ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 04:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2010, 10:40 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)


    مجاعة أم فجوة غذائية؟؟

    الشيخ حسن فضل الله

    بتوقف هطول الأمطار لهذا العام، ووصول الموسم الزراعي لنهايته، أسفرت الحقيقة عن وجهها البائس، الذي تأكد معه أن مناسيب هطول الأمطار لهذا العام كانت أقل من المتوسط بكثير، وأن حصيلة هذا الموسم من المحاصيل التي تقي الإنسان والحيوان شر المسغبة, فالوضع خطير، وأية محاولة لعكس صورة مغايرة للواقع ستؤدي لتفاقم الأزمة وتعميق آثارها السالبة، فالحديث عن الفجوة الغذائية يجب أن يتجاوزه المسؤولون، فالواقع يتحدث وبتواضع تام عن مجاعة حقيقية وليست فجوة غذائية كما يدعي البعض، ومواجهة المشكلة وتقدير حجمها أفضل من الهروب منها، ومحاولة استسهال الحلول اللازمة لها، ودون هذه المواجهة وإعطائها ما تستحق من تدابير ومعالجات وإجراءات سيؤدي إلى نتائج وخيمة، فالأمر يتعلق بحياة الإنسان بعيداً عن المناورات ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية ضيقة، فبدون إعلان الحكومة للموقف الغذائي للبلاد, والإعلان الشجاع عن النقص الحاد في الغذاء الذي تعاني منه البلاد لا يمكن محاصرة الأزمة ومعالجتها.


    والحقيقة الماثلة الآن دون وضع مساحيق ومحاولات تجميلية أن البلاد تعاني من المجاعة وأي وصف غير هذا الوصف للواقع لا يعدو أن يكون وصفاً يجانب الحقيقة.. فالأمطار التي هطلت بمعدلات ضعيفة في هذا العام ترتب عليها تدني الإنتاجية بصورة مخيفة، الأمر الذي أثر عكسياً على أسعار المحاصيل، فقد بلغ سعر جوال الذرة في مناطق الإنتاج الرئيسية التي ترفد سائر البلاد باحتياجاتها من الذرة كمنطقة القضارف، الحواتة- الدندر - سنجة والدالي والمذموم حوالي 110 - 120 جنيهاً للجوال الواحد, وقد كان سعر الجوال في منقطة الحواتة مثلاً وفي نفس التوقيت من العام السابق حوالي 50.000 جنيه للجوال.. فمنطقة الدندر- والحواتة على سبيل المثال تكاد أن تكون معدلات الإنتاج فيها تصل إلى درجة الصفر، وهنالك مناطق بكاملها ليست لها أية غلة إنتاجية رغم تأكيد المسؤولين بأن معدلات الإنتاج العام عالية وتنبئ بمحصول وفير في تصريحات غير مسؤولة، اتساقاً مع منهجيتهم في تغبيش الوعي وإتباعاً لنظريتهم الأثيرة في دفن الرؤوس تحت الرمال، ومآل مثل هذه المواقف الكارثة بعينها والتي بدأت نذرها واضحة جلية، فالجوع يكشر عن أنيابه ويتهيأ للفتك بالناس، وليس لهم من معين في مواجهته بعد أن أكلت سنين القحط السابقة مدخراتهم ومؤنهم، ولا يملكون ما يواجهون به الكارثة إلا الحطام، والحكومة لم تتحرك بالصورة المطلوبة لمواجهة الموقف، والمعلوم أن المنظمات الدولية والإنسانية لن تتحرك إلا بإعلان الحكومة لهذه المجاعة, وبدون هذا الإعلان فلن يجد البسطاء من يمد لهم يد العون.. والصرخة التي أطلقها عضو دائرة الدندر في المجلس الوطني عن الحزب الاتحاد الأصل د. منصور يوسف العجب لم تجد أذناً صاغية من الحكومة، ولم تعرها ما تستحق من وقفة واهتمام، فهذا الدكتور الغيور بذل أغلى ما يملك وما أغلى دموع الرجال، وقد بلل بهذه الدموع ثرى أعلى سلطة تشريعية ورقابية في البلاد، وكان المأمول أن ترتج عرصات السلطة وأن تتداعى الحكومة لتقف بنفسها على حقيقة الأوضاع المأساوية، وأن ترسل مناديبها وترفع تقاريرها درءاً للكارثة التي تتشكل الآن، ولكن الحكومة بدلاً عن تحمل مسؤولياتها يطلع علينا أركانها بتصريحات تقلل من حجم المصيبة، وتصف الموقف بوصفتها المعلبة في مثل هذه الحالات بأن الأمر لا يعدو أن يكون فجوة غذائية مقدور على احتوائها, لتذهب تلك الصرخة في وادي الصمت، وقد فعل دكتور منصور أضعف الإيمان ونبه وقرع جرس الإنذار ولكن مناطق أخرى كالحواتة وقلع النحل وبازورة المفازة وأبو رخم وبان وبلوس وأم كراع لا بواكي لها، وليس لها من هذه الدموع النبيلة التي تعكس حجم الفاجعة من نصيب.

    الحكومة بسياساتها العشوائية ساهمت مساهمة كبيرة في وصول الحال إلى ما آل إليه، فقد تجاهلت الحكومة القطاع الزراعي، ولم تهتم به الاهتمام الكافي، وانصرفت بكلياتها لقطاع البترول حيث العائد السهل والمجزي، وهذا البترول ووفقاً للإمكانيات الزراعية الهائلة التي يتمتع بها السودان كان يمكن أن يشكل طفرة كبرى في القطاع الزراعي بتوظيف التدفقات المالية العائدة منه في تنمية الزراعة والنهوض بها أفقياً ورأسياً، وتأهيل البنية التحتية والكوادر الإدارية والفنية، بل يمكن أن توظف أموال البترول لقطاعات أخرى ترتبط بالزراعة كالقطاع الرعوي والغابي والثروة السمكية.. والسودان دولة تعمل بدون خطط إستراتيجية وبدون منهجية علمية، فدولة تتمتع بهذه الإمكانيات وتهبط عليها الثروة النفطية لا شك أنها ستكون من مصاف الدول المتقدمة، ولكن علة السودان تكمن في سوء الإدارة والتخطيط والمجزرة التي طالت الخدمة المدنية بإبعاد الأكفاء وتقريب أهل الولاء، وانعكست على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة، التي أضحى الفساد (الذي استشرى في هذا العهد) ينخر في جسدها، وتقرير المراجع العام يوضح ازدياد التغول على المال العام، وأن هنالك قطاعاً كبيراً من كادر الخدمة المدنية ما زال يغرف ويعب من المال الحرام. وما يهمنا في تقرير المراجع العام هنا، توجيهه أصابع الاتهام لجهاز المخزون الإستراتيجي الذي يتبع لوزارة المالية، فهذا الجهاز هو المناط به توفير الغذاء خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، وأي تلاعب في الجهاز يمثل تلاعباً بقوت وأقدار الجوعى، ولا يمكن لجهاز يتهم بالفساد أن يكون له دور فاعل في درء المجاعة وتوفير الغذاء، خاصةً وأن احتياطيه من المخزون يكاد يساوي صفراً بالنظر لحجم الكارثة وضخامتها، فجهاز المخزون الإستراتيجي هو خط الدفاع الأول لدرء خطر المجاعة، ويجب أن تكون إدارته على قدر المسؤولية وأن يتمتع بالكادر المؤهل الذي يتصف بالأمانة والمصداقية والتجرد والمسؤولية، وتوجيه أصابع الاتهام إليه يثير في النفس الحزن والألم، والإحساس بالخجل، تجاه من يتلاعب بأقوات البؤساء ويجعلهم عرضة للجوع والموت حتف الأنف.. ومن الأشياء الغريبة قيام البنك الزراعي بولاية القضارف ببيع محصول العام السابق بحوالي 90 جنيهاً دون انتظارٍ لملامح الموسم، وما يسفر عنه من إنتاجية، فالبنك الزراعي هو بنك الدولة وهدفه تنفيذ سياساتها، وتنمية الزراعة، والوقوف مع الزراعيين، وليس تحقيق الربحية، والكمية التي طرحها للأسواق كان عليه التمهل في طرحها إلى حين انجلاء الموقف، وقد أخطأ في عرض هذه الكميات في السوق وبالأسعار التجارية السائدة، وكان يجب عليه تسليمها لديوان الزكاة، أو المحليات وأن يتم التصرف فيها وفقاً لضوابط وأسس تجعلها تؤول للفقراء، وذوي الدخل المحدود، وليس للمقتدر على شرائها، فالكمية التي تم التصرف فيها كمية لا بأس بها، ويمكنها أن تساهم في بعض المعالجات، خاصة وأن توقيت طرحها للبيع (شهر أكتوبر) لم يكن مناسباً والتوقعات تشير إلى أن الأزمة ستبلغ ذروتها في نهاية شهور الصيف والخريف القادم.

    خلاصة الأمر, أن هنالك وضعاً مأساوياً يتطلب الوقفة الفورية من الحكومة وعليها تبيان الموقف بمنتهى الوضوح والمسؤولية، وأن تلجأ للمجتمع الدولي، وهنالك تدفقات يومية للاجئين من أثيوبيا وإريتريا والصومال، وهؤلاء اللاجئون يزيدون العبء ويشاركون الناس في غذائهم، وقد جبل المواطنون على إكرامهم ومشاركتهم مأكلهم، ولكن هذا العام الذي شح غيثه وجف ضرعه، لن يجد اللاجئون ما كان يجدونه في السابق, فالنفس أولى من الصاحب والطعام إن لم يكف أهل البيت فحرام على الجيران، وكذلك من الحكومة توظيف العروة الشتوية (والتي هي الآن في بداياتها) بزراعة الذرة الشامية التي تتميز بإنتاجية وفيرة وتصلح للخبز كرغيف أو عصيدة، وزراعة الذرة الرفيعة بدلاً من الخضروات والتوابل ومحاصيل العروة الشتوية التقليدية.. وعلى الحكومة مراجعة برامجها الإصلاحية للقطاع الزراعي كالنفرة الزراعية والنهضة الزراعية التي لم تتجاوز مرحلة الإعلام، وتدفقت أموالها لغير الأغراض التي من أجلها استنهضت، ولم تتجاوز أنها, على أحسن الفروض, عمل سياسي غير مدروس وتم بصورة ارتجالية بعيداً عن العلمية والمنهجية، وكانت محصلتها النهائية خلطاً لعمل صالح بعمل غير صالح، ويجب تغيير النظرة لوزارة الزراعة باعتبارها وزارة هامشية تمثل مقر استيداع لولاة ولاية الخرطوم المعزولين، وأصبحت المحطة التالية لولاة ولاية الخرطوم حال عزلهم، فوالي الخرطوم عندما يتم تعيينه يعلم أنه يتأبط حقيبتين في لحظة تعيينه, والي ولاية الخرطوم ووزير الزراعة الاتحادي القادم.. هذه الوزارة يجب أن تكون في مصاف الوزارات السيادية, ويجب أن تكون الوزارة الأولى، لأن مستقبل هذا البلد مرتبط بالزراعة لأنه بلد زراعي في المقام الأول، وكل الثروات التي يتم اكتشافها سواء كانت بترولية أم معدنية يجب أن توظف للزراعة..

    http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...w&id=9599&Itemid=351


    .
                  

العنوان الكاتب Date
ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 02:30 AM
  Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 10:46 AM
    Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 11:05 AM
      Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 11:08 AM
        Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 11:11 AM
          Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 04:17 PM
            Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 04:28 PM
              Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 04:37 PM
                Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 04:50 PM
                  Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 05:58 PM
                    Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Nasr01-07-10, 07:02 PM
                      Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 08:18 PM
                    Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 07:10 PM
                      Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 07:18 PM
                        Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-07-10, 10:48 PM
                          Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-08-10, 10:40 AM
                            Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Nasr01-08-10, 06:56 PM
                              Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! emad altaib01-08-10, 07:19 PM
                                Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Hani Arabi Mohamed01-08-10, 07:31 PM
                                  Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-09-10, 10:08 AM
                                Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-09-10, 09:44 AM
                              Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-09-10, 09:37 AM
                                Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-09-10, 11:50 AM
                                  Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-09-10, 12:56 PM
                                    Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-09-10, 03:07 PM
                                      Re: ما كان ينقص أهل السودان .. المجاعة ! Dr Mahdi Mohammed Kheir01-09-10, 03:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de