|
ما يحدث في مسرح احلامي .. قصيدة للاستاذ عثمان محمد صالح
|
الاستاذ عثمان محمد صالح شاعر وكاتب يقيم حاليا في هولندا، وهذه القصيدة نشرت في جريدة النيل .
ما يحدث في مسرح أحلامي شعر : عثمان محمد صالح
في هذي الليلة يا ندمائي : لن اتجرع من عسل الجنة اكوابا فضية ، لكنّي قد أشهد قطعانا من حيوانات برية تنتحر باكملها في لهب مسحور تنفثه ألسنة نارية في مسرح أحلامي : سوف اعانق امي وهي تنوح بجرجار أبلته الوحدة وهي تعدد كل مآثر زوج أغرته بقاع الصمت برونقها الاخاذ وأسكره الموت فأخلد للنوم بمقبرة نوبية في احلامي : تترآي كوكبة من فرسان لقبائل نيلية في احلامي : سوف أفك طلاسم تعويذات من ازمنة ما قبل الميلادية وكتابات بلغات شيطانية ورسومات أسطورية في احلامي : سوف ازور كهوفا تخترق جبال البحر الاحمر، لم تدخلها من قبلي نفس بشرية في احلامي : تتناثر أبنية وقصور وقلاع لملوك عاشوا في ازمنة لا اعرف عنها شيئا حتي الان وأنصبة من (جبل البركل) تذكارية ، تتهاوي دون ضجيج حين تلامسها أيد لا ملكية في احلامي : أطلال من ساقية غارقة في رمل الصحراء الكبري في مسرح احلامي يتناهي للأسماع صهيل خيول عربية وصياح وعراك وحشي سوف يهز سكون الحجرة بالليل ويقلق نومي البائس ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|