|
|
 Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
الثلاثاء, أكتوبر 12, 1982
كلمه الرئيس حسنى مبارك فى الاحتفال
بتوقيع ميثاق التكامل بين مصر والسودان بالخرطوم
الاخ الصديق الرئيس جعفر نميرى شاءت الاقدار الآلهيه الساميه ان يشهد شهر الانتصار العظيم انجازا جديدا يحققه الشعب العريق فى وادى النيل وخطوه هامه على طريق العزه والكرامه يضاف الى رصيده الكبير وتاريخه النضالى الحافل والعمل الضخم الذى يؤديه فى صمت وخشوع من اجل نشر الحضاره واضاءة مشاعل الحريه وايجاد حياه افضل للانسان قوامها الحب والخير والسلام وتشاء اراده الخلق عز وجل ان يتحقق هذا الحدث الكبير بالخرطوم موطن الشرفاء الأحرار الذين كتبوا بدمائهم الطاهره صفحات ناصعة فى تاريخ أمتنا المجيده وشق الطريق امام فجر جديد لصلابتهم فى الحق وتمسكهم بالمبدأ وحفاظهم على شرائع الله وتعاليمه ومن يمن الطالع ان يوقع هنا الميثاق نيابه عن شعب السودان قائد عظيم ورجل اصيل اثبت فى جميع المواقف قدرته على العطاء فى سبيل وطنه وقومه واستعداده للبذل والفداء بغير حدود و رؤيته الثاقبه للمستقبل ولدور شعبنا الواحد فى صنع التاريخ وتغيير صورة الحياه فى هذا الجزء الحيوى من العالم لصالح قوى السلام والحريه
اخى وصديقى الذى اعتز بصداقته الاخ الرئيس جعفر نميرى
ان الروابط المتينه التى تربط مابيننا ليست وليدة اليوم ولاهى من صنع البشر بل ان الله تبارك وتعالى جمع بيننا بالرباط المقدس ولم تستطع احداث التاريخ ومؤامرات الطامعين ان تنال منه او تفصم عراه لان الوحده الطبيعيه التى باركها الله رحمه للعالمين اسمى من الاشخاص وابق ى من الزمن لذلك فهى لا تعرف الا طريقا واحدا لا يتبدل ولا يتغير طريق الخلود والبقاء ان التاريخ المكتوب يخبرنا بان تلك العروه الوثقى كانت فائقه مزدهره من اواخر الدوله القديمه عام 1500 قبل الميلاد حين كان صناع المجد والحضاره يعيشون اسره واحده فى الاقاليم الاربعه مصر والنوبه شمال السودان وجنوبه وكانت الصلات متبادله والعلاقات حميمه لا اثر فيها للاقليميه والتعصب وكما توغل [ حورخوف ] المصرى فى اقصى الجنوب اتجه [ بعنخى ] السودانى الى الشمال فى القرن الثامن الميلادى واقامه مملكه كبرى وتبعه [تهرقا ] الذى بنى الفناء الاول من معبد الكرنك مخلدا تلك الرابطه الاسريه الفريده التى لم تكن يوما حركة فى اتجاه واحد بل ظلت على الدوام فيضا متبادلا وسيلا متدفقا فى العطاء هنا وهناك
وأقام أجدادانا القدماء حضارة كبرى على ضفاف النيل بلغت من الرقى مداها ومن العلم اقصاها ومن السومو مرتبة لم يعرف لها تاريخ مثلا وكان حرصهم هائلا علي الحافظ علي الراوبط الوثيقة داخل هذا الكيان الواحد وتيسير التفاعل بين أفراد الاسرة الكبيرة ، ومن هنا كان اصرارهم فى أواخر الدولة القديمة على شق قناة فى صخورأسوان الصلبة لتيسير الملاحة بمجرى النيل وتسهيل الإنتقال بين الشمال والجنوب ، وتعميق الارتباط المصيرى بين الأفراد والجماعات وتسخير النيل لصنع الحضارة والتقدم
وقد بنيت تلك الحضارة علي القيم الروحية والمبادىء السامية قبل ان تبنى على المصالح والمنافع ، وفى ربوع هذا الوادى اهتدى الإنسان بفطرته وبصيرته الى الحقيقة الإنسانية للاله الواحد منذ عصر (اخناتون ) وفتح قلبه للمسيحية والإسلام دون تعصب او تطرف بل فى سماحة منقطعة النظير وايمان شديد بأن الدين لله والوطن للجميع وأننا نواجه نفس التحديات وتشترك فى مصير واحد مهما اختلفت المواقع وتنوعت الآراء والمذاهب
وكما عاش ابن النيل المجيد بعيدا عن التعصب الدينى فقد تنزه عن العصبية العرقية التى نهانا عنها الله ورسله الابرار وادرك ان الله جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وبالعمل الصالح لما فيه من خير المجتمع الإنسانى الواحد بعيدا عن مفاهيم السيطرة والاستغلال والقهر لان الرقى لايقاس بالإنجازات المادية فقط ولكنه يقاس فى المقام الأول بسمو القيم ونبل الهدف
ومن هذا المنطلق يجب ان نستوعب الخطوة التى تقدم اليوم علي طريق الوحدة على اعتبار أنها استمرار لرابطة مصيرية قديمة قدم الزمن ، وتقنين لحقيقة قائمة بالفعل في وجداننا وضميرنا الجماعى عهد جديد نقطعه على أنفسنا بأن نواصل السير على طريق الرواد الأوائل ونعمل قلبا واحدا ويدا واحدة من أجل مصلحة شعبنا الواحد وأمتنا الخالدة لايصرفنا عن أهدافنا شىء ولايشغلنا عن نضالنا شىء
فقد خضنا معا تجارب عديدة على هذا الطريق ، كما اننا عاصرنا تجارب عاشتها شعوب أخرى شقيقة بأسباب مماثلة أو متباينة
وكان متعينا ان تستمر هذه التجارب حتى تكون كل خطوة نخطوها مبنية على اساس راسخ متين وحتى يكتب لها الدوام والاستمرا لأن مصائر الشعوب وأقدارها ليست من الأمور الهينة التى يمكن ان ينظر اليها باستخفاف أو تؤخذ ببساطة بل يجب ان يقترب منها المرء بكل جدية وأمانة
وكان أول تلك الدروس والعبر التى استفدناها أن الخطوات الوحدوية السليمة لايجوز ان تؤخذ بشكل القفزات الفجائية وأن لايضحى فيها بالمضمون جريا وراء الشعارات لان مثل هذه الخطوات تزعزع ثقة الجماهير فيها وايمانها بها ، وتشوه من وزنها وتقلل من فرص تحقيقها فى المستقبل ومن ثم فانها ستكون وبالا على الوحدة ومفهومها .
ولذلك كان طبيعيا ان نلجأ الى خطوات تدريجية متصاعدة تحقق كل منها اضافة ملموسة لتجربتنا المشتركة ورصيدنا القومى وتجسد تقدما حقيقا على الطريق الى الوحدة ، وتعكس رغبة اصيلة تغلغلت فى اعماق الجماهير وبقى ان تجد سبيلها الى الانطلاق بحيث تأتى الحركة السياسية وهياكلها الدستورية تعبيرا صادقا عن واقع اجتماعى حقيقى تضمن لها الاستمرار والنجاح .
وكان توقيع منهاج التكامل فى فبراير 1974 بما استحدثه من اساليب لتعميق الاتصال بين الشعبين فى كافة المجالات وتعزز التنسيق بين المؤسسات الشعبية والتنفيذية وكان توقيعنا على ميثاق التكامل خطوة اكثر تقدما على طريق الوحدة سوف تتبعها خطوات مباركة وعلامات اخرى مضيئة على الطريق .
ان هذه الخطوة الجسورة تتجاوز اشخاص من اتخذوها وناضلوا من اجلها لانهم فى عملهم هذا يعبرون عن اقتناع شعبى ثابت وعن المصالح الاساسية للجماهير ، ويصونون حقها فى حياة امنة مستقرة فى كيان سياسى اكيد وبنيان اقتصادى اقوى وتجانس اجتماعى اعلى ..
