|
Re: اعلام الفكر السوداني المعاصر:هكذا تكلم د.منصور خالد (Re: adil amin)
|
Quote: الفيدرالية وحق تقرير المصير في عشية الاستقلال أعلن جنوب السودان بلغة لا مواربة فيها، عبر ممثليه في البرلمان، استعداده ورغبته في إقرار وحدة السودان شريطة أخذ تطلعات الجنوبيين في الاعتبار. عبر عنهم بنجامين لوكي عضو البرلمان عن دائرة «ياي» في جنوب الاستوائية عندما طالب في 12 ديسمبر 1955 بتكوين مؤتمر من كل الأحزاب للاتفاق على «أن يتضمن إعلان الاستقلال بياناً يُعلَنُ فيه عن قيام دولة فيدرالية تضم الجنوب والشمال في إطار سودان موحد». ذلك الاقتراح رفضته أحزاب الحكومة والمعارضة على السواء، ولكن رغبة منها في إعلان الاستقلال في البرلمان في أول يناير 1956م، وافقت تلك الأحزاب على إضافة فقرة في إعلان الاستقلال تتعهد فيها بأن مطلب الجنوب بالحكم الفيدرالي «سيؤخذ بعين الاعتبار» في دستور السودان الجديد عند صياغته. ولئن كان رفض الأحزاب الشمالية لمطلب الجنوب بالفيدرالية أمراً يفتقد أي مبرر معقول، فإن قبول نواب الجنوب لذلك الوعد الغامض موقف يُحسب لهم إذ أن الذي دفعهم إليه هو الحرص على إعلان الاستقلال في اليوم المعين. ? ماذا كان مصير ذلك الوعد الغامض؟ ما أن ناقشت الاقتراح اللجنةُ التي توفرت على صياغة الدستور حتى رفضته باستهانة بالغة. أعلنت اللجنة أنها، بعد إعطاء الاقتراح ما يستحق من عناية، «وجدت أن أضرار الفيدرالية تفوق مزاياها». ولا شك لدينا في أن الميزان الذي رَجَح مضار الفيدرالية على مزاياها ميزان باخس، إذ لم يولِ اي اعتبار لمخاوف وقلق الذين طالبوا بالفيدرالية ابتداءً. الرد على ذلك التقدير الذي اجتزف على غير روية جاء على لسان واحد من الأعضاء الجنوبيين الثلاثة في لجنة الدستور (ساتيرنينو أوهورو نائب توريت). قال النائب لزملائه في اللجنة: إن «الجنوب لا يُضمر أية نوايا سيئة للشمال. وأنه، بكل بساطة، لا يرغب في شيء غير تصريف أموره المحلية في إطار سودان موحد». أضاف النائب أن «الجنوب لا يريد الانفصال عن الشمال، وإن كان ذلك هو مبتغاه فلن تستطيع أية قوة في الأرض الحيلولة دون ذلك». ثم مضى ساتيرنينو للقول: «إن الجنوب يطالب بالارتباط فيدراليا بالشمال، باعتبار أن ذلك حق أصيل يملكه بموجب مبادئ حق تقرير المصير». تلك كانت هي المرة الثانية التي يتحدث فيها سياسي جنوبي بارز عن حق تقرير المصير في خطاب سياسي عام. المرة الأولى كانت في رسالة بعث بها بنجامين لوكي بوصفه رئيساً للمؤتمر الجنوبي في 16 نوفمبر 1954م، أي قبل ما يزيد قليلاً على العام من إعلان الاستقلال، إلى الحاكم العام البريطاني ووزيري الخارجية المصري والبريطاني. قال لوكي في تلك الرسالة: «إذ تعذرت الفيدرالية فلا مناص من أن ينفصل الجنوب عن الشمال بالطريقة التي انفصلت بها باكستان عن الهند» (كتاب الشرق الأوسط في ثورة بقلم السفير البريطاني في القاهرة، السير همفري تريفيليان).
|
تعقيب وطبعا بعد ستين سنة استوعبت نخب الشمال وادمان الفشل الفدرالية وطبقتها بطريقة مشوهة 25 ولاية جعلت عدد الوزراء اكثر من المزارعين...ونشير ايضا ان او مفكر سوداني مرجعيته الاسلام الاستاذ محمود طرح قضية فدالية السودان وفصلهافي كتب ..جعل الولايات خمس(راجع بوست-هكذا تكلم محمود محمد طه في هذا المنبر ..والامر الان تخطى الفدرالية حسب قول لوكي...ونحن امام عائق جدبد هو تاسيس الدولة المدنية والمواطنة المتساوية وفقا لمقاييس الاعلان العالمي لحقوق الانسان..ويقف حجر عثرة في طريقها اوهام الدولة الدينية(الاسلام عروبية) التى عششت فى رؤوس زعامات السودان القديم ولا تزال رغم فشلها المستمر من اخوان مسلمين وخلافتهم المازومة او لاية الفقيه التي يسوقها لنا الامام باسم السودان العريض...وسلفية الوهابية التي دخلت في طموحات زهرة عباد الشمس..ايضا... وفعلا سنواجه انفصال مميت كالذي حدث بين الهند وباكستان ان لم نتجاوز الجبهة الوطنية 2010 او حزب المؤتمر الوطني والسلفيين...والفجر الكاذب الذي سموه شريعة اسلامية لا وجود لها اصلا
|
|
|
|
|
|
|
|
|