|
الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال
|
اسئلة صعبة أو قل انها مهمة في اطار مناقشات تداعيات مابعد الانفصال الذي أضحى قاب قوسين أو أدنى تكمن جميعها في حسابات مابعد الانفصال بالنسبة للجنوب والشمال معا . ماذا سيكسب الجنوب ؟ وماذا سيخسر ؟ وماالذي سيخسره الشمال ومالذي سيكسبه؟ كل المؤشرات والتصريحات التي تفضل بها قادة الحركة الشعبية داخل السودان وخارجه تؤكد على أن خيار الانفصال هو الأمر المؤكد وهذا يعني أن الحديث عن الوحدة الآن يدخل في باب السذاجة السياسية . وأن الواقعية تقتضي مناقشة القضايا العالقة التي تركت معلقة على أبواب تقرير المصير حتى لانعود من جديد لحروب جديدة مباشرة أو بالوكالة.
الجنوبيون هم وحدهم الذين سيقررون مصيرهم عبر ممارسة حق تقرير المصير وسيتحملون ثمن خيارهم بعد أن استجاب اتفاق السلام لجميع مطالبهم في التوزيع العادل في الثروة والسلطة . ومعلوم أن المكاسب والمطالب التي حققها اتفاق السلام هي التي كانت في الماضي سببا في الحرب أي ان جميع عوامل الظلم الاجتماعي والسياسي قد انتفت بالتوقيع على اتفاق السلام. إذن مالذي سيكسبه الجنوب من الانفصال في ظل انعدام مقومات الدولة والحروب القبلية وفقر المواطن الجنوبي الذي عانى الأمرين قبل وبعد الحرب . قضايا جديرة بالانتباه والمناقشة وأن كان فقط من باب حسابات الربح والخسارة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|