المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الرفاعي عبدالعاطي حجر(الرفاعي عبدالعاطي حجر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2009, 07:03 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    لمحات عن ممالك كوش
    ادريس عبدالله البنا
    صادر عن مركز محمد عمر بشير / جامعة أمدرمان الأهلية 2003
    عرض د. خضر عبدالكريم

    تحكم البحث الأكاديمي الرصين ضوابط متفق عليها مثل التحديد الدقيق للمسائل التى يود الدارس معالجتها والفرضيات التى يريد اختبارها والمنهج الذى سيتبعه في البحث والكيفية التى تجمع بها مادته وأساليب تحليل تلك المادة، إضافة للاطلاع على المراجع الأساسية في موضوعات البحث. ودون هذه الشروط تصبح النتائج التى يتوصل إليها الباحث ضرباً من الرجم بالغيب والتكلم بالظن.

    وكتاب "لمحات عن ممالك كوش" الذى يتناوله العرض يدخل ضمن مسمى البحث الأكاديمي، فهو يحتوي على النص الكامل للاطروحة التى منحت بموجبها جامعة الخرطوم الباحث درجة الدكتوراة في الآثار. ولا بدَّ في البداية من التأكيد هنا على هذه الحقيقة، إذ أنني قمت بمقارنة الكتاب بالرسالة المودعة بمكتبة الجامعة فقرة بفقرة. وسوف أبين باختصار في هذا العرض ما إذا كان الكاتب قد التزم أم أخل بشروط وضوابط البحث العلمي التى أشرت إليها.

    يقع الكتاب في أربعة أبواب يتناول الثاني والثالث والرابع منها موضوعات البحث الأساسية وهى: الفنون الجميلة والعقيدة الدينية واللغة والكتابة في ممالك كوش (كرمة ونبتا ومروي).

    أولى الملاحظات هى أن الباحث لا يشير الى القضايا التى يود معالجتها على نحو محدد، ولا الى المنهج الذى اتبعه في دراسته، ولا الى الطرق التى استخدمها في تحليل المعطيات، بل لا نجد في الدراسة تحديداً قاطعاً لتلك المعطيات التى تناولها بالتحليل. الملاحظة الثانية هى اعتماد الكاتب اعتماداً أساسياً على مراجع ثانوية واغفاله تماماً لأكثر المصادر الرئيسة المتعلقة بموضوعات الفنون الجميلة والدين واللغة.

    والباحث لا يحدد لنا قضايا البحث وفق المعايير التى تواضع عليها الأكاديميون، بل يشير في عبارات مغرقة في عمومياتها لبعض ما سيتناوله. فهو يقول : "أن ما كتبه المؤرخون ... عن ممالك كوش لا شك أمر مقدر ... لذا لا بدَّ للكاتب أن ينظر الى موقع كوش وأهميتها وفق ما أبرزه التاريخ وعرفه المؤرخون. إن موضوعاً كهذا لا بدَّ أن يكون شيقاً ومفيداً لأهل السودان وملفتاً الى ما أهمله التاريخ وما قصده الجاحدون من مؤرخين وغيرهم لحقيقة وجود ممالك كوش وعظمة ملوكها .." (ص. 10-11). ومع ذلك فإن الكاتب لا يسمي في أبواب بحثه أولئك المؤرخين الحاقدين أو كيف أنكروا وجود ممالك كوش.

    وكمثال على غياب التحديد الواضح للمعطيات ذكر المؤلف : "... أن زياراته ومشاهداته شملت النقعة والمصورات ومروي والبركل والكرو ونوري وكوه ودنقلا وأرقو وكرمة ..." (ص. 13). لكن الكاتب لا يبين الغرض من زيارة تلك المواقع وما هى المادة التى جمعها منها لأغراض بحثه. وفوق ذلك لا يشير الى أنه قد قام بدراسة أية مواد أثرية أخرى ذات صلة ببحثه. وفي غياب مادة البحث ليس بمستغرب ألا يحدد المؤلف المنهج الذى اتبعه في الدراسة.

    والباحث كما أشرنا لم يطلع على المصادر الأساسية لدراسته. ومع ذلك فقد كتب يقول : "يؤكد الكاتب أن تاريخ بلاده قد استهواه دوماً لدرجة أنه تفحص ما كتب عن بلاده بالمكتبات المختلفة كمكتبة الكونغرس الأمريكي ومكتبة جامعة بوسطن ومكتبة هارفارد بأمريكا والمكتبات المختلفة بجامعات السودان ... وتتبع بشغف ما كتبه هيرودوتس الإغريقي وديودورس وكلاً من جيمس بروس وبيركهارت وما كتبه فردريك كايو ... وهيرن ولبسيوس وواليس بدج وقارستانج وقريفيث وسايس ورايزنر ودنهام وهنتزه وبرستد وآركل وشيني ... وسترابو ..." الخ. (ص. 14).

    كان بالوسع التغاضي عن هذا التباهي بسعة الاطلاع لو أن ثمة سند له بالكتاب. فبالنظر الى قائمة مراجع البحث لا نجد أثراً لمعظم هؤلاء الذين أشار إليهم. كما أن المؤلف لم يشفع زياراته للمواقع الأثرية التى عددها بالاطلاع على نتائج الحفريات والأبحاث التى أجريت بها. فلا ذكر في الكتاب لمؤلف مكادام عن كوه والذى يحتوي على نتائج حفريات جامعة أكسفورد في المعابد النبتية بالموقع، والذى نشر بين أعوام 1949-1955، ولا الى نتائج حفريات جمعية دراسة الآثار السودانية والتى أجريت بالموقع نفسه. كما لا يتعرض الكتاب لما نشره رايزنر في العقد الثاني من القرن العشرين، ومن بعده دنهام عام 1970 عن معابد البركل، ولا الى الدراسات العديدة حول تلك المعابد والتى أجراها تيموثي كندال منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي. كما لا يوجد بالكتاب ما يشير الى أن المؤلف قد اطلع على نتائج حفريات جون غارستانغ في معابد مدينة مروي في السنوات 1910 - 1914 أو نتائج حفريات بيتر شيني في المدينة نفسها بين أعوام 1965 و 1984 والتى كشفت عن عدد من المعابد التى لم تكن معروفة من قبل وأضافت الكثير لمعرفتنا بالديانة الكوشية. وأغفل الكاتب مؤلفات هنتزه عن معبد الأسد بالمصورات وهو أول معبد شيد للمعبود أبادماك. وفضلاً عن هذا لا يتعرض الكاتب لهذا الإله المرَّوي إلا في بضعة أسطر. ليس ذلك فحسب، بل أهمل المؤلف الأساسي عن هذا المعبود والذى نشره زابكر عام 1975. ولا يتطرق الكاتب الى نظرية الدمج والتوفيق بين المعتقدات (syncretism) في الديانة المرَّوية والتى كتب عنها زابكر باستفاضة. ولم أجد ذكراص في البحث لآلهة مرَّوية أخرى مثل سبويمكر، ولا الى تأثير مصر البطلموسية والرومانية على ديانة المرَّويين. وكل ذلك أمر لا يستقيم في رسالة تفرد باباً كاملاً للديانة والعقيدة في الدولة الكوشية. وما كان الكاتب في حاجة لزيارة مكتبات الجامعات العالمية الكبرى للحصول على هذه المؤلفات فجميعها - وكثير غيرها - موجودة بمكتبة جامعة الخرطوم.

    وما سقته عن باب البحث المخصص للديانة والعقيدة يصدق أيضاً على الباب الذى أفرده المؤلف للفنون الجميلة بممالك كوش من حيث ضعف الإلمام بالمصادر الأساسية التى تناولت بالتحليل والتفسير مختلف أشكال التعبير الفني لدى الكوشيين. فعدد المتخصصين في دراسات الفن الكوشي القديم على نطاق العالم لا يكاد يصل الى عشرة، ومع ذلك فإن أعمال هؤلاء بادية للعيان بغيابها كما يقولون. من ذلك دراسات الباحث الهنغاري لازلو توروك حول الفن النبتي والمرَّوي وعلاقته ببنية العقل ونمط التفكير الكوشي الذى وصفه بالمحافظة، مما أدى، برأيه، الى جمود أشكال التعبير الفني. ومنه أيضاً كتاب الباحث توروك نفسه حول رسوم تيجان الملوك والملكات الكوشيين والذى كرر فيه الرأي نفسه. وفي مجال النحت البارز لا يتناول المؤلف أعمال الباحثة الروسية ناتاليا بومرانتسيفا حول قواعد التشكيل الفني وعلاقتاه بالأبعاد والنسب الهندسية في فن النحت البارز في معبد الأسد بالنقعة، وصلتها بالتقاليد الفنية المحلية والخارجية (انظر بحثها هنا). ولا يشير الكتاب الى الدراسة الفنية التى قامت بها قامرفالرت لأعمال النحت البارز في معبد الأسد بالنقعة. كما أهمل الكاتب مؤلف سوزان شابمان وداوس دنهام حول أعمال النحت البارز في المقصورات الجنائزية للأهرام المرَّوية، وهو المرجع الوحيد في بابه. وتعتبر اللوحات الجدارية الملونة من أندر المخلفات الفنية من العهد المرَّوي ومع ذلك لا نجد ضمن مراجع الكتاب الدراسة الوحيدة حول هذه اللوحات التى اكتشفت في مدينة مروي والتى قام بها بيتر شيني وربيكا برادلي. وفي مجال النحت في الفترة النبتية لا يبدو الكاتب على علم بمؤلف ادنا رسمان حول هذا الموضوع أو مقالات ستيفن فينيخ ونظرية الأخير حول "الواقعية الفظة" في فن النحت خلال تلك الفترة، أو ما كتبه فيركوتير ولكلان عن فنون كوش في عهديها النبتي والمرَّوي. ولا أدري كيف يستطيع باحث جاد في الفنون الكوشية أن يتمكن من موضوعه دون الرجوع الى مؤلف فينيخ حول الفن السوداني القديم ومجلد المقالات المصاحبة له.

    ونجد في الكتاب اشارات متفرقة لفن صناعة الفخار دون دليل على ان المؤلف قد تعامل على نحو مباشر مع أية مجموعة بعينها من هذه الصناعة مع غياب أي ذكر للعديد من التصنيفات التى نشرها المتخصصون حولها. ويكتفي المؤلف بتعبيرات عامة مثل قوله : "وقد اشتملت مجموعات فخار كرمة على بعض صناعة الخزف وكان متميزاً على أنواع الفخار فيها" (ص. 38). ولا يفيد القارئ والدارس شيئاً استخدام الكاتب لصيغة منتهى التفضيل والمحسنات اللفظية كقوله أن فخار كرمة "ذو القد الأهيف معسول اللمى ... كان من أبدع ما أنتجته أنامل أهل كرمة ... وقد وصل في جودة صناعته أرقى المستويات من حيث الجمال والقوة والابداع" (ص. 38). ولا أدري كيف يتسنى لدارس لفخار كرمة أن ينجز مهمته دون أن يتناول تصنيف رايزنر لذلك الفخار. وما يقال عن فخار كرمة ينطبق على الفخار المرَّوي حيث يشير الكاتب اليه اشارات عامة على نحو "وقد ظهرت الذاتية المرَّوية في الخزف والفخار بمستوياته المختلفة مرحلة بعد مرحلة في طول البلاد وعرضها" (ص. 121). وهو لا يتعرض البتة الى تصنيفات الفخار المرَّوي التى وضعها كل من آدمز لشمال السودان وشيني لفخار مدينة مروي أو أية من دراسات الفخار الأخرى التى قام بها العديد من الباحثين في الحضارة المرَّوية.

    واشفاقاً على القارئ من الملال سأكتفي باثنتين فقط من نقائص الباب الذى يتناول "اللغة والكتابة بممالك كوش". أولاهما أن مراجع الكتاب خالية من أي ذكر لمؤلف من أعمال قريفيث وهو العالم الذى يعود له الفضل الأكبر في فك رموز اللغة المرَّوية والاهتداء الى معرفة القيم الصوتية لحروفها. والثانية الخطأ الذى وقع فيه المؤلف حين كتب "وتحدث أهل كوش باللغة المصرية القديمة" (ص. 209)، في حين أن المعلوم هو استخدام الكوشيين للغة المصرية القديمة لكتابة النصوص الدينية وحوليات الملوك. وأحد أوجه الغرابة في ما أتى به المؤلف أنه يستدل في قوله بمقتطف من وليم آدمز، بينما نجد أن آدمز قد أدلى برأيه بوضوح حول هذا الأمر بقوله أن سكان السودان النيلي في هذه الفترة تحدثوا بلغات ولهجات مختلفة.

    والبحث حافل بأخطاء أخرى منها قول المؤلف أن الإله آمون يصور دائماً في هيئة واحدة هى هيئة إنسان برأس كبش (ص. 179). ومع أنه يشير في هذا الصدد الى مؤلف الدكتور عمر حاج الزاكي بعنوان "الإله آمون في مملكة مروي" إلا أن الكاتب - على أحسن الافتراضات - لم يقرأ ذلك الكتاب بتمعن، إذ أن د. عمر الزاكي يقول في كتابه .. "لم يبتدع المرَّوي هيئة خاصة بآلهة تختلف عما عرف لهذا الإله من أشكال في الأصول المصرية التى أخذت عنها" (ص. 36). وقد خصص د. عمر الزاكي فصلاً كاملاً في كتابه أوضح فيه بجلاء أن الإله آمون صور في آثار الدولة المرَّوية في أربع هيئات : في شكل كبش جاث، وفي هيئة إنسان، وفي شكل رجل برأس كبش، وفي هيئة أسد برأس كبش، كما رصد تفاصيل تصوير الأشكال المتعددة لهذا الإله في هيئاته الأربعة. وفي دراسة يفترض أنها تعني بالعقيدة الدينية والفن كان حرياً بالمؤلف أن يعني بالتحليل الفني لهذه الأشكال ومغزى تعددها بالنسبة للعقيدة.

    ويجنح الخيال بالكاتب الى حد القول بأن جدران منازل كرمة كانت مزينة (ص. 124) علماً بأن تلك الجدران قد اندثرت ولم تبق منها إلا أسسها، ويناقض المؤلف نفسه حين يؤكد هذه الحقيقة في موضع آخر من الكتاب بقوله : "وقد أشارت الحفريات الى أكوام وخرائب لأساسات مساكن من اللبن عفا عليها الدهر" (ص. 36).

    ولا أدري الى أي مرجع استند المؤلف حين كتب : "واستنتج هنتزه من دراسته أن المباني الماثلة أطلالها اليوم بالمصورات الصفراء أنشئت عام 250 ق.م. (ص. 128). فقد حدد هنتزه منذ عام 1968 وفقاً لنتائج حفرياته ووسيلة الكربون المشع أن مباني المصورات التى تعود للفترة المرَّوية جرى انشاؤها على ست مراحل تمتد من القرن السادس قبل الميلاد وصف القرن الرابع الميلادي.

    ويزعم الكاتب أن العلماء "أطلقوا اسم البليستوسين على العصر الحجري الحديث" (ص. 54). والبليستوسين (Pleistocene) هو حقبة جيولوجية بدأت قبل حوالي 1,640,000 (مليون وستمائة وأربعين ألف سنة) وانتهت قبل قرابة عشرة ألف عام مضى بينما بدأ العصر الحجري الحديث (Neolithic) في الألف الثامن قبل الميلاد.
    ويجعل الكاتب من المؤرخ الإغريقي هيرودوتس - والذى شغف بقرائته كما قال - معاصراً لبطليموس الثاني (ص.216)، بينما ولد الأول نحو عام 480 قبل الميلاد وحكم الثاني مصر بين سنوات 282 و 246 قبل الميلاد.

    ولا تقتصر الأخطاء على الوقائع التاريخية بل تشمل الحقائق الجغرافية البسيطة، مثل قول الكاتب عن كرمة - والتى يشير الى أنه قام بزيارتها - تقع ".. على الشط الغربي لنهر النيل من الجهة الشمالية لمشارف دنقلا" (ص.31).

    ولو جاءت مثل هذه الأخطاء في مقالة لطالب جامعي في مقتبل سنيه الدراسية لما أجيزت مقالته، فما بالكم بورودها في رسالة دكتوراة!

    والبحث في مجمله مضطرب الأجزاء مفرط في الحشو وينم عن عجلة في الاعداد وملئ بالجمل التى لا مكان لها من الاعراب. فالفصل الذى يتناول فنون كرمة أتى في صفحة واحدة (124). ومن أمثلة الحشو من ما جاء بالكتاب عن مرض الفنان الراحل أحمد المصطفى وعلاجه بالموسيقى (ص. 110). ولا يخلو سطر واحد من قائمة مراجعه من خطأ أو اثنين أو ثلاثة. ويحار العقل فيما إليه المؤلف في تناوله لخلاف ملوك نبتا مع كهنة آمون مما جعلهم ينتقلون الى مروي الأمر الذى وصفه بأنه "باعد بين الحكم والدين في النهاية وهو أمر أشبه بعلمانية اليوم" (ص. 191).

    ومسئولية الكتاب لا تقع على عاتق كاتبه وحسب، بل يتحمل الناشر قدراً كبيراً منها. فتعميم ما يكتب عن القضايا العلمية أمر ذو شأن وخطر، لذا يلجأ الناشرون الى الاستعانة بذوي التخصص والاستنارة برأيهم حول ما يكتب قبل الدفع به الى المطابع. وفي ظني أن القائمين على أمر مركز محمد عمر بشير يتبعون هذه القاعدة، غير أني لا أدري ان كانت قد طبقت على الكتاب الذى بين أيدينا. ومكمن الخطر هنا أن الهالة التى تحيط بالرسائل الجامعية قد تدفع بعض الطلاب والقراء الى اعتماد الكتاب مرجعاً علمياً.

    ختاماً قد يقول قائل أن النقد الموضوعي لأي جهد بحثي ينبغي أن يشير الى ايجابياته لا التركيز فقط على مثالبه. لكن ايجابيات أي جهد أكاديمي هى فيما يضيفه لنا من معارف جديدة. وقد نظرت ملياً في هذا الأمر ولم أجد بالكتاب معارف لم تكن متاحة من قبل، ناهيك عن تشويهه لبعض من تلك المعارف. وما كان بوسع المؤلف أن يضيف جديداً باعتماد بحثه على مراجع ثانوية. ومع ذلك فقد يحمد للمؤلف أنه اختار لكتابه عنواناً أقل طموحاً من ذلك الذى وضعه لرسالة الدكتوراة، إذ أن عنوان الأخيرة هو "أقرب الرشد وأصدق الفهم للثقافة المادية بفنونها الجميلة والعقيدة واللغة في كوش"!!!

    http://www.arkamani.org/bookreview_files/gamal_inroduction.htm#لمحات عن ممالك كوش
                  

العنوان الكاتب Date
المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-12-09, 00:18 AM
  Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-23-09, 11:08 PM
    Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! محمد على طه الملك08-23-09, 11:58 PM
      Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! عوض محمد احمد08-24-09, 08:50 AM
        Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! باسط المكي08-24-09, 10:49 AM
          Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! شمائل النور08-24-09, 12:04 PM
            Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! عوض محمد احمد08-24-09, 12:30 PM
              Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 12:57 PM
            Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! ادم شحوتاي08-24-09, 12:43 PM
              Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الطيب رحمه قريمان08-24-09, 01:20 PM
                Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 01:34 PM
                  Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 03:44 PM
                    Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 06:50 PM
                      Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 06:52 PM
                        Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 06:58 PM
                          Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:03 PM
                            Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:10 PM
                              Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:18 PM
                                Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:26 PM
                                  Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:32 PM
                                    Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:37 PM
                                      Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! عبدالرازق الطيب يس08-24-09, 11:06 PM
                                        Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 11:40 PM
                                          Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-30-09, 01:07 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de