اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميتا!,

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.شهاب الفاتح عثمان العاقب(شهاب الفاتح عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2007, 08:05 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    وهذا مقال تحليلي لعادل درويش نقلا عن الشرق الاوسط

    إعدام صدام: حكومة المالكي والحسابات الخاطئة

    أسبوع مر على المشهد المثير المقزز للإعدام العلني للديكتاتور العراقي السابق صدام حسين، مع صيحات تشفي الجلادين (بدوا كبلطجية بغطاء رأسهم الأسود الذي تخفى بمثله الإرهابيون كالزرقاوي عند ذبح ضحاياهم).

    ومن المغالطة القول إن إعدام صدام «لم يكن علنيا» كإعدامات عام 1969 عندما نصب البعث المشانق في الميادين العامة لليهود والمعارضين، «وحث» العراقيين على قضاء يوم النزهة تمتعا بمشاهد الإعدام.

    فتصوير المشهد، لبثه تلفزيونيا، كان مبيتا مع سبق الإصرار، ويخرجه من نطاق الخصوصية ـ كحال البلدان المحتفظة بهذه العقوبة الوحشية الهمجية ـ الى نطاق العلنية. وفيديو الهاتف الجوال لجريمة القتل القضائية (فالإعدام هو جريمة قتل يرتكبها المجتمع بإذن قضائي) إضافة جديدة إلى مخزون مقزز ومهين للأمة العراقية من فيديوهات إعدامات الإرهابيين والعصابات لضحاياهم بالسيف او بسيارات مفخخة، وقنابل انتحاريين.

    ردود فعل المسؤولين العراقيين، مثل موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي ( لشبكة سي إن إن بان صدام رد على الشتائم، وبالتالي «أين هي الإهانة إذن؟») أو أن صدام كان يعدم الناس، وانه شخصيا تعرض للإهانة في سجن البعث، أضافت بقعا إلى الثوب العراقي الملوث، بتجاوزه نطاق المسؤولية الوزارية إلى نطاق الانتقام الشخصي من الديكتاتور السابق.

    ومع الصمت المخجل لرئيس وزرائنا توني بلير (خاصة بمسؤوليته مع الرئيس جورج بوش عن وجود غير الأكفاء في كراسي الحكم في بغداد)، ارفع القبعة تحية لرئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي، الذي بدأت بلاده، دورها في المقعد غير الدائم في مجلس ألأمن، قائلا إن ايطاليا ستنشط لإقناع الأمم المتحدة بحظر دولي لعقوبة الإعدام التي تدينها منظمات حقوق الإنسان.

    ورغم تزايد عدد الكتاب الشرق أوسطيين، العرب وغير العرب، والمسلمين، يرفضون مبدئيا هذا النوع من الهمجية الانتقامية كعقوبة كقضائية، فإن كثيرا من صحف منطقة الشرق ألأوسط ساقت أسبابا أخرى لاعتراضها على «تنفيذ» الإعدام مثل: التوقيت؛ أو تعميق الانقسام الطائفي لأنه بدا وكأنه انتقام الشيعة ضد البعث «السني»؛ أو لحرمان الإعدام ضحايا آخرين لصدام كالأكراد، والتركمان والطوائف الأخرى، من مواجهته في المحكمة؛ أو الاعتراض على تصوير المشهد والإهانات التي وجهها بعض المسؤولين والحراس لصدام؛ أو لأن الإعدام حوله إلى بطل.

    ومن المؤسف له أن الأغلبية من الصحف العربية، لم تخرج بافتتاحيات واضحة تدين الإعدام كعقوبة وحشية لا تصلح لهذا الزمن ولا تعتبر عدلا، إذ لا تعيد حقا ضائعا أو مهدرا لصاحبا، وإنما يجب أن تستبدل بالسجن المؤبد ليقضي المذنب بقية حياته محاسبا نفسه على الأضرار التي ألحقها بالآخرين. فأخذ الحياة هو حق للخالق وحده الذي وهبها أصلا، وليس من حق المخلوق.

    وكان المهاتما غاندي قد حذر من الخلط بين العدالة والانتقام بقوله «ثأر العين بالعين سيترك العالم نصف أعمى».

    وكنا قد حذرنا في هذا المنبر، من التسرع في محاكمات صدام، بدلا انتهازها فرصة لصفحة جديدة تتيح لأبناء الأمة العراقية تطهير الجروح. فإعادة عقوبة الإعدام ـ كانت قد ألغيت من قانون العقوبات بعد سقوط البعث في 9 ابريل(نيسان) 2003، حتى أعادتها حكومة العراقيين – حذرنا من أنها ستفتح باب الكراهية والانتقام. وكان الأجدر بالعراق الجديد أن يحذو حذو جنوب أفريقيا بإنشاء مفوضية تقصي الحقائق والمصالحة القومية Truth and conciliation commission

    والتي تمكنت، في جلسات استمرت سنوات، من توجيه الإدانة الأخلاقية واعتراف المذنبين وطلبهم الصفح، فتجاوزت أحقاد الماضي للتوجه للعمل سويا لمصلحة كل أبناء الأمة.

    فالمحاكمة نفسها لم تكن عادلة، بالمقارنة بالنظام القضائي للبلدان المتحضرة الديموقراطية. ويضر العراقيون بأنفسهم إذا ما قارنوا محاكمة صدام بمحاكمات النظام القضائي لحكم البعث الذي كان مضحكا في بليته؛ فالمحامون الدوليون، ومنظمات حقوق الإنسان أجمعوا على أن المحاكمة كانت مهزلة، غابت فيها الأدلة المادية، وبدأت قبل الأوان. فلا يوجد قضاة اليوم لم يتأثروا سلبا أو إيجابا بأفعال وجرائم نظام صدام، مما ينفي شرط الحياد المطلق للقضاة.

    فالقضاة الستة الذين تتابعوا على المنصة يمكن تلخيص سيرتهم بمصير زوجات زير نساء القرن السادس عشر الملك هنري الثامن (1491- 1547): اغتيال، فاستقالة، ففصل، فاستقالة، ففصل، فاستمرار (حتى الآن)؛ بينما قتل سبعة من المحامين بمن فيهم رئيس هيئة الدفاع.

    حسابات رئيس الوزراء نوري المالكي جانبها الصواب، مما دعى ألامريكيين (رغم مسؤوليتهم عن نظام القوائم النسبية الانتخابي الذي يعمق الطائفية والقبلية وأتي بالمالكي كحل وسط!) إلى غسل أيديهم من مشاهد الإعدام التي تدعو للغثيان، قائلين إن المسؤولية تقع على أكتاف المالكي.

    ثم سربوا للصحافة مذكرة داخلية بأن المالكي يريد أن يصبح رجل العراق القوي، لكنه لا يعرف كيف أو من أين يبدأ!

    فالمالكي تجاهل الشرط القانوني بتصديق رئيس الدولة جلال طالباني ونائبيه لتنفيذ الحكم البشع، داعيا الكاميرات لتسجل للتاريخ احتقار رئيس الوزراء لقانون بلاده. واختياره أول أيام عيد الأضحى (في تقويم المسلمين السنة) لقتل صدام قضائيا، وصيحات مسؤولين في حكومته وبلطجية الأقنعة السوداء باسم مقتدى الصدر (وهو بدوره زعيم ميليشيا غير قانونية تعيث في الأرض فسادا ويداها ملطختان بدماء مئات وربما آلاف العراقيين) وغيرها بدا استفزازا محسوبا للسنة العراقيين.

    حكومة المالكي رفضت نموذج المصالحة الجنوب أفريقي واستخدمت الطريقة المقززة التي نفذت بها جريمة القتل القضائي، كإشارة واضحة للسنة العراقيين بأن الشيعة هم الآن أسياد الحكم.

    وأمام المؤرخين ستبدو حكومة المالكي، غير قادرة، أو غير راغبة، في توحيد طوائف الأمة العراقية، وإنما سعت لكسب غوغائي لأصوات دائرتها الانتخابية بإشباع غريزة تصفية الحساب مع الأقلية السنية لسيطرتهم على الحكم قبل 2003.

    وإذا كان المالكي قد أراد إثبات أنه رجل قوي بطي صفحة البعث، فانه حقق العكس؛ إذ حول صدام، أمام مؤيديه، إلى شهيد بدا أكبر من المالكي الذي أساء تفسير المعاني اللاهوتية والإنسانية لعيد الأضحى.

    فالقرآن (سورة الصفات 102- 109 ) والتوراة (سفر التكوين 22) يحكيان كيف أطاع إبراهيم ربه للتضحية بولده الذي أنجاه الله، في اللحظات الأخيرة، بكبش فداء.

    صدام، قال في وصيته (التي نشرت على الإنترنت) قبل إعدامه بيومين انه سيكون كبش فداء الأضحى، داعيا أبناء الأمة العراقية للتوحد؛ كما احتفظ، في مواجهة الموت، برباطة جأشه وبرودة أعصابه أمام الاستفزازات اللفظية، مما أكسبه تعاطف واحترام خصومه قبل مؤيديه.

    وإذا افترضنا حسن نية المالكي، فان توظيف بلطجية من ذوي النفوس المعقدة وتركهم يهينون رجلا يواجه الموت، هو تقصير وعدم مهنية Incompetence يمتد من السماح بدخول هواتف بكاميرات لقاعة الإعدام وصولا لرئيس الوزراء نفسه، مرورا بكل المسؤولين في الهرم الوظيفي للحكومة العراقية.

    ولذا فالمهزلة التراجيدية سواء بمحاكمة صدام أو قتله قضائيا، تضاف إلى أدلة عدم كفاءة الحكومة العراقية الحالية لإدارة مقهى، ناهيك عن إدارة شؤون أمة في أشد الحاجة لإدارة قوية حكيمة في وقت صعب. لكن الأمر متروك للعراقيين ليحسموه في الانتخابات القادمة.
                  

العنوان الكاتب Date
اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميتا!, شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 12:32 PM
  Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 12:40 PM
    Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 12:45 PM
      Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 12:57 PM
        Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 01:15 PM
          Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 01:29 PM
            Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 02:39 PM
              Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 08:05 PM
                Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-07-07, 03:47 AM
          Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت هجو الأقرع01-06-07, 01:36 PM
            Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-06-07, 02:01 PM
              Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-07-07, 04:23 AM
                Re: اسبوع على رحيل صدام.ماذا قال الكتاب اليوم؟.صدام حسين، الذي حير الناس حيا وأسيرا، يحيرهم ميت شهاب الفاتح عثمان01-07-07, 06:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de