|
تعدد المرشحين لرئاسة الجمهورية خطأ تتحمله الأحزاب المعارضة
|
كنا ولا زلنا نأمل في خروج أحزاب جوبا بتحالف قوي لهزيمة مرشحي المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة أو على الأقل التنسيق فيما بينها حول المناصب التي يتوقع أن يحتدم الصراع فيها مثل منصب رئاسة الجمهورية.
والمعروف إن السودانيين لم يقوموا بعملية الانتخاب لمرشحين منذ أربعة وعشرون سنة مضت مما يعني أن هذه الانتخابات سوف يرشح فيها مواطنين بلغو من العمر واحد وأربعين سنة ولم يمارسوا هذه الحق في الانتخابات .
ما قلناه وسنظل نقوله إن الإنقاذ بوجهها الكالح في تسعينيات القرن الماضي وبسياساتها التمكينية لكوادرها وإقصاء الآخرين بل وإبعادهم في أحيان كثيرة خارج الوطن كانت تعمل وفق برنامج محدد ومدروس القصد منه تشكيل جديد للوعي بين الجماهير السودانية مستفيدة من امتلاكها الكامل لوسائل الإعلام داخل البلد وتغيير المناهج التعليمية وإفقار الناس وتحطيم مراكز الوعي في الجامعات واستهداف مؤسسات الدولة الفاعلة نقابيا كالسكة حديد ومشروع الجزيرة وغيرها كل هذه الأشياء التي قامت بها الإنقاذ لن يغيرها محاولة تجميل وجهها الآن بادعاء أنها ستخوض عملية ديمقراطية من أجل سودان ديمقراطي موحد تقوم فيه الحقوق على أساس المواطنة ولكنها تحاول الترسيخ لبرنامج سياسي أحادي شمولي عبر بوابة ما يسمى بالانتخابات الآن .
وفي المقابل كنا نأمل من مجموعة أحزاب جوبا أن تعمل من اجل برنامج آخر تتفق فيه على الحد الأدنى من البرامج وهو استعادة الديمقراطية المغتصبة والترسيخ لوحدة الوطن ومن ثم العمل لبناء مؤسساته التي دمرتها الإنقاذ خلال العشرون سنة الماضية ولكن يبدو أن هذه الأحزاب سترتكب أكبر الأخطاء في عدم تنسيقها فيما بينها من أجل استعادة حقوقنا فنحن الآن نراها تقرر الدخول في هذه الانتخابات فرادى وهي التي تعلم تمام العلم إن المؤتمر الوطني عمل ما عمل إبان فترة التسجيل من تزوير في السجلات وتسجيل موازي وحشد لطاقات الدولة من أجل دعم المؤتمر الوطني ما نقوله إن أحزاب المعارضة (تحالف جوبا + الاتحادي الديمقراطي ) إذا قررت الدخول للانتخابات بهذا الشكل فأنها تهدي للمؤتمر الوطني شرعية انتخابية وتعطيه عمر جديد لمواصلة برنامجه في تفتيت البلاد وإفقار أهلها وتمكين مواليهم حينها لن ينفع الندم ولن نقول إن الإنقاذ هي التي قسمت الوطن ولكن ما سنقوله إن الإنقاذ قسمت الوطن بمساعدة الأحزاب الأخرى
|
|
|
|
|
|
|
|
|