عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 04:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2010, 01:54 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس


    إنجاح نداء رئيس الحزب..واجبٌ وطني!

    عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان



    خالد عويس

    [email protected]

    واشنطن



    غنيٌ عن القولِ إن العام 2010 هو عامٌ مفصلي وحاسم في تاريخ السودان، ولا نفارق الموضوعية أبداً حين نؤشر لهذا العام، على أنه، ربما، العام الأكثر أهمية في تاريخ السودان !

    و غنيٌ عن القولِ – أيضاً – إن القراءة المتمهلة لواقع السودان، وقضاياه المعقدة، إضافة إلى تاريخه على مستويات عدة، واستقراء مستقبله، والنظر إلى التغييرات الكبيرة التي تنتظم محيطه الإقليمي، والعالم أجمع، تجعل من الأمور جميعها، أكثر صعوبة، بل وتطرح تحديات جدية ينبغي أخذها بأقصى درجات الجدية.

    وفي ظلّ هذه التعقيدات الخطيرة، غير الخافية، التي تحيط السودان، يبقى حزب الأمة القومي، بتاريخه الطويل، ووزنه السياسي، وتأثيره على مجريات الأحداث، يبقى في قلب العاصفة، محاطا بتحديات كبيرة تستدعي من قادته وكوادره وأعضائه في كلّ مكان بذل الجهود الممكنة كلها لوضعه في المسار الصحيح، بحيث ينعكس حراكه السياسي، ومبادراته واسهاماته الوطنية، على حاضر ومستقبل هذا البلد.

    الحزب وخلال السنوات العشر الأخيرة، التي شكلّت العقد الأول من الألفية الجديدة، شهد أحداثا عاصفة، وعرف ظروفا بالغة التعقيد والصعوبة، فهو خسر بعضا من خيرة قادته بالوفاة والمرض، ومن الصعب فعلا تعويض خسارة الدكتور عمر نورالدائم والسيدة سارا الفاضل والدكتور عبدالنبي علي أحمد والسيدين فاروق إسماعيل وجقومي والسيد عبدالله إسحق، عليهم الرحمة أجمعين، كما أن مرض الأمير نقدالله جعل مقعده شاغرا طيلة السنوات الماضية، ومن جانب آخر فإن الحزب شهد إنشقاقا كبيرا ألقى بظلاله على حراكه السياسي في السنوات الماضية.ومن جانب ثالث، فإن الحراك السياسي العام في السودان، والحراك التنظيمي والسياسي في الحزب، حظيا بتباينات كبيرة في الآراء داخل حزب الأمة.وإن كان ذلك مؤشر صحة وعافية، إلا أنه، وعلى الجانب الآخر، كانت الإفرازات مريرة، حيث تحفظت نسبة مقدرة من القيادات والكوادر على بعض الخطوات السياسية والتنظيمية، دفعت بعضهم لتجميد نشاطهم السياسي، أو اللواذ ببيوتهم، وكلّ ذلك يظل مؤثرا جدا على حيوية الحزب، ومستقبله ومستقبل السودان.

    والآن، والسيد رئيس الحزب يدفع بندائه من أجل توحيد الحزب، فإن المنطق والحسّ الوطني والإخلاص لهذا الحزب، كلها عوامل تقتضي أن نرحب جميعا بهذا الاتجاه، ولا نوفر دعما من أجل إنجاحه.صحيح أن أخطاء سياسية وتنظيمية كبيرة أُرتكبت، ومن الواجب مراجعتها – داخليا – على نحوٍ شفاف ومؤسسي، وصحيح أن مجهودا جبارا يظل مطلوبا حتى يبلغ الحزب عافيته، وصحيح أن الكثيرين من الذين آثروا الابتعاد عن العمل السياسي ما زالوا يشعرون بامتعاض كبير وتحفظات على جملة أمور داخل الحزب، لكن، نداء رئيس الحزب، السيد الصادق المهدي، ينبغي أن يعني لنا جميعا طي صفحة وبدء صفحة جديدة من أجل الوطن.

    مطلوب بطبيعة الحال أن تتم كل خطوات وحدة الحزب بطريقة مؤسسية ومراعية للأوزان والتاريخ والعطاء، لكن، ينبغي أيضا أن تتفق الأطراف المختلفة على ضرورة تقديم تنازلات من أجل إنجاح هذه الخطوة التي تنتظرها جماهير الحزب الصابرة الصامدة بأشواق كبيرة.

    الجميع يعلمون أن في قوة حزب الأمة القومي ووحدته، قوة السودان ومؤشرات وحدته.والجميع يعلمون أن الحزب يحتاج – الآن – لجهود كل المخلصين من أجل الوطن ومستقبله.والجميع يعلمون أن الخاسر الأكبر من الشقاق والخلاف هو الوطن قبل الحزب، وأن هذا العام، هو بكل المقاييس هو عام "أن نكون أو لا نكون".

    مطلوبٌ منّا جميعا أن نقدم تنازلات جماعية من أجل وحدة الحزب وقوته، وأن نعطي "الوفاق" الحزبي فرصة، وأن نكرس طاقاتنا كلها من أجل هدف كبير يستحق أن نجهد من أجله.وكم كان مثلجا للصدر أن صدرت الاستجابة الأولى لنداء السيد رئيس الحزب، من الأخ العزيز السيد مبارك الفاضل.وأهمس في أذن السيد مبارك الفاضل وكل أركان حزبه من الذين أختبرناهم وأختبرونا طيلة "سنوات الجمر": كلنا لدينا تحفظات على أمور عدة داخل الحزب، بل ونرى أن دور المثقفين في أي مجتمع لابد أن يكون متقدما و"ناقدا" من أجل غد أفضل، لكن الوطن – الآن – ينادينا جميعا، فلنقدم تنازلات كبيرة من أجل هذا الوطن، ولنعمل جميعا لتدعيم المؤسسية والفاعلية السياسية لحزب الأمة.فلنطو صفحة الخلاف، على ألّا نتناسى همومنا الرئيسة في الإصلاح الحزبي والتحديث، فهاتان غايتان تؤرقان الآلاف داخل حزب الأمة، وبالمقدور العمل على إنجاز تحولات كبيرة من داخل الحزب الموحد.

    أهمس في أذن السيد مبارك الفاضل: كلنا أرتكبنا أخطاء كبيرة، لكن، لنغفر لبعضنا بعضا، ولنتقدم خطوة للأمام، ففي وحدتنا قوتنا.

    لابد أن ندرك جميعا أن الحزب يحتاج الآن لمجهود كل كوادره، ولعقلاء الحزب و"كباره" وكبار شيوخ هيئة شؤون الأنصار أن يتحركوا بفاعلية من أجل تجسير الهوة الفاصلة الآن بين قيادة الحزب والقادة الذين اتخذوا مواقف بعد المؤتمر الأخير، جسروا الهوة - تحديدا - بين السيد الصادق المهدي وأسرته، والدكتور آدم موسى مادبو وأسرته، وكلاهما - السيد الصادق المهدي ود.مادبو - من الكبار الذين لا يحملون حقدا.

    أهمس في أذن الدكتور مادبو: مكانكم شاغر في الحزب، ولا غنى أبدا عن أدواركم الكبيرة، والوطن بأسره ينتظر وحدة حزب الأمة على نحو مؤسسي وعلمي، ولا يمكن أن يتم ذلك من دون تنازل من هنا وتنازل من هناك.

    أهمس في آذان جميع الناقدين والمتحفظين، فلنقدم جميعا تنازلات، ولنغض الطرف عن التفاصيل الصغيرة، فالشيطان يكمن في التفاصيل، وليكن الهدف، وحدة الحزب بأقصى درجة من التنازلات من جميع الأطراف، على أن يتم تحديد موعد أقصاه عام من الآن لعقد مؤتمر عام للحزب لتسوية كثير من الأمور، على أن تسوّى بعض الأمور الآن، وهذا ليس محلها، فمحلها غرف الاجتماعات الداخلية.

    فليسع الخيّرون سريعا لتجسير الهوة – مؤسسيا واجتماعيا – ليعود الحزب أقوى.

    وهل من قوة للحزب دون عودة الجميع؟ أوجه ندائي الحار لصديقي العزيز العمّ العزيز صلاح إبراهيم أحمد، ولصديقي العزيز السيد عبدالرسول النور، ولصديقي العزيز السيد محمد علي حامد الحلاوي، ولكل رفقاء النضال في الحركة الطلابية في تسعينيات القرن الماضي، أوجه ندائي لمثقفي الحزب وناشطيه، السفير الدكتور علي حمد إبراهيم، الأستاذة لنا مهدي عبدالله، الأستاذ محمد حسن العمدة، الأستاذ الحارث إدريس، الدكتور الصادق أبونفيسة، الأستاذ صديق بولاد، الأستاذ يعقوب البشير، الدكتور حامد البشير، الأستاذ أبوهريرة زين العابدين، السيد مهدي داؤد الخليفة، الأستاذ صلاح جلال، الأستاذ أحمد جلال، الأستاذ حسن إسماعيل سيدأحمد، الأستاذ عمر محمد علي حامد الحلاوي، وكل مثقفي الحزب داخل وخارج السودان، تعالوا لنعمل بإخلاص من أجل صفحة جديدة في هذا الحزب.تعالوا لنسهم في إعادة بناء الحزب، ودعم نداء السيد رئيس الحزب.تعالوا لنثير كل القضايا الخلافية، وأشواقنا ورغباتنا في رؤية حزب عملاق عبر حوارات داخلية جادة، فكلٌ منّا له عطاؤه الكبير، فكريا وسياسيا ونضاليا، ومن حقنا أن نطرح آراءنا، فلنطرح - الآن - رداء العزلة ولنبدأ مسيرة جديدة من أجل الوحدة والإصلاح والتحديث.هذا هو قدرنا، وهذا هو دورنا منذ أن أرتضينا الإنتماء لهذا الحزب.هذا هو ندائي المخلص والحار لكم جميعا.

    تعالوا، فحزب الأمة لابد أن يضطلع في الفترة المقبلة بمهام كبيرة تتسق مع وزنه الجماهيري والسياسي، ولا غنى عنكم أبدا في احداث هذه الثورة.

    هذه الثورة الداخلية "العقلانية - المؤسسية – والعملية" هي السبيل لإحداث تغيير جذري يحتاجه الوطن بعد عشرين عاما من التخريب والفساد والردة الاجتماعية في السودان.

    إن الحاجة ماسة لإجراء تغيير اجتماعي على المدى الطويل، خاصة بعد التخريب المجتمعي المتواصل من قبل النخبة الإسلاموية الحاكمة، التي شظّت المجتمع، وعمّقت انقساماته، ما يستدعي من حزب الأمة إيلاء عناية قصوى لطرح مشروع اجتماعي متكامل، يقوم على أساس معالجة الانقسامات الاجتماعية، وتقوية الشعور الوطني/القومي.وينبغي الانتباه هنا إلى أن الشعور/الوجدان القومي، يجب ألا يكرّس شوفينية قومية تسعى لدمج الأقليات وتذويبها أو تجاهلها.وهذا كله لا يمكن حدوثه ما لم يكن حزب الأمة نفسه مهيأَ لهذا الدور، ولن يكون الحزب مهيأَ له من دون وحدة الحزب وعودة كل الكوادر والقيادات الفاعلة.

    أطرح هذا الرأي عن قناعة أن حزب الأمة بجذوره التاريخية، ومقارباته الفكرية، من أكثر الفاعليات قدرة على القيام بهذا الجهد، لتشكيل خلفية فكرية سياسية ثقافية سودانوية خالصة، إذا ما نضجت الرؤية في ضوء نقاشات معمقة، لم ترتهن إلى مجاراة الواقع السياسي، وابتسار الحلول، وشرط أن يتبلور المشروع في اتجاه أن يكون استراتيجية اجتماعية للحزب.

    وقد دلّت التجربة أن حزب الأمة حين يكون على رأس المعارضة، يكون في عنفوانه، قادرا على الحشد وعلى الاستقطاب، وهذا مؤشر على أن الخطّ الثوري، إلى أن يتمّ التحوّل عنه - بسلاسة، وبالتدرج - هو الذي يحفظ للحزب تماسكه، خاصة في ظلّ الخطاب السياسي المطروح.التحوّل السريع من هذه النزعة الثورية إلى طبيعة سياسية تتصف بالوداعة، تسبغ على المجاميع الحزبية تراخيا بالغا ظهر بوضوح بعد اتفاق "جيبوتي" الذي أدى تاليا إلى انشقاق في الحزب، وإلى نتائج أخرى، صحيح أن عوامل أخرى أسهمت فيها، بشكل أو بآخر، إلا أن "جيبوتي" تبقى إحدى أسبابها المباشرة.

    وبعيدا عن الدعاية السياسية الفجة، لابد من تقييم هذه التجربة ودراستها بشكل علمي، لأنه يبدو فعلا أن "التكوين النفسي" لكادر حزب الأمة، يظل ذا طابع ثوري نتيجة الظروف التاريخية، ونتيجة التعبئة السياسية المتواصلة.والمطلوب إيجاد آليات سياسية وتنظيمية تبقي على التعبئة في أوجها، وتحافظ على الثورية، إنما في اتجاهات أخرى.

    ولهذا، فإن "الانتفاضة الإنتخابية" المرجوّة مرهونة بوحدة الحزب وبعودة الكوادر كلها و"تنشيطها".

    إنني أؤكد من خلال هذا المقال ترحيبي بنداء السيد رئيس الحزب، وبالاستجابة السريعة من قبل السيد مبارك الفاضل وأركان حزبه، وأشدد على دعوتي لجميع الأطراف أن يسعوا بكل إخلاص لاستكمال وحدة الحزب واعادة جميع الكوادر الغاضبة والمتحفظة، ومعالجة المشكلات التي نجمت عن المؤتمر الأخير بطريقة حكيمة وموضوعية ومؤسسية حتى يكون هذا العام فعلا عام انتصار.



                  

العنوان الكاتب Date
عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس lana mahdi01-04-10, 01:54 PM
  Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس اكرام الصادق الحسن01-04-10, 03:22 PM
    Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس اكرام الصادق الحسن01-04-10, 03:37 PM
    Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس Ali Hamad01-04-10, 03:47 PM
      Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس الصادق الزين01-04-10, 05:12 PM
        Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس Haytham Mansour01-04-10, 10:11 PM
          Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس عمر عبد الله فضل المولى01-04-10, 10:43 PM
            Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس خالد عويس01-05-10, 04:47 AM
              Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس الصادق خليفة01-05-10, 07:30 AM
        Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس ايمان بدر الدين01-05-10, 09:10 AM
          Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس حاتم يوسف قنات01-05-10, 11:29 AM
            Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس جعفر محي الدين01-05-10, 11:48 AM
              Re: عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان/خالد عويس خالد عويس01-05-10, 02:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de