|
منظمات المجتمع المدنى ..وأهميتها من أجل التغيير الأيجابى
|
ربما تعتبر المنظمات غير الحكومية NGOs من أكثر الأدوات فعالية فى العصر الحديث لدفع عجلة التنمية بالنسبة للشرائح التى تعتبر من أفقر الفقراء فى العالم ألا وهم فقراء العالم الثالث.الا ان مشروعات تلك المنظمات تحتاج الى تخطيط جيد حتى تتكامل مع جهود الادارات والامكانات المحلية لاحداث تقدم تنموى حقيقى ومستدام. فأى تقدم تنموى فى تلك البيئات المتخلفة لا بد وأن ينعكس ايجابا على تنمية الدولة بأكملها. ومن جانب آخر ، فان المشروعات والبرامج التنموية ان لم يحسن تخطيطها أو يتم تنفيذها بصورة حسنة فربما أدت الى آثار سلبية بيئية كانت أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية على المدى البعيد أوالقريب . ومن الأهمية بمكان دور المنظمات الطوعة فى قطاعى التنمية الريفية والحضرية ومساهمتها فى انشاء فاعدة للتنمية المستدامة وفى درء الكوارث والأزمات ومن ثم تأثيرها على التكوين الاقتصادى والرأسمالى للمجتمعات المحلية، كذلك أثرها على مبادرات السكان المحلية فى المشاركة فى عجلة التنمية أى دورها فى تطوير الموارد البشرية، لذا فان تحول عمل المنظمات الطوعية من أعمال الاغاثة الطارئة الى برامج التنمية المستدامة له تأثير ناجع على المدى الطويل . والمجتمع السودانى كجتمع نام لا بد له من الانخراط الفعال فى العمل الطوعى والمنظمات غير الحكومية لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة . ولابد للدولة أن تدعم و بقوة انشاء هذا النوع من العمل الأهلى محليا كان أم أجنبيا. للخروج بمأزق التنمية فى السودان من عنق الزجاجة. ومن الملاحظ ان المواطنين العاديين لا يعرفون شيئا عن القوانين التى تقنن العمل الطوعى ،ولا توجد توعية كافية بأهمية الانخراط فى هذا النوع من العمل ، مع ان العالم كله صار الآن يعتمد اعتمادا كبيرا على حراك المجتمع المدنى من أجل التنميةوالتغيير .
|
|
|
|
|
|
|
|
|