نعم سعادة الامين العام (د. كرار التهامي )هو من طرف اللسان حلاوة وهااك الدليل ...!!!

Quote: ذكرني المقال الذي كتبه الأخ / عبد المتعال محمد الحسن في المقالات قبل فترة بعنوان لماذا تأخرت الجمعية العمومية لجالية مكة المكرمة؟ وهو عضو مكتبها التنفيذي نائباً لأمين أمانة الثقافة- ذكرني بالموضوع الذي نُسِبَ إليه زوراً وبهتاناً حيث طبعه وقتها البعض وحملوه معهم في كل مجلس وأشار أحدهم بأنه كاتب المقال علماً بأنه طلب أكثر من مرة عضوية بهذا المنبر وأنا أعرف علاقة كاتب الموضوع بالشبكة العنكبوتية منذ زمن طويل وبالمنتديات خاصة والمدونات وغيرها ويكفي أنه مشارك بالعديد من المنتديات ومن مؤسسي منتدى كسلا الوريفة وهو موقن بأن قبوله عضواً بهذا المنبر سيزيده شرفاً ومعرفة ويبدي إعجابه الشديد بهذا المنبر وكتابه الأمجاد. أعاد هذا المقال ذكرى تلك الفرية المنسوبة إليه ظلماً فقد طُبِع ووزع ونفس من اتهمه يكاد يشير بيديه إلى رأسه ويقول "رأس السوط وصلك" " الكلام ليك يا المنطط عينيك". أظن ان كاتب الموضوع يتحلى بنوع من "كظم الغيظ" لذا آثر عدم مواجهة من اتهمه وقتها بكتابة بوست في سودانيز أونلاين أو الخوض في الموضوع لأنه يرى وقتها أن الحديث عن الموضوع والدفاع عن النفس قد يثبت لمن اتهمه بما لا يدع مجالاً للشك بأنه الكاتب على غرار "يكاد المريب يقول خذوني" أعلم تماماً بأن كاتب الموضوع تأثر جداً بالاتهام لكنه كما ذكرت عمل بمبدأ كتم الغيظ وتجاهل الجاهل. والآن أثير أنا هذا الموضوع، ليس غبناً أو تشفياً فقد لا يفيد الضرب على الميت أحايين كثيرة ولكن لتوضيح تلك الحقائق لأنه ساورني شك بأن الأمر قد انجلى على كثيرين ممن يهمهم الأمر بأنه فعلاً من قام بهذا الفعل الشنيع ولست أتحدث إنابة عنه كما لست بصدد النفي فهو من يستطيع ذلك وقادر عليه ولا يرى له بداً. مع علم التام بهذا الموضوع فقد يستغرب الكثيرون إثارة الموضوع في هذا الوقت ولكن يعلم الله أنها مذكرات سجلتها من الشخص نفسه في حينها وفقط أقوم باستخراجها الآن لأن الأمر مرتبط بكيان الجالية السودانية التي يمثل هذا الشخص عضواً في مكتبها التنفيذي والأمر لا يقل إثارة عن كثير مما أثير حول الجالية. تكوين الجالية السودانية الحالية أو المنتهية الصلاحية: كان اجتماع للجمعية العمومية للجالية السودانية بأمارة مكة المكرمة المنعقد في 6/5/2004م بالقنصلية العامة بجدة وبحضور السفير أحمد التيجاني ونوابه وعدد ما يقارب المائة وأربعون عضواً تكون منهم مجلس الجالية ومكتبها التنفيذي. وتم اختياره نائباً لأمين شئون الثقافة والتراث مصعداً من رابطة أبناء كسلا. لم أكن يعرف أو يسمع ولم يلتق بالسيد الأمين الثقافي من قبل ، وأول مرة ألتقى به كانت على ما أظن وحسب ما ذكر لي كانت في الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي للجالية إن لم يكن متأخراً عن ذلك الوقت بقليل ، كان يتوقع أن يبحث هو عن نائبه ليتعرف عليه أولاً ثم ليجلس معه ويشرح له رؤيته وبرنامجه لإدارة الأمانة ولكنه كان هو من بحث عنه ويعرفه بنفسه. كان يلتمس له العذر، ربما هو مشغول أو يفكر ويرتب أوراقه للمرحلة القادمة لأول جالية بعد غياب وكيفية القفز فوق تلك السنين التي غابت فيها الجالية وإثبات مقدرته على تعويض ما فات. واستمر الحال ولم يتم الاتصال به على الأقل لمعرفة من هو هذا النائب الذي تفاجأ به كما تفاجأ الكثيرون بنوابهم وأماناتهم. سبب اختياره نائباً لأمين الثقافة والتراث: هل هو أنسب من يكون في هذا المنصب لذلك تم اختياره إليه ؟ في ظني فهو لا يعلم سبباً واحداً لاختياره نائباً لأمين هذه الأمانة وقد علم مؤخراً أن ذلك ربما كان بسبب الجهد الذي ساهم فيه مع أخوته في رابطة كسلا في الحملة الإعلامية التي نفذتها الرابطة إبان فيضان القاش في 2003م وكان وقتها أمين أمانة الثقافة والإعلام بالرابطة. وكان أول تحدي يمر على الرابطة بعد مضي ثلاثة أشهر على تكوينها بذلت فيه رابطة كسلا مجهوداً كبيراً كان الدور الإعلامي فيه واضحاً حيث قاموا بإرسال قافلة طبية وعينية للمتأثرين وصلتهم من الكميات المرسلة كم بطانية وكم ناموسية ومكينات الرش إلى الآن لا يعلمون أين هي .. وقد كتب عن هذا الموضوع الأستاذ عبد العال السيد في عموده صرخة بصحيفة الخرطوم. إذا افترضنا أن الاختيار ربما كان لهذا السبب – فمن المفترض أن يكون منصبه في أمانة الإعلام وليس الثقافة ولكنه أحس أنه لم يبتعد كثيراً وربما يكون أفْيد هنا وأن الأمر سيان بالنسبة له حيث كان يمكن أن يستفاد منه في أي موقع آخر ومن ثم يتم تدوير الأمانات إن صلح هذا هنا ولم يصلح ذاك هناك ، وكثير من الرؤى والأفكار التي كانت تجول بخاطره المهم لم في الراجل وعرفه بنفسي وكون أول فكرة بمجرد المقابلة "النظرة الأولى" أخطر نظرة ويمكن أن تحدد لذلك قالوا الحب من النظرة الأولى. اجتماعات الأمانة: حسب علمي أنه لم يتم دعوته لأي اجتماع من قبل أمين الأمانة وحينما سأله عن ذلك قائلاً له: لا بد أن نتفاكر ونكون مكتباً مصغراً ثم نحدد أولوياتنا وبرنامجنا، أخبره بأنهم يحضرون إلى القنصلية مساءً كل يوم جمعة أو خميس حيث علم منه بالصدفة (أنهم) يجتمعون كل يوم جمعة في القنصلية لعمل البروفات للفرقة الموسيقية وأنه يمكنه الحضور وكان لا يرى داعياً لأن يكلف نفسي عناء الحضور للقاء أسبوعي لم يدع له وهو نائب الأمين لاقتناعه بأن البداية للأمانة المنوط به عكس التراث السوداني وإقامة المعارض وتبادل الثقافات مع الجاليات الأخرى وربط أبناء المغتربين بتراثهم ولغتهم وأدبهم لا تبدأ ببروفات لفرقة موسيقية وهذا شيء يمثل آخر الجزئيات من وجهة نظره وفق جدولة واضحة لبرنامج العمل. وحين سألته عن الأسباب الأخرى ، أشار بأنه وحسب خبرته المتواضعة جداً في العمل العام، فإن أي مكتب أو أمانة يجب أن تعقد اجتماعاً دورياً أسبوعي/ نصف شهر/ شهري/ ربع سنوي/ نصف سنوي / سنوي لمناقشة البرامج والخطط وسير أداء الأمانة والمعوقات. هذا بالطبع لم يحدث حيث أنه لم ألتق به منفرداً ولا مجتمعاً ولم يتصل ليكلفه بأي تكليف ولو "مرسال" يعني أنه لم يستفد منه وهو من كان يظن أنه سيكون يده اليمنى وأمين سره وقيد محضره. تكوين المكتب: وعن لماذا لم يتم تكوين مكتب للأمانة قال : حسب ما أسمعه من عوام الناس – إن افترضنا عدم أهليتي لأي عمل نقابي أو لم تكن لي أي صلة بذلك – فإنه من البديهي أن تقوم كل أمانة مكونة لإدارة أي عمل بتكوين مكتب لها لإدارة شؤونها ولا يعقل أن يقوم بإدارتها شخص واحد مهما كانت مقدراته ومؤهلاته. حتى الحكومات الديكتاتورية يستعين الديكتاتور الأكبر بديكتاتور آخر أو مجموعة لمساعدته في إذلال شعبه. هذا أيضاً – حسب علمي – لم يحدث وإن كان حدث فمن البديهي أن يكون نائب الأمين على علم بذلك. قد يكون هنالك مكتب تم تكوينه من قبل الأمين ولكنه لا يعلم عنه شيئاً حتى هذه اللحظة. متابعة برامج الأمانات: أشار ايضاً أنه كما يعلم هو بالعرف والعقل والدين والقانون بأن من كلف بأمانة يمثل فيها الآخرين، فإنه عرضة للمساءلة من قبلهم في أي وقت وأي زمان شاءوا فهو ليس إلا ممثلاً لهم وبما أننا ممثلين لعامة أبناء الجالية السودانية فمن الواجب محاسبتنا وجرد جدول أعمالنا وبرامجنا وتقويمنا إن أخطأنا والعكس ... يفترض أن يتم ذلك في اجتماع خاص للمكتب التنفيذي مع كل أمانة بمناقشة سير الأداء ومراجعة برامجها ولا أعلم اجتماعاً عقد بهذا الشأن خاصة أنني لم أكن أغيب عن اجتماعات الجالية في الفترة الأولى. أولى مشاركاتي: إذاً كنت مجرد صورة فما هي مشاركاتاك في هذه الامانة: كنت متحمساً جداً في البداية واستبشرت خيراً بإمكانية تطوير مقدراتي أولاً والمشاركة الفاعلة في البرامج التي تخدم المجتمع السوداني هنا وشاركت بانتظام في اجتماعات المكتب التنفيذي وأتابع كافة البرامج والمناسبات ولكن كل ذلك كان بمنأى عن أي برنامج أو خطة أو منهج واضح من قبل الأمانة بدأت الأمانات في إعداد برامجها للمكتب التنفيذي لإجازته كبرنامج لكل أمانة وكان أن ساهمت في إعداد برنامجين: الأول: برنامج الأمانة الاجتماعية: حضرنا - استجابة لدعوة الأمانة الاجتماعية – كان وقتها الأمين الأخ السنوسي ، وذلك للمشاركة في وضع البرنامج العام للأمانة وتوصل الاجتماع بأن تقدم كل أمانة ورابطة وكيان حضر الاجتماع رؤيته وتصوره لعمل المكتب. كتبت برنامجاً واضحاً وصريحاً للأمانة الاجتماعية وكان من الممكن أن أقدمه باسم رابطتنا – رابطة كسلا – باعتباري عضو مكتبها التنفيذي ومن المؤسسين لها ولكني آثرت أن أقدمه باسم أمانة الثقافة عله يكون أقوى تأثيراً وينال اهتماماً أكبر. قدمت هذا البرنامج للسيد الأمين الثقافي وعلمت مؤخراً بأنه تم الاستفادة من كثير من تلك المقترحات فغمرتني السعادة واستأت أكثر حين علمت بأنه سحب اسمي من الورقة المقدمة وقدمت فقط باسم السيد الأمين الثقافي (لم أتحقق مما قيل لي لأني لم أكن أحفل لذلك كثيراً ولا أرغب فيه بقدر سعادتي بأن رسالتي وصلت). الثاني: برنامج الأمانة الثقافية: أما البرنامج الثاني فقد طلبت من السيد الأمين أن نقوم بإعداد تصور واضح يرسم خطة عملنا خلال الفترة القادمة وفق جدول زمني حتى نستطيع التوفيق بين برامجنا وأعمالنا الخاصة وليكون بداية للشروع في العمل. فطلب مني أن أعد مسودة بذلك وسلمتها للأخ الأمين بمكتبه وراجعها مركزاً على الجانب اللغوي وأبدى إعجابه بها. ذيلت تلك الورقة باسم السيد الأمين لأحفظ له حقه في تقديمه باسمه ولإيماني بأني جزء من أي عمل تقدمه الأمانة لذا لم أكترث لذكر اسمي ولكنه طلب مني ذلك وقمت بذلك فعلاً وأنتظر حتى هذه اللحظة الرد على نتيجة ذلك. وعلمت مؤخراً أيضاً بأن ذلك قدم باسمه فقط حاذفاً اسمي الذي حذفته أنا أصلاً قبله ولكني أصر أمامي بضرورة وجوده. أيضاً لم أكترث أو اهتم لذلك كما أني لم أتحقق لأيماني بأن ذلك ليس لب الموضوع والرسالة. وعند سؤالي له لماذا انقطعت عن اجتماعات المكتب التنفيذي؟ قال: واصلت حضوري لاجتماعات الجالية بانتظام دون الالتفات إلى هذا التجاهل وذلك لإيماني بدوري وما قد أواجهه في العمل العام من مثل هذه المضايقات الغير معلنة والتي مررنا بها كثيراً ولكنها لم تزدنا إلا خبرة وقدرة على فن التعامل مع كافة أنواع البشر. وأردف قائلاً... من البديهي ، أنه حين تلتقي بمديرك ولو كانت عليك مآخذ أو ملاحظات أو عدم حضور ذهني أو عقلي أو ثقافي أن يقوم بمساءلتك أو معاتبتك أو توجيهك ولكن هذا أيضاً لم يحدث... من البديهي أيضاً أنه في حالة تقصيرك أن تساءل وهذا أيضاً لم يحدث. ومن البديهي ثالثاً أن يحس بالضيم والتجاهل من يعامل بهذه الطريقة. كنت أحس بأنني مفروض بهذا التكليف وقد حللت مكاناً كان ينتظر أن يشغله آخرون ولكني أصررت على البقاء حفاظاً على مقعد من أمثلهم وإيماناً بأن العمل ملك للجميع. سألني رئيس الجالية الشيخ عوض قرشوم يوماً وبحضور الأستاذة منال محمد الحسن وذلك في بهو القنصلية بعد انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية يلومونني بأنني بدأت أتغيب ولماذا وما هي الأسباب. فذكرت لهم بالحرف الواحد بأنني "مهمش" وقد رد علي ووافقته في ذلك الأستاذة وأحتفظ بهذا الرد إلى حينه. استمرت الأمور هكذا وكنت ولا زلت أتابعها بتفاصيلها الدقيقة وعلى أكمل وجه... وأعلم ما يقال فلا شيء يخفى كما تعلمون. موضوع سودانيز أونلاين: نعود للموضوع الذي اتهموك بنشره في سودانيز أون لاين. أجاب: نشر مقال في سودانيز أونلاين أو على بالأصح في المنبر العام وأشار الكاتب فيه إلى بعض الأمور التي صاحبت احتفال جمعية رعاية الشباب والطلاب بالمنطقة الغربية وأثار ذلك الموضوع الدنيا ولم يقعدها إلى أن قام الأخ / أمين الجمعية بالرد على الموضوع في وقته. طبعاً لم يكن وقتها الأمين الثقافي على حد علمي عضواً في المنبر . في اليوم الثاني لكتابة المقال أو في نفس اليوم لا أذكر، أخبرني بعض الأخوة ذويي العلاقة بالجمعية بأن هنالك موضوع يخص الجمعية ونريد طباعته وقمت ومعي أحد الأخوة بالذهاب إلى أقرب مركز انترنت وبحثنا عنه وطبعناه وجئنا به للحضور وقرأته عليهم وكانت تلك أول مرة أرى فيها الموضوع وأقرأه ثم تناقشنا وانفض سامرنا. في اليوم الثالث وبالصدفة كنت أمر أمام القنصلية فوجدت الأمين الثقافي ومعه شخصان احتفظ باسميهما ووقفت وسلمت عليهم وبعدها غادر الأمين الثقافي مستأذناً. بعد ذهابه مباشرة أخبرني البقية بأنه يتهمني بأنني كاتب الموضوع المذكور مستنداُ في ذلك على حسه القرائي قائلاً بأن هذه هي طريقة كتابتي وهذه العبارات أستخدمها أنا بكثرة. _ انتهي محضر اتهامه. قلت للأخوة الذين أبلغوني ذلك – لا حول ولا قوة إلا بالله – لن أقول غيرها ولكني سأترك الأمر للزمن أن يثبت هذا الكلام من عدمه وأني أوكل هذا الأمر إلى الله سبحانه وتعالى. لم يواجهني بذلك على الرغم من أني قد قابلته أكثر من مرة ، ولم يشر من قريب أو بعيد بذلك ولم ينفه كذلك وقد همس في أذني أحد أعضاء هذا المنبر الموقر وذلك في حفل يحييه الفنان / ميرغني النجار في مسرح خزام وقال لي : قالوا إنت كتبت الموضوع في سودانيز أونلاين. قلت له يا أخي أنا لم أكتبه وإن كنت تعلم بهذا الاتهام لماذا لم تخبرني بذلك؟ فكان رده: لم أكن أعلم بأنك من لم تكتبه وأيقنت بأن الأخ لم يكن يقر بكتابتي للموضوع من عدمه. وحين سألته: ما هي ردود فعل هذا الاتهام؟ أجاب: لا أشك أبداً بأن هذا الأمر قد تم المتاجرة به في طلب ود كثير من القناصل والسفراء والمقربين لهم وقادة الجالية ومتأكد أنه قد لاكته ألسنتهم وأُلحِقت بي صنوف اللعنات ولحقت صاحبنا مقدم الاتهام المباركات والثناء وهذا ما أثبته لي الواقع. أشير هنا – لتقوموا بربط هذه الإشارة بهذه الحادثة فقط ومن ثم تحكموا – إلى أن أول لقاء قال لي بالحرف الواحد بأن هؤلاء الناس في الجالية كلهم من حزب واحد ويعملون على تنفيذ برامج الحزب واستغلال الجالية لذلك. ( هذا الكلام يمكن أن نقسم عليه بالمصحف الشريف "أنا" باعتباره أورده هنا وأمين الثقافة باعتباره من قال هذا الكلام) وحاولت مستغرباً وأنا أردد في سري "بدينا" حاولت أن أبين له استنكار هذا النوع من الاستغلال وبأنني سأكون ضد مثل هذه التوجهات مهما كلفني الأمر. لاحقاً – علمت ورأيت بأم عيني كيف صار أميناً لإعلام نفس الحزب فأيقنت حينها بأن كل شيء ممكن. ثم أن الاتهام بأني كاتب الموضوع وكنت وقتها – الأمين العام لجمعية الشباب والطلاب – فكيف بالله يقوم الأمين العام بكتابة كلام بهذه الطريقة وهو على رأس الكيان نفسه؟ العاقل يميز وللذين يعرفون الصراعات التي كانت في تلك الأيام بين جمعية الشباب والطلاب وبين المنتدى الأدبي أن يقيسوا على ذلك. وهذا سآتي له لاحقاً إذ هو من أسباب استقالتي من منصب الأمين العام للجمعية. سألته: هذا الكلام خطير ويعني أنك لم تكن عالماً بتطريقة تكوين الجالية ولكنك واصلت فيها وما هي رؤيتك حول تكوين الجالية: أجاب: تشرفت رابطة أبناء ولاية كسلا بمواقفها المشرفة في إعلان رفضها للطريقة التي تم بها تكوين الجالية الحالية ومطالبتها في عدة لقاءات مشهودة آخرها الجمعية العمومية للرابطة التي حضرها رئيس الجالية والقناصل وكل هذه اللقاءات موثقة ومسجلة طالب فيها رئيس الرابطة إنابة عن الرابطة بضرورة إعادة النظر في دستور الجالية منتقداً الطريقة التي تم بها تكوين الجالية وضرورة إتاحة فرصة أكبر لكافة القطاعات والشفافية في التكوين. هذا الرأي ما زلنا نقره ونؤكده ونشير إليه في أي مكان ولن نحيد عنه ليسجل للتاريخ بأننا ثابتون على مبادئنا. وحين سألته ما هو رأيك في نشر هذا الكلام في منبر سودانيز أونلاين: أجاب: هذا الأمر الذي احتفظت به طيلة تلك السنين نشره وعدم نشره لدي سواء لأني مقتنع بنفسي ولكن لو كان الأمر يفيد في توضيح أمور ما فلا بأس عندي من نشره ليعلم الناس بطائن الأمور الخفية وأملي في أن تقوم أي جهة لها صلاحية تكوين الجالية بالتدقيق في كافة الأمور والعلائق ذات الصلة بمثل هذه الكيانات المهمة جداً والخطيرة. وأردف قائلاً: قد أكون مخطئاً في كل ما ذهبت إليه ولكن التوضيح يفتح باباً كبيراً من النقاش حول الأمر وسيطبع الموضوع ويُلاك وتتلقفه الألسن. هذا باختصار بعض ما نقلته عن محاور لقاءات قصيرة مع الاخ نائب امين الثقافة وقد استأذنته في إيراد بعضها وبعض منها ذكرته هنا بتصرف والبعض الآخر استنطقته فكان تجاوبه بكل صراحة ووضوح.