داعية خلف القضبان ...الشيخ محمد عبدالكريم ليتني كنت لبني

Quote: ونواصل ماانقطع من إفادات أردنا بها الوصول ان نعرف أين نقف بالضبط ... تتكون مجموعات التكفيريين من ثلاثة خلايا (حية) و(رخوة)و(نائمة) فالعناصر الحية تمثل قمة الهرم التنظيمي وهم الشيوخ والقادة ولهم قداسة وهيبة تتشابه إلي حد كبير مع الخلفاء والشيوخ الصوفية والعناصر الحية تكون ظاهرة علي السطح ومهمتها معلنة ولها ارتباطات وعلاقات وغالبا ما تتسم بعدد من الخصال منها علي سبيل المثال الانتهازية والقدرة علي التبرير لاعطاء شرعية لتحركاتها واتصالاتهاسواء كانت مع الحاكمين أو صناع القرار وهي غير مرضي عنها في نظر المتشددين من الاتباع نسبة لتناقضاتها ومفارقاتها حينما تصطدم بالواقع العملي ويحدث بون شاسع بين ما تعتقده في الدواخل وتمارسه في الواقع العملي والخلايا الحية لها ثلاثة مراتب الاولي(الرموز) والثانية (الكوادر المساعدة) والثالثة (المنتمين) ... أما الخلايا الرخوة فهي العناصر التي تمثل القاعدة العريضة وغالبا ما يكون دورها تكميليا وأقرب الي (تمومة الجرتق) وادوارهم محصورة في الحشود وتكبير الاكوام والانتشار وهم يتعاطفون مع الشعار والامور الظاهرية دون الخوض في تفاصيل البرنامج ومن هؤلاء الداعمين الذين يبذلون أموالهم دون معرفة أين تصرف لثقتهم في القيادة والخلايا الحية والرخوة عرضة للإختراقات وتكثر فيهاالغواصات والالغام لانهاتخالط الاخرين وهي دائما (أندر فوكس) ومراقبةفي جميع تحركاتها ...أما الاخطر من ذلك كله الخلايا النائمة وهي تتماثل مع الاجهزة الخاصة للأحزاب العقائدية اليسارية منها واليمينية وتشابه أجهزة المخابرات لدي الحكومات فلها قوانين خاصة وهي فوق المساءلة وتبني تقديراتها وفقا لرؤيتها ويصعب إختراقها لانها غير مرئية وتتخفي وتتنكر ونادرا ما تظهر علي السطح وتمارس عملها في الظل فمثلا خلية تفجيرات السلمة لم تكن معروفة وكذا الحال بالنسبة لقتلة غرانفيل.... والتكفير كظاهرة كان موجودا في السودان ولكنه محدودا ومحصورا وليست له أي آليات ووسائل نسبة لغربته علي المجتمع السوداني من جهة ولانهم في أحايين كثيرة (يفرزون عيشتهم ) ويعتزلون المجتمعات ووجودهم كان في مناطق (الفاو) بشرق السودان و(أبوقوتة) بوسط الجزيرة ومن كوادرهم النادرة علي عدلان وقد توفي في المعتقل قبل عدة سنوات وهذا التكفير وان كان غير مؤثر فهو تكفير لفظي يطلق الاحكام الشرعية علي الحكام والطواغيت وكل مشاكلهم (دافوري مع الناس ومشادات كلامية وفورة سرعان ما تنتهي)... ولكن التكفير المسلح ظهر مع دخول الافغان العرب وتدفقهم للسودان عقب حرب الخليج يضاف إليهم (مرافيت)الاخوان المسلمين ومن أبرز عملياتهم المسلحة حادثة مسجد الشيخ أبوزيد بالثورة الحارة الاولي في العام 1994م االتي نفذها (الخليفي/ وعبدالباقي/ وياسر) ثم حادثة مسجد أبوبكر الصديق بالجرافة والتي خطط لها ونفذها عباس الباقر في العام1999م ثم تمددالتكفير شمالا وظهر في مناطق المحس خاصة في كرمة وهو ظهر كرد فعل للدعاوي التي تريد بعث حضارة كوش ومن أبرز لعناصر هناك الصادق حسن وكان معتقلا بسجن كوبر لقرابة السنتين والغريب ان الصادق حسن لم يعتقل من قبل الالجهزة الامنية ولكنه أودع سجن كوبر لانه كان يمر بأزمة مالية وصلت مديونتيها الي 52 مليونا وهو الرجل الذي تبني إصدار البلاغات العسكرية التي تدعو لاهدار الدم ومنح جائزة مالية لمن يقتل كلا من الحاج وراق / الطاهر حسن التوم/ مولانا محمد فريد/ فاروق كدودة وغيرهم المهم ان محمد عبدالكريم رفع سقوف التكفير إلي أعلي حد ودفع باتجاهها نحو الترابي في المرحلة السابقة والحالية خصوصا بعد ما أفتي الترابي بجواز إمامة المرأة للمسلمين وإعتلائها المنبر في صلاة الجمعة وساعد محمد عبدالكريم في هذا قيادي من الاخوان المسلمين يدعي أحمد مالك وهو موظف كبير في وزارة التعاون الدولي ويعمل كنائب وكيل بالوزارة ويسكن في الدرشاب جنوب وهو من محس توتي ولكنه مولود في شمبات بالخرطوم بحري وهو الذي ألف كتاب (الصارم المسلول في الرد علي الترابي شاتم الرسول) الأخ المهندس وائل رغم إنك من الإخوان المسلمين جناح صادق عبد الله والآن الحبر يوسف نور الدائم (التنظيم العالمي) إلا أن معلوماتك عن أحمد مالك ليست سليمة ربما نتجة لاغترابك عن الوطن وعملك المتواصل بالسعودية قطع عنك الاخبار لأن الشيخ أحمد مالك تم فصله فعلا لكن في العام 1988م ولم يكن سبب الفصل كتابه (الصارم المسلول في الرد على الترابي شاتم الرسول) والسبب الحقيقي في فصله نابع من خلافات داخلية تحديدا بينه وبين الشيخ محمد محمد مدني سبال الرئيس الحالي لمنظمة الرحمة الخيرية والتي تقع رئاستها في أمدرمان شارع الشنقيطي ولديها مجمع أنشئ حديثا شمال مقابر فاروق، وكان السبب الرئيس للخلاف بين مجموعة سبال ومجموعة أحمد مالك النشاط الزائد لأحمد مالك وعزمه تأسيس كيان شبابي واسع وفضفاض وجرأته في نقد القيادة مما لم يستطع محمد محمد سبال المسئول المالي وقتها و(الأمير الحقيقي ) تحملها فقام بتحريض القيادة عليه مما أدى لفصله.... وبالمناسبة أحسن الله عزاءكم في فقيدنا الاخ حسن بشير الذي توفي بماليزيا نتيجة لعملية دقيقة أجريت له في كوالا مبور وهو يعمل منذ زمن طويل بماليزيا وقد استقبنا جثمانه بالمطار ومنها الي منزله بالامتداد وتم الصلاة عليه بمقابر فاروق وام المصلين المراقب العام للأخوان الدكتور الحبر يوسف الدائم انت لكن يا وائل ما قعدت كملت الجامعة واتخارجت .... مثلما ذكرنا ان الخلايا الحية وخلال مصادمتها للواقع وقعت في كثير من المحاذير وأصبحت الخيارات أمامها صعبة في حالة التقدم للأمام او التراجع للخلف أو الوقةف علي حافة الطريق كمتفرج ... فالواقع الراهن خلّف وأظهر الكثير من التناقضات شكلت محلا للخلاف بين هذه المجموعات خاصة حيال تعاملها مع الحزب الحاكم ومن هنا تباينت وجهات النظر والرؤي فتيار عبدالحي يوسف كان مياّلا للموادعة تحت شعار (فقه النقيه الشيعي) بمعني _ دراهم ما دمت في دارهم وأرضهم ما دمت في أرضهم _ وهو تيار المهادنة وبالتالي سمح لهذا التيار ان يقوم برعاية مشروعاته نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمدطه والذي أشرف علي أول مؤتمر لمجموعة عبدالحي يوسف وهو مؤتمر العمل الاسلامي بين الاتفاق والوفاق في العام 2004م وحضرته مجموعة من علماء السعودية في مقدمتهم ناصر العمر / علي بادحدح / موسي الشريف / عادل الماجد وعالم من الشناقيط يسمي حسن الدوددو وكان المنسق لهذا العمل هو الدكتور جعفر شيخ إدريس واستطاع الملتقي حشد الدعم المالي ورعاية الحكومة ونزل كل الضيوف في فندق قصر الصداقة وبسيارات القصر الجمهوري ( صفافير نجدة وكونفوي وعربات مظللة وهلم جرا..) وخرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها خلق جبهة عريضة من تنظيمات العمل الاسلامي وتم الاتصال بهيئة شئون الانصار لكنها حضرت اللقاءات التحضيرية ثم انسحبت ثم كذا الحال بالنسبة لهيئة الختمية للإرشاد وتحفظت جمعية الكتاب والسنة لعداوات سابقة مع مجموعة عبدالحي يوسف وتنصلت كذلك جماعة أنصار السنة بعد ما شاركت في صياغة البيان التاسيسي أما ابونارو وفي لقاء جامع ظهر فيه غازي صلاح الدين وجعفر شيخ ادريس وعبدالحي يوسف وماهر سالم رباح ومجموعة العلماء السعوديين حيث قال ابونارو والله الكيزان ديل ما نجتمع معاهم حتي في (جمعية القرآن الكريم) .... علي كل حال المؤتمر خرجت منه لجنة كانت نواة لمجلس تنسيق الجماعت الاسلامية برئاسة العميد يوسف عبدالفتاح وعضوية عبدالحي يوسف / ياسر عثمان جادالله / محمد علي عبدالله الجزولي/ سعد احمد سعد/ عبدالوهاب محمد علي والعميد ساتي سوركتي وخالد آدم شيخة إلا ان عمل المجلس توقف نتيجة لمحاولات تجييره ليلعب دورا لصالح النظام الحاكم... تلي ذلك خطوات أخري لتوسيع الماعون عبر مجلس آخر سمي بمجلس أهل القبلة ولكنه أيضا توقف لذات الاسباب .... وبعد المؤتمر تدفقت الدعومات علي مجموعة عبدالحي يوسف من سيادة نائب رئيس الجمهورية في شكل تسهيلات مثل الاعفاءات الجمركية بالنسبة للأجهزة والاستوديوهات الخاصة بإذاعة وقناة طيبة والتي تم استيرادها بجانب التصديق لهم بسيارات برادو ومنحهم بعض الاراضي لتشييد المجمعات الاسلامية ... وطبقا لذلك دخل عبدالحي يوسف ضمن عضوية هيئة علماء السودان التي تضم أحمد اسماعيل البيلي / محمد عثمان صالح / مولانا محمد ابراهيم محمد/ حماد الفادني / سعد احمد سعد / عثمان عبدالرازق بله /وغيرهم من قادة الحركة الاسلامية وكذلك منح عضوية مجمع الفقه الاسلامي برئاسة أحمد علي الامام / أحمد خالد بابكر/ محمد البشير عبدالهادي / التجاني حسن الامين ووو ولكن سياسة الانبطاح تجلت تماما حينما تم القبض علي نجل الشيخ عبدالحي يوسف (عمر) ضمن خلية السلمة التي كانت تنوي تفجير السفاارت واصبح (عمر) كرتا رابحا لصالح الحكومة وورقة ضغط من قبل النظام الحاكم في مواجهة الرجل وابتزازه حتي ارتمي تماما في حضن المؤتمر الوطني (الدافئ) وهاك يا سلام وووو حتي تم اطلاق سراح عمر مقابل دفع (المعلوم) وبالمناسبة عبدالحي يوسف جاهو ضغط وسكري بعد أداث السلمة ...طبعا عبدالحي ما ضاق المعتقل زي محمد عبدالكريم أما التيار الاخر فهو تيار المواجهة ويتزعم الخط محمد عبدالكريم الذي احتفظ بسياسات عدائية مع النظام وصادمه في كثير من المواقف ولا زال حتي الان وبالتالي تحول كل الشباب والطلاب مع محمد عبدالكريم ولكن حادثة أخري أضعفت موقف محمد عبدالكريم حينماقام ناءب رئيس الجمهورية بافتتاح مجمع جبرآل ثاني بحي كافوري ببحري وهو مجمع اسلامي وبه مسجد بجانب مستوصف صحي وهو المستوصف الذي تلقي فيه الحاج مساعد السديرة الرعاية الطبية بعد عودته من مصر عقب اطلاق سراحه ... أخي وائل بالنسبة للمصريين الذين كانوا مع محمد عبدالكريم أغلبهم يحملون أسماء حركية وكودية نذكر منهم علي سبيل المثال: أبوالخير المصري القيادي بما كان يسمي (طلائع الفتح) وابوياسر نائب الشيخ عمر عبدالرحمن وكان مقيما بصفة دائمة بالسودان وغيرهم كثير