|
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA (Re: امجد البصيرى)
|
تكنولوجيا الألياف البصرية (Fiber Optics)
هي تكنولوجيا لإرسال البيانات من خلال وسيط نقل مصنوع من خيوط دقيقة - في حجم شعرة الإنسان – مصنعة من الزجاج بحيث يدخل الضوء من طرف الليفة ويخرج من الطرف المضاد ، وتقوم كل ليفة بإرسال عنصر واحد من الصورة ، ويمكن لحزمة ألياف إرسال صورة من سطح إلى آخر وحول المنحنيات وفي تلك المواضع التي يصعب الوصول إليها وذلك بأقل خسارة في الوضوح (علم الهدى حماد ، 1994).
تكنولوجيا الألياف البصرية تتفوق بعدد من المزايا على وسائل البيانات بواسطة الأسلاك النحاسية ومنها: 1- الألياف البصرية أكثر فاعلية من الأسلاك النحاسية فهي قادرة على توفير عرض نطاق أكبر بكثير من ذلك الذي توفره الأسلاك النحاسية ، فسلك بصري واحد قادر على نقل مئات الآلاف من المكالمات الهاتفية أو عدد من البرامج التليفزيونية ، علماً بأن حجم السلك البصري اصغر من السلك النحاسي كما أنه أكثر مرونة وأكثر قابلية للربط والتوصيل. 2- الألياف البصرية قادرة على الإرسال في إتجاهين مختلفين في نفس الوقت دون أي تدخل وهي خاصية هامة لتحقيق عامل التفاعل الهام بالنسبة لكثير من وسائل الإعلام. 3- نظراً لأن أسلاك الألياف البصرية تحمل رسائل ضوئيه وليس نبضات إلكترونية فإن عملية الإرسال تكون خالية من التداخل مع ذبذبات الراديو أو التليفزيون أو وسائل الإتصال الإلكترونية الأخرى ومن تداخل المحادثات ، كما أن ضياع الرسالة هو اقل إحتمالا بكثير من مثيله في الأسلاك النحاسية. من ناحية أخرى فإن عملية التجسس على المعلومات المرسلة خلال الألياف البصرية أكثر صعوبة منه في حال الأسلاك النحاسية أو خطوط الهاتف العادية. 4- بعكس الأسلاك النحاسية فإن الألياف البصرية لا تتأثر بالحرارة أو الرطوبة أو التآكل ويمكن لمصدر الضوء الليزري الخاص بها والذي لا يزيد عن حبة الملح أن يستمر في الإنبعاث بشكل متصل ومستمر لفترات طويلة جداً. 5- من المتوقع أن تنخفض أسعار الألياف البصرية في المستقبل لتصبح أقل من أسعار الأسلاك النحاسية حيث أن الألياف تصنع من الزجاج وهي مادة منخفضة السعر ، وطوال السنوات الماضية فإن أسعار الألياف تتجه للإنخفاض في حين تتجه أسعار النحاس إلى الأرتفاع.
معظم عمليات التطوير لتكنولوجيا الألياف البصرية كانت تقوم بها شركات الهاتف والتي لا زالت تستخدم حالياً الأسلاك النحاسية أو الكابلات المتحدة المحور. هذه الأسلاك أو الكابلات يتم تمديدها داخل فتحات خاصة محفورة تحت الأرض في شوارع المدن ، ومع تزايد الطلب على خدمات الهاتف فإن هذه الفتحات سرعان ما تمتلىء بالأسلاك والكابلات وتبدأ الحاجة إلى حفر فتحات جديدة مما يعني الكثير من المصاريف. وحيث أن ليفة ضوئية واحدة قادرة على نقل نفس مقدار المكالمات الهاتفية التي يمكن لكيبل ضخم مكون من آلاف الأسلاك نقلها فإن شركات الهاتف رأت أن من المفيد لها أن تقوم بتبديل الأسلاك والكابلات الحالية بألياف أصغر حجماً وأكثر فاعلية ، وهذا ينطبق بشكل أكبر على المكالمات البعيدة والتي تكون الجدوى الإقتصادية لعملية التحول للألياف البصرية فيها أكثر وضوحاً وأهمية.
ولكن رغم تلك المزايا التي تتمتع بها الألياف البصرية إلا ن تعميم استخدامها بشكل تجاري على المنازل والشركات لا زال بحاجة إلى مزيد من الوقت وذلك للمصاريف المترتبة على تركيب أجهزة خاصة في منازل المستخدمين إضافة إلى المصاريف العالية المترتبة على عملية الإحلال بالنسبة لشركات الهاتف أو الكيبل. ورغم التأكيدات حول فاعلية استخدام الألياف البصرية في المنازل من قِبل البعض إلا أن العديد من المختصين يشككون في جدوى ذلك وفيما إذا كان المستخدمين في منازلهم بحاجة إلى كل تلك القدرات التي توفرها الألياف البصرية في إيصال الخدمة لبعض المنازل في عدد من المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية وأظهرت النتائج أن معظم المستخدمين يرون أن كمية المعلومات والترفيه الذي يحصلون عليه من وسائل الإعلام الحالية يعتبر كافياً وأنهم غير مستعدين لدفع أي مبالغ إضافية للحصول على قنوات أخرى(Dizard, 1997 ). الألياف البصرية تواجه بصعوبة أخرى ناتجة عن ظهور تكنولوجيا أخرى قادرة على زيادة قدرة الأسلاك النحاسية والكابلات المتحدة المحور تجعلها بإمكانها حمل مئات القنوات وذلك من خلال ما يعرف بتكنولوجيا الضغط الرقمي. العديد من شركات الكيبل التليفزيوني بدأت في استخدام هذه التكنولوجيا بهدف زيادة عدد قنواتها وإضافة خدمات جديدة مثل الفيديو المتفاعل. بالرغم من ذلك كله فإن الألياف البصريه تنتشر بشكل فائق السرعة حول العالم ، ففي الولايات المتحدة الأميركيه وحدها يوجد ( عام 2000 ) 22 شركة إتصالات متخصصه في مجال الألياف البصريه تقدم خدماتها بشكل نشط ومتواصل 0 من ناحية أخرى فإن ( CWP )ا Cable&Wireless تخطط لبناء شبكة ألياف بصريه تغطي 80 مدينه يابانيه بتكلفة 1,4 بليون دولار 0 الطلب على الألياف البصريه يتزايد لدرجة أن المصانع المنتجه له تعمل بطاقتها القصوى ، وليس هناك مايشير إلى إحتمال تغيير الوضع حتى عام 2004 على الأقل 0 شركة GLW وسعت نشاطها الإنتاجي في الولايات المتحدة وأستراليا وويلز ، وشركة (ALA )ا Alcatel تقوم ببناء شيكات في ألمانيا وفرنسا إضافة إلى الولايات المتحدة ، كما أن شركة ( LU Lucent ) قامت بصرف بليون دولار لتحديث أعمالها بالألياف البصرية في كل من البرازيل والصين والدنمارك وعدد من المدن الأميركيه 0
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 00:03 AM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 00:07 AM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 00:11 AM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 00:14 AM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 00:15 AM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 00:23 AM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 07:49 AM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-14-10, 09:48 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | قرشى محمد عبدون | 01-14-10, 10:38 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | بدر الدين اسحاق احمد | 01-16-10, 07:30 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | خالد سند | 01-17-10, 12:13 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-17-10, 01:16 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-17-10, 01:42 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-17-10, 01:45 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-17-10, 01:54 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-17-10, 01:59 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-17-10, 02:33 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-22-10, 07:56 PM |
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA | امجد البصيرى | 01-24-10, 07:59 PM |
|
|
|