب بدم النذور للشيوخ و الأولياء حين ينجب أوحين يشفى له ولد من مرض إلخ. و لم لا فمن حق حزب الشيوعيين السودانيين أن يتقرب بدم الذبيحة للشعب السوداني و يدقّ للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة بدماء النذور إلى آخر كلام الشعراء. في ذلك الموضع تذكرت حكاية الصديق عبد الغني كرم الله ـ المذكورة في خيط له بالمنبر ـ حين قال أن أحد الشيوعيين السوريين سأله مرة : بربي ليش الشيوعيين السودانيين يصلّـون؟ و صلاة الشيوعيين السودانيين الذين يقطعون الإجتماعات الحزبية لأداء الصلوات في أوقاتها خرافة قديمة شاعت في صحف الشرق الأوسط منذ أن أطلقها فؤاد مطر في مطلع السبعينات، و من حينها ظلت تتكرر كلازمة إجبارية عند معظم الصحافيين العرب حين يتحدثون عن الحزب الشيوعي السوداني الذي يوصفونه عادة بأنه أقوى حزب شيوعي في الشرق الأوسط و في القارة قاطبة، و فيهم من يشتط فيجعل من كل السودانيين شيوعيين متدينين بطبعهم. طبعا لو قارنت الحزب الشيوعي السوداني بالحزب الشيوعي المصري أو بالحزب الشيوعي الليبي أو بالحزب الشيوعي السعودي فمن الممكن أن تقبل قولة فؤاد مطر و شركاه ببساطة لأن هذه البلدان لا توجد فيها أحزاب شيوعية، و لو شئت الإشتطاط بغير مخاطرة فقل: لا توجد بها أحزاب بالمرة. بين المئات من الناشطين الشيوعيين الذين جمعتني معهم ملابسات العمل العام في العقود الأربعة الأخيرة لم أتعرف إلا على شخصين فقط يواظبان على أداء الصلوات.أما البقية فهم لا يصلون مثلهم مثل بقية أولاد و بنات المسلمين .وكون أغلب الشيوعيين السودانيين الذين عرفتهم لا يقيمون الصلاة [ و قد يصومون أو لا يصومون وفيهم من يعاقر أم الكبائر عند اللزوم مثلما فيهم من يتجنبها ] فذلك لأنهم جزء من واقع إجتماعي ثقافي علاقة الناس بالدين ضمنه تتأسس بشكل عفوي دون تفكير و تأمل مسبّق في الإشكاليات الفلسفية لأسئلة الإيمان و الإلحاد،و قد تصح فيهم مقولة " الناس على دين آبائهم" .هذا الواقع لا يعني غياب نموذج الشيوعي الذي يتوصل ، بعد التأمل الفلسفي النقدي ، إلى تأسيس موقف فلسفي معقلن من قضايا الإيمان و الإلحاد.هذا النموذج المستبصر في أسئلة الإعتقاد الديني هو الآخر نادر في الحزب، مثله مثل نموذج الشيوعي المواظب على أداء الصلوات.و كل هذا يوصلنا لحقيقة أن أسئلة الإيمان و الإلحاد هي ـ حتى إشعار آخر ـ أسئلة ثانوية في مشهد العمل العام الذي إنخرط فيه الشيوعيون السودانيون منذ أربعينات القرن العشرين.و هو عمل عام سياسي لحمته و سداه من صميم قضايا الواقع العملي [ قضايا الحريات، الديموقراطية و أسئلة التنمية و العدالة الإجتماعية ]و أظن أن إهتمام الشيوعيين السودانيين بالكدح الفكري في إشكاليات الإعتقاد الديني لا يتجاوز إهتمامهم بالكدح الفكري في إشكاليات علم الجمال أو إشكاليات علم الفلك حتى. و ذلك لسبب بسيط يمكن تلخيصه في أن القوم ، ضمن إنخراطهم التام في أولوية الأسئلة السياسية، لم يجدوا يوما براحا يتيح لهم الإنشغال باسئلة الفلسفة. و حتى حين أنفرضت أسئلة الإعتقاد الديني على الحزب من مدخل السياسة [ قوانين سبتمبر مثلا] ظل الشيوعيون يسوفون و يؤجلون فتح مناقشة سياسية/ دينية لم يكونوا مهيـّئين لخوضها. بل أن نفر بينهم صدّق إدعاءات البروباغاندا المعادية للشيوعية التي تتهم الشيوعيين السودانيين بكونهم ملحدين و زنادقة إلخ.إنطلت فرية الإلحاد السياسية على الشيوعيين من أولاد المسلمين فقاموا بتبنـّيها بالمرة، و صاروا يتصرفون على هذا الأساس من باب التحدي و " رجالة" اخوان البنات و لسان حالهم يقول ، من علياء تقليد صدامي عريق :كان قلتوا علينا ملحدين يانا نحنا ملحدين و سجن سجن غرامة غرامة.و في هذا السياق السياسي،أفهم العبارة المنسوبة لسكرتير الحزب الشيوعي حين قال في حديث صحفي : مافي ملحدين في الحزب الشيوعي. كمحاولة يائسة لردع الشيوعيين السودانيين عن التمسك بتهمة الإلحاد التي ألصقت بهم إفتراءا فقبلوها كتهمة مرموقة نكرانها يوقعهم في الحرج الرمزي و قبولها لا يخفف من غلواء البروباغاندا المعادية.طبعا هذا لا يعني أن الأستاذ محمد إبراهيم نقد ينكر وجود نوع الشيوعيين الملحدين إلحادا مؤسسا على المستوى الفلسفي، لكن الأستاذ نقد يعرف أن تعميم نموذج الشيوعي صاحب الرؤية الفلسفية النقديةعلى جملة المتحركين داخل الحزب الشيوعي السوداني ينطوي على مخاطر سياسية عديدة أولها إهتزاز الصورة التي يحملها المناضل الشيوعي عن نفسه كناشط سياسي مشغول بأولويات الواقع الإجتماعي السوداني.و أنا أعني هذا المناضل الشيوعي الذي يعي أولويات العمل العام في منظور ضرورات التنمية و الديموقراطية و يعرّف، على أساس هذه الأولويات، نوع الحركة السياسية و كفاءتها.هذا المناضل الشيوعي المتحرك اليوم وراء ضرورات الواقع السياسي المباشر هو النموذج الغالب في الحزب و هو أهمّ للشيوعيين السودانيين من رفيقه المثقف و الفنان الذي تحفزه على الفعل ضرورات الأسئلة الفلسفية الملولوة إياها.لكن يوم تفرض هذه الأسئلة الفلسفية و الجمالية نفسها كأسئلة سياسية على قطاعات مهمة من السودانيين ـ و هو يوم غير بعيد ـ فلا مفر للمناضل الحزبي المواظب على أداء الصلوات من فتح ملفات الفلسفة و علم الجمال،و هو سيفعل و لو أدّى به الأمر لإعادة النظر في مفهوم الإعتقاد من حيث المبدأ. و حين أقول بقرب اليوم الذي تنفرض فيه ضرورات التفكير النقدي في قضايا الثيولوجيا و علم الجمال على الناشط الشيوعي " العادي"[ على وزن " رجل الشارع العادي" ] فأنا أبني زعمي على جملة من المؤشرات التي تراكمت على مدى تاريخ طويل من عمل الحزب بين المثقفين السودانيين ،أو قل عمل الحزب كـ " حزب كمثقفين" في عضمته.
    في هذا السياق أنظر لحضور الأستاذ نقد و الأستاذ التيجاني الطيب و عدد من أعلام الحزب الشيوعي لهذه الندوة حول موضوع " الفن و السياسة في السودان"، كبعض من عواقب الحساسية الشيوعية الجديدة نحو الفنانين في السودان. و هو، أولا، حضور يتم عقب سلسلة من المؤشرات ذات المعنى الرمزي و السياسي، أذكر منها حضور الأستاذ نقد ، سكرتير الحزب، في عدد من معارض التشكيليين السودانيين في الفترة الأخيرة. و هو، ثانيا، حضور لا ينفصل عن الإنتباه النوعي الكبير و المتواصل، بين الناشطين الشيوعيين للبعد السياسي في المناقشةالدائرة في ساحة الفن التشكيلي .[ سأعود لهذا في مقام منفصل فصبرا] و من يدري؟ فقد يقوم الشيوعيون يوما بتصعيد بعض الفنانين لموضع القيادة في بنية حزبهم و نبقى على " حزب الفن" عديل ،و" كل شي في الحيا حايز"..
    حين أقول بفرص إنخراط الشيوعيين " العاديين" في أسئلة الفلسفة بذريعة السياسة ففي خاطري تجارب فكرية سودانية مهمة تطورت في زمن وجيز نسبيا من مقام التأمل الفكري المتخصص في نطاق ضيق لمقام المناقشة الشعبية الواسعة التي تجذب إلى ساحتها أعدادا كبيرة من الجماهير التي لم تكن تهتم بالأسئلة الفكرية موضوع المناقشة.في خاطري مثلا تجربة عدد كبير أولاد و بنات المسلمين الذين وفدوا لحركة الأستاذ محمود محمد طه من ثنايا الإسلام التقليدي المعجون بفكر الأخوان المسلمين.هؤلاء الشباب الذين انخرطوا في الحركة الجمهورية اشتغلوا على أسئلة الإعتقاد بهمة نقدية عالية كانت عاقبتها ذلك التقويض النهائي للأسس الفكرية التي قام عليها نموذج الإعتقاد الديني السلفي في السودان، هذا التحول الكبير حصل في فترة زمانية لا تتجاوز عقدين من الزمان ، و لعل الصدع الفكري الكبير الذي أحدثه الجمهوريون في بنية الفكر الإسلامي التقليدي هو ما حفز الإسلاميين السلفيين على إعتبارهم بمثابة العدو الأكبر للحركة الإسلامية.و إعدام الأستاذ محمود، في هذا المشهد، مشهد المنازعة بين التيارات الإسلامية على تخليق دين الحداثة، يمكن فهمه على كونه شهادة فادحة بهزيمة الفكر الإسلامي السلفي في السودان.،و في نفس المشهد، مشهد المنازعة الفكرية بين الجمهوريين و الإسلاميين السلفيين، فالشيوعيون السودانيون ظلوا "مارقين من الجنة و سقطها"، لأنهم تجاهلوا هذه المنازعة و لم يتدخلوا فيها بأي مستوي يليق بالوزن الآيديولوجي لحركة الشيوعيين في السودان و لأنهم أيضا لم يشكلوا أي خطر حقيقي على بنية المسلمات الفكرية للإسلام السلفي ..
    و هناك مثال آخر على تصعيد المناقشة من مقام أهل الصفوة الفكرية لمقام أهل النشاط السياسي، و في خاطري مثال التصعيد الذي حصل لسؤال " الهوية الثقافية" من مقام المناقشة الجمالية لمقام المناقشة السياسية الواسعة ، و هو تصعيد يستحق التأنـّي و التأمل،ذلك أن المناقشة السياسية الراهنة حول أسئلة الهوية الثقافية استولت على المتاع الإصطلاحي و المفاهيمي الذي صاغه مبدعون و مثقفون سودانيون تقدموا في دروب مناقشة الهوية منذ أكثر من خمسة عقود.[ و هذه أيضا فولة كبيرة مكيالها بعيد عن متناول اليد حاليا فصبرا]

    حسن موسي
                  

العنوان الكاتب Date
باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عبدالوهاب علي الحاج01-19-10, 08:01 AM
  Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) saif massad ali01-19-10, 08:10 AM
    Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) Nader Abu Kadouk01-19-10, 08:16 AM
      Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) السيد المسلمي01-19-10, 08:42 AM
        Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عبدالوهاب علي الحاج01-19-10, 09:40 AM
          Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) خدر01-19-10, 10:04 AM
            Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عبدالوهاب علي الحاج01-19-10, 10:20 AM
          Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عمر صديق01-20-10, 01:11 AM
        Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عبدالوهاب علي الحاج01-19-10, 10:29 AM
          Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) خدر01-19-10, 10:35 AM
            Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عبدالوهاب علي الحاج01-19-10, 10:48 AM
              Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) معاوية عوض الكريم01-19-10, 11:04 AM
                Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) خدر01-19-10, 12:16 PM
                  Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) Yassir Tayfour01-19-10, 12:42 PM
                    Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عبدالوهاب علي الحاج01-19-10, 05:24 PM
                      Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) خالد سند01-19-10, 05:44 PM
                        Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) awadharoun01-19-10, 07:43 PM
                          Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) HAIDER ALZAIN01-19-10, 07:50 PM
                            Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) awadharoun01-19-10, 08:04 PM
                              Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) HAIDER ALZAIN01-19-10, 08:13 PM
                              Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) عبدالوهاب علي الحاج01-19-10, 08:15 PM
                                Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) محمد حيدر المشرف01-19-10, 08:46 PM
                                  Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) Deng01-19-10, 10:40 PM
                                    Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) هاشم نوريت01-19-10, 11:23 PM
                                      Re: باب دار الحزب الشيوعي (صورة) معتز القريش01-19-10, 11:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de