ونحن فى هذا اللقاء التاريخى نحتضن الشعب السودانى الحبيب بكل فصائلة وفئاته ونعتبر كل فرد منهم اليفا فى السراء والضراء شريكا فى الخير والمصلحة رفيقا فى المسيرة النضالية الطويلة نعتز باخواته ونسعد برفقته ونفخر باصالته .
اننا فى هذا العمل الكبير نقف على ارض صلبة لا تهتز عمادها رابطة الدم وصلة الرحم والمشاعر الجياشة لان الرابطة القائمة بين ابناء وادى النيل هى اقوى واعمق من كل صور الوحدة الدستورية وان مصالحة متطابقة فى جميع المجالات فلا تعارض ولا تناقض بل مشاركة شاملة تترك اثارها الطيبة فى كل بقعة من ارضنا التى رتبت للاسهام فى اول لقاء له مع الحضارة والمدنية ..
تجمعنا وحدة فكرية وثقافية جعلت الكتاب والشعراء فى شتى الوادى يفكرون بعقل واحد ويستمدون الالهام من تراث مشترك ، ويتجاوبون مع نفس الاحاسيس ويتحدثون بلسان واحد حتى ليكاد المرء يعجز عن التمييز بين احدهم والاخر على اساس الانتماء الفكرى فلا فرق فى المفاهيم والمشاعر الوجدانية بين امير الشعراء احمد شوقى وشاعر النيل حافظ ابراهيم وعباس العقاد وصلاح عبد الصبور ومحمد محمد على ومحمد سعيد العباسى ومبارك المغربى ومحمد الفيتورى وعبد الله الطيب كلهم ذو ثقافة واحدة وحضارة واحدة وابناء مدنية واحدة .
يجمعنا انتماء مصيرى للامة العربية المجيدة ومسئولية خاصة للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية فى هذا الموقع الفريد للذود عن حقوقها فى مواجهة الاطماع والفتن .
ويجمعنا انتماء للقارة الافريقية تاريخا وحضارة ومصلحة والتزاما مشتركا للوقوف بجانب الشعوب الافريقية الشقيقة وكل خطوة نخطوها على طريق البناء والتقدم يجمعنا عهد قطعناه على انفسنا لمناصرة حركات التحرير فى كل مكان ومؤازرة الشعوب المناضلة للخلاص من الممارسات الاستعمارية والاستغلالية ايا كانت صورتها والاستفادة من التجارب المريرة التى خضناها معا ضد الاستعمار والثورات التى قمنا بها من اجل التحرير والتعمير ، والجهود المضنية التى بذلناها مع الدول الصديقة لايجاد نظام دولى جديد يحقق للمجتمع الانسانى مزيدا من العدل والمساواة ويبشر بمستقبل اسعد للاجيال القادمة
يجمعنا التزام ثابت بسياسة عدم الانحياز فلسفة ومنهجا واستعداد لمد جسور التعاون مع كافة الدول والشعوب الراغبة فى الالتقاء معنا على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والبعد عن الاستغلال فنحن معا دعاة اتصال وتفاعل ورسل سلام بين كافة الامم والشعوب.
يجمعنا فوق كل هذا ايمان بالله وتعاليمة وولاء كامل للشعب واختيار قاطع للديمقراطية لا نحيد عنه ابدا لان الديمقراطية هى الضمان الاكبر لنجاح المسيرة والله يوفقنا ويرعى عملنا .
والسلام عليكم ورحمة الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.us.sis.gov.eg/Ar/Politics/PInstitution/Presi...0200000000000201.htm
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 11:51 AM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 11:52 AM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 11:57 AM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 12:00 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 12:04 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 12:08 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 12:10 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 12:56 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 01:03 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | د.يوسف محمد طاهر | 12-10-09, 05:29 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 10:40 PM |
| Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) | Ahmed Alim | 12-10-09, 11:28 PM |
|
| |
Ahmed Alim
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست