وصلت ظلال قوافل التجار عند الحيث حيث الماء كان... نزلوا بقيعتها السراب بحيرة رحلت بعيدا مرة اخري... نبت التساؤل في العيون... هو ذا المكان...نعم... نفس المكان.. لم لم تنبت نخيلا او ثمر... حدّاء قافلة تورمت منه الشفاه وبما تبقي منه من صوت...يواصل في النشيد امامكم... لم يستطع..قولا فصلي... واحتضر... كان النشيد بغير صوت..ينتشر... كيف السماع...الي نشيد.. دون صوت ينتشر...!! كيف المثول امام حزن كالضياء له مدار... متمازج بالصمت يصنع من غتاء نشيده حدّاؤكم.. ليلا.. اصيلا.. ونهار... قالوا انتظر... ملأت...كل خلية منه انتظار.. وتحدثت من بعد ضوء الشمس استار المساء.. قالت تـاهب للرحيل..فالليل اوصد دون ومض الحلم افقا من سواد...فالعند بعد ترهل الزمن استقر بها المقام... لتصير رسما في الجدار... ومدينة تصغي اليكم...منذ ان سكت النشيد عن الوصول تفتت الحلم الجميل بكل لحن كان ينشدة الصغار.. فهل استطاعت شمعة تبكي لترسل ومضها.. ان تهزم الظلمة او تلغي من الليل التنقل.. والدوار..يأتي..ويمضي ثم يأتي مرة اخري ليضرب حول احلام المدينة.. والنوافذ لونة.. حزنا.. وصمتا.. وسكوتا .. وحصار... من الف عام لم تغني ضفة النهر النشيد... لم تلتقي بالضفة الاخري...ولم تشاكس موجه.. لم يرفض الحّداء فرضا للسجود... متجاور نخل الضفاف...تعانقت منه الظلال... كانت تلوّح للقمر.. نفس القمر... وسمعت...من بين السحاب نشيده... (الصباح الباهي لونك... وضاحة يا شمس المشارق غابةالابنوس عيونك يا بنيه من خبزالفنادق)... قالوا انتظر.. قالوا انتظر...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة