حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أحمد الملك(ahmad almalik)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2003, 11:56 PM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 752

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري

    نشرت صحيفة الخرطوم التي صدرت اليوم حوارا كنا اجريناه مع الاستاذ الحسن بكري، لاضاءة بعض جوانب تجربته الابداعية الغنية، ويجدر بالذكر ان الحوار كان قد تم قبل فوز الاستاذ الحسن بكري بجائزة الطيب صالح للاعمال الروائية، وننشر هنا نص الحوار :


    1. نود ان تحدثنا عن البدايات، كيف تسني لك اكتشاف الروائي في دواخلك، هل كانت البداية صعبة، ولماذا لم نرى لك قصصا قصيرة ، هل تركز كل مجهودك الفني في كتابة الرواية ؟

    لا أدري كيف حدث هذا الاكتشاف بالضبط، لكنني أعلم أنني كنت أتوق لسرد وقائع اعتقدت أنها مشوقة. يمتلك الناس الذين نشأت بينهم قدرة عالية على رواية الأحاديث والأنس وإنشاد الشعر والتغني به. من ناحيتي، فقد كنت مستمعاً جيدا فقط، كنت محتشداً بالقصص والنوادر لكنني لم أكن أتجاسر على التمشدق بها بصوت مرتفع. أتذكر جدتي لوالدي وسيل أحاجيها عن المردة والسحرة كما أتذكر عمتي التي تستطيع سرد القصص وارتجالها وتلاوة الأشعار وتأليفها دون انقطاع لساعات متصلة أما والدي نفسه فسيل أحاديثه ما كان يكاد ينتهي إلا ليبدأ من جديد. لذلك فقد علمت منذ وقت مبكر جداً أنني إذا أردت أن أجتذب أي محتفين بقصصي فعليً كتابتها. لا يمكن لأحد أن يستحوذ على الجاذبية التي حازتها تلك العمة، فهي حكاءة وشاعرة ومغنية وماهرة جداً في الإضحاك وإلقاء الملح والطرائف. إذا أردت التميز إذن، فعليك استخدام أساليب لا يجيدها أولئك الناس، لكنك تستطيع فوق ذلك استخدام الأدوات نفسها التي يستخدمونها وربما الوقائع ذاتها التي يسردونها دون أن يلاحظوا أنك تكرر جهودهم طالما أنهم قوم لا يحذقون القراءة والكتابة!
    طبعاً كانت البداية صعبة. كيف لا تكون كتابة رواية عملاً صعبا؟ أليست هذه هي نفسها وسيلة جرير إلى الاستحواذ على ساحة الشعر دون منافسين حين يقدم النصح لهم بألا يجربوا تأليفه لصعوبة صناعته! مهما يكن من أمر، فإن أي عمل إبداعي يحتاج إلى كثير من الصبر والتفرغ. أثناء هذا اللهاث المبرح في مشارق الأرض ومغاربها من أجل كسب العيش، لا يتبقى لنا وقت كبير للكتابة، لذا فالأفضل أن نرمي بأنفسي مباشرة في محيط عمل كبير حتى نتمكن من السباحة لأطول وقت ممكن من أجل نجاتنا دون المرور على كتابات أخرى من أي نوع.



    2. أنت بصفة عامة تستلهم التاريخ في كتاباتك، هل نقول انك ترمي لاضاءة مراحل هامة في تاريخ بلادنا وضعت فيها بذرة الواقع الذي نعيشه الآن بكل تفاصيله أم انك ترمي لاسقاطه مباشرة علي هذا الحاضر ؟.


    لا أرمي إلي استلهام التاريخ فقط، بل أحاول إعادة صياغته، تماماً كما يحاول البعض إعادة صياغة الحاضر، دون تحقيق نجاحات من أي نوع، كما ترى. أحياناً أتصور أن المؤرخين يهدفون في كثير من الأحوال إلى إعتام التاريخ لا إلى إضاءته لذا تأتي نصوصهم حبلى بالتهافت السياسي والآيديولجي. للأسف أنا لا أحاول تجنب أخطاءهم بقدر ما أحاول تكرارها. إنني اختلق الأحداث دون ابتذال كما أسرب الآيديلوجيات دون هتاف من خلال الترويج لقيم تتعلق بالحرية والانعتاق، حرية اللغة في اصطناع المواقف وترميم الأحداث وجلب المتعة، وانعتاق الكاتب من كل قيد سوى ذلك المتعلق بشروط إنشاء النصوص كأدوات للتواصل الحميم بين المرسل والمتلقي.
    ثم أن الماضي نفسه يكتظ بالأحداث التي لا يدعي، غالباً، أحد سدانتها ولا تمتلك حصانة مطلقة تختص بقيم الحق والحقيقة والمصالح، كما هو الحال مع الحاضر مثلاً. يمكن إذن ترطيب وتطويع وقائع الماضي وتقليبها بالشكل الذي يناسب حاجات النص الذي نؤسسه. ثم أن التاريخ يبعث فينا فيوضا من الحنين والإشراق نتجاوز بها فظاظة حاضرنا وواقعيته المقيتة. باختراع التلفزيون وهذا البث الذي لا ينقطع من الصور فقد الواقع رومانسيته تماماً وما عدنا نشهد فقط الأحداث بسلطتها الآنية المرتبطة بمصيرنا ومصير أقوامنا بل أمسينا نشهد الحياة كلها في تبدلها المستمر على مدار الثانية، فلا الوجود يقود إلى الدهشة ولا الموت يؤدي إلى التراجيديا. إنه عصر ابتذال الواقع وإفناء روحه. على أيامنا هذه، لم يعد مجديًا على الإطلاق كتابة القصة على طريقة بلزاك أو ديكنز أو حتى نجيب محفوظ - باستثناء أعماله المتأخرة التي شهدت تبدل أحوال صنعة السرد.



    تقول إن التاريخ يبعث فينا فيوضا من الحنين والاشراق نتجاوز بها فظاظة حاضرنا. هل يعني ذلك هروبا من واقعنا المرير ولماذا لا نستلهم الحاضر نفسه بكل مراراته، مثلما تفعل الرواية الاوروبية الحديثة ام ان المقارنة غير واقعية كوننا نواجه واقعا مختلفا لم نتمثل تجارب ماضيه؟ .


    قلت أن الواقع فقد قيمته كفضاء يناسب التخييل. في عصرنا هذا الأحداث، كلها مكشوفة ومضاءة، إذ قضت الفوتوغرافيا الثابتة والمتحركة على نضار الاكتشاف وجمال الافتضاح. لذا ما عاد بوسعنا الحصول على سرد خلاