المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الرفاعي عبدالعاطي حجر(الرفاعي عبدالعاطي حجر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2009, 06:58 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    عقل الرجعة في عصر الفونج 1505-1821
    "قراءة من واقع طبقات ودضيف الله"
    بحث لنيل درجة الماجستير قدمه عثمان حسن عثمان
    إشراف أ.د.أسامة عبدالرحمن النور
    اللجنة الممتحنة: أ.د.ياسين عريبى، وأ.د.على الحوات، وأ.د. نجاح القابسى
    كلية العلوم الاجتماعية التطبيقية بجامعة الفاتح ، طرابلس 1996

    انقطعت هذه الدراسة إلى تبيان وتحليل بعض أهم جوانب الوضعية الفكرية، تحديداً "عقل الرجعة" الذى مثلَّ العقل الذى حملته الثقافة العربية في كنهها عند مجيئها إلى السودان ليتمازج مع العقل المحلى المسيحي وما قبل المسيحي، في واحدة من أكبر عمليات التمازج التى شهدها السودان في تاريخه، والتي نتج عنها نشوء أولى الممالك الإسلامية السودانية. وقد أحدث ذلك التمازج إشكالية ارتهنت إليها أوجه الحياة الفكرية والثقافية في عصر الفونج، ولعلها لا زالت تضرب بأطنابها في عمق الحياة المعاصرة.

    تأتى أهمية الدراسة من حيث أنها لا تتناول الأحداث التاريخية بقدر ما هي دراسة للعقل، أي دراسة للأفكار أكثر منها دراسة لاطراد الوقائع التاريخية، الأمر الذى فرض على الباحث إتباع منهجية محددة اعتمدت إلى درجة كبيرة على التدليل المنطقي، أي على التفسير النقدي لتلك الأفكار. فرضت دراسة العقل السوداني في عصر الفونج على الباحث تحليل الآراء ثم تفسيرها نقدياً وتبيان أوجه الاعتدال فيها أو الانحراف بطريقة منطقية. وعليه فإنه طالما أن النتائج التى توصل إليها الباحث قد اعتمدت على المنطق وعلى الرأي الراجح فإن بحثه قد تضمن بالضرورة التفسير النقدي الذى هو خطوة متقدمة عن مجرد الحصول على الحقائق.

    بالتالي هدفت الدراسة إلى تحليل بعض مظاهر " عقل الرجعة " الوافد بعد تمازجه بالعقل المحلى، تلك المظاهر التى يكشف عنها مؤلف الطبقات لود ضيف الله، بوصفها نمطاً حياتياً معيشياً، وتجربة إنسانية حية. قبل ذلك تتثبت الدراسة نظرياً من أن " عقل الرجعة " فعلاً هو الذى مثل عقل الثقافة العربية في عصر الانحطاط الذى تزامن مع دخول الثقافة العربية إلى السودان. بالتالي تأسست فرضيَّة البحث بشكل أساسي على مسألة استعراب السودان وتحوله إلى الإسلام.

    على هذا النحو اتجه الباحث في مسعاه إلى عدد من المسائل والإشكالات التى تتصل بالموضوع والرؤية، من أهمها إشكالية التمازج وما يرتبط بها من عوامل ومتغيرات أطّرت التمازج العميق الذى تمَّ ما بين المجموعات المحلية التى انفتحت بالمصاهرة أو المعايشة..الخ. على الجماعات العربية الوافدة، مما أدى إلى تكوين مجتمع جديد متميز. ويتساءل الباحث هل كان ذلك بالفعل، كما قال بذلك الأستاذ الدكتور عون الشريف قاسم، تمازجاً عفوياً وتلقائياً؟ أم أنه خلافاً لذلك قد خضع لاستراتيجيات معينة وجهت مسيرته؟

    في محاولته الإجابة على السؤال سعى الباحث إلى دراسة الآليات التى تبناها المجتمع الجديد حفاظاً على كيان خاص ومتميز. من أين جاءت تلك الخصوصيَّة وذلك التميز؟ وهل يمكن الوقوف على مظاهر معينة تشهد تلك الخصوصية وذلك التميز، بحيث أمكن الحديث عن هُويَّة ذاتية يعبر عنها السودان الحالي بوصفه تشكلاً لظاهرات ثقافية متعددة الأصول والتوليدات المختلفة الناتجة عن ذلك مما أكسبه طابعاً خاصاً ومتميزاً؟

    أتاح طرح الموضوع بتلك الصورة للباحث الفرصة على تسليط ضوء كاشف حول عملية أسامة السودان واستعرابه من جهة، كما ساعده على معرفة الوضعية الثقافية التى كانت سائدة قبل الأسلمة والاستعراب من جهة أخرى، مما أتاح له إمكانية الربط المنطقي ما بين العقل وأساسيات الثقافة التى شكلَّته في عصر الفونج، والمظاهر التى اتخذها وفقاً للتجربة التاريخية.

    ولما كان كتاب " الطبقات في خصوص الأولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان " لمؤلفه محمد النور بن ضيف الله بن محمد الجعلى الفضلى (ت.1810م) مادة البحث المصدرية فإن البحث يتجه بعد ذلك إلى دراسة مظاهر العقل، نافذة يطل منها على العقل في عصر الفونج.

    يقدم عثمان حسن عثمان لبحثه قائلاً " تملك الباحث إحساس متزايد بأن معرفة الذات السودانية لا تعدو كونها أساطير يختلط فيها الواقع بالوهم، سواء أكان ذلك نتيجة لقلة الدراسات الأكاديمية والعلمية النافذة وانعدامها، أم لشيوع كتابات ثيولوجية أشبه بكتابات القرون الوسطى. فضلاً عن تلك الملاحظات التى توفرت للباحث والتي تعبر عن مسائل تشير إلى انسداد الفكر، وتناقض المنطوق والعمل، وغلبة العاطفة. لذلك تحاول هذه الدراسة تحقيق فهم أعمق للإنسان السوداني، في سياق يبرز الهم العلمي صيغة معتبرة للنضال من أجل التحرر وتطوير الثقافة الوطنية".

    توصلت الدراسة إلى صياغات أولية عامة لإشكالية عقل الرجعة بدت كالتالي:

    1- مثلت الصوفقهية النسق الفكري والعقلي لعصر الفونج الذى ساده عقل الرجعة..." تبلور ذلك العقل من معطيات هذا الفضاء الثقافي. من ثمَّ كان ذلك العقل بالضرورة مستوحياً للخطاب الثقافي والاجتماعي، "الأيديولوجيا"، الخاص بتلك المرحلة وفقاً للنسق الصوفقهى ووفقاً لموجهاته حسب شكل الأسئلة المطروحة على المجتمع في تلك الفترة المبكرة من تاريخ تكوينه ونموه. وقد تمكن "عقل الرجعة" من صياغة مفاهيم تعبر، بهذه الدرجة أو تلك من الصدق، عن واقع المجتمع في عصر الفونج: الحر/العبد، والوعي بالنسب والنسب الشريف، والبركة والصلاح، ومفهوم خاص للعلم وغيرها من المفاهيم والتصورات التى توقفت عندها دراسته، ولا يستقيم تحليل عصر الفونج بدون استخدام تلك المفاهيم. وقد تألفت وحدة تلك العناصر والمفاهيم في الذهن بالاعتقاد في الأنا والذات والاعتقاد في تصوراتها وإستشرافاتها. بالتالي فإن إسهامات هذه الأيديولوجيا تدعم الصراع مع الآخر، أو الأيديولوجيا النقيضة. من ثم أصبحت الوحدة في ظل التنوع بالنسبة لعقل الرجعة في عصر الفونج مشروطة بوحدة الأيديولوجيا أو اتفاقها في المضامين الأساسية على أقل تقدير، خلافاً لواقعها الجاري فعلياً.

    2- لذلك فإن عجز الأيديولوجيا وتخلفها في السودان المعاصر مثلَّ سبباً جوهرياً في أزمة المجتمع الحاليَّة التى تكشفت في صراعات اثنية وثقافية عديدة لم تنجح تلك الأيديولوجيا في تخطى منهجيات عقل الرجعة التى ترجع لحقبة بعيدة في تاريخ السودان بل تيبس فكر الرجعة المعاصر في تلك المقولات وما يتصل بها من مفاهيم وتصورات. قاد ذلك إلى التعالي بالممارسة الأيديولوجية مما ينفي تاريخية الحقيقة الاجتماعية التى ترد عليها قيود التأويل والاستنباط. وبكل تأكيد فإن كل الأفكار المنتجة في هذه الحالة لا ترتبط بواقعها الاقتصادي والاجتماعي المعيش بقدر ما هي مرتبطة بواقع آخر مختلف تماماً. بالتالي لا تعد بحال شكل من أشكال الوعي وإن كانت جزءاً من أساس اجتماعي في إطار البنية الكلية.

    لذلك فإن المفاهيم والآليات المستخدمة في نطاق فكر الرجعة السائد لا يصلح استخدامها مفاتيح لتحليل المجتمع السوداني المعاصر خاصة من زاوية الرغبة في تحقيق تفاعل ثقافي واجتماعي. إنها لا تمتلك إلا درجة جزئية من الصدق. ونسبة للقصور الذى لازمها تحولت إلى عوائق معرفية حالت دون تحقيق وحدة وطنية حقيقية وقادت لأشكال صراع لم تعكس سوى الخصومات والمصالح الخاصة والعمل على تركيزها.
    3- لأجل ذلك جاءت الدعوة بضرورة إعادة النظر في مسلمات "عقل الرجعة"، فكر الرجعة، بكل أبعادها: الآراء والأفكار، المنتج منها والمستهلك، الاهتمامات والمشاغل، القيم والمعتقدات، الطموحات السياسية والاجتماعية الخ. وطرحها في اتجاه يدعم وحدة السودان ويؤكد على قيم الحوار البناء وتعزيز الرؤى الواعية، دفعاً للحركة الإنسية وتأكيداً على أهمية القناعة بدور الإنسان والمفاهيم المنبثقة عن ذلك والتي تدور حول الوطن والمواطنة وتعزز التعايش في مضمون الفكر وصلب الوعي بوصف التعايش غاية الدولة.
    4- إن مهمة الخطاب المعاصر، والذي فضل الباحث تسميته " الأيديولوجيا البديلة" تأكيد موقفه باعتباره قسماً وجزءاً من القاعدة الثقافية طالما أنها هي التى تتحكم بدرجة رئيسة في العلم واستخداماته وفي فضاء إنتاج المعرفة. فقط بإنقاذ الخطاب المعاصر لمهمته هذه يمكن أن تزدهر المعرفة وتتعمق لتصبح ممارسة حقيقية من خلال اقترانها بوعي فلسفي وفكري مطابق للواقع فالخطاب بهذا الشكل يدعم من صور التفاعل التى تتوقف على انبساط أكبر مستوى من القواسم المشتركة، ويمثل هذا منطلق الخطاب الذى يأتي استجابة حقيقية ومباشرة للواقع كما لا يمكن فهمه إلا عبر هذا الواقع، وهو يهدف بهذا المنطق قادر على تفادى التمزقات والنزاعات ودمجها تدريجياً في إطار البنية العامة- السودان.
    5- عليه فإن أزمة السودان التى لا زال يعانى مرارتها ناتجة عن أزمة الفكر الذى أصيب بالعجز الأيديولوجي. إنه لم ينجح في تخطى منهجيات "عقل الرجعة" التى عبرت في مختلف مراحل التاريخ عن عدم التناغم مع الواقع وتمثله اللفظي. إن هذا العجز الأيديولوجي عن مسايرة الواقع أو التعبير عنه يأتي في مقدمة الأسباب الخاصة بتشخيص أزمة المجتمع السوداني الراهنة. لذلك تنحصر المشكلة في حل إشكاليات الفكر وإزالة تناقضاته بحيث تظهر الضرورة لطرح مشروع أيديولوجي يسعى إلى تجاوز الأزمة والخروج منها، ذلك أنه قد ثبت من واقع هذه الدراسة خطورة الدور الذى يقوم به الفكر في تعمية الواقع وتصور واقع افتراض ينبوع الأيديولوجيا السائدة.
    http://www.arkamani.org/bookreview_files/fungimind.htm
                  

العنوان الكاتب Date
المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-12-09, 00:18 AM
  Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-23-09, 11:08 PM
    Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! محمد على طه الملك08-23-09, 11:58 PM
      Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! عوض محمد احمد08-24-09, 08:50 AM
        Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! باسط المكي08-24-09, 10:49 AM
          Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! شمائل النور08-24-09, 12:04 PM
            Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! عوض محمد احمد08-24-09, 12:30 PM
              Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 12:57 PM
            Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! ادم شحوتاي08-24-09, 12:43 PM
              Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الطيب رحمه قريمان08-24-09, 01:20 PM
                Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 01:34 PM
                  Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 03:44 PM
                    Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 06:50 PM
                      Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 06:52 PM
                        Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 06:58 PM
                          Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:03 PM
                            Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:10 PM
                              Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:18 PM
                                Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:26 PM
                                  Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:32 PM
                                    Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! اسعد الريفى08-24-09, 07:37 PM
                                      Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! عبدالرازق الطيب يس08-24-09, 11:06 PM
                                        Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-09, 11:40 PM
                                          Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر08-30-09, 01:07 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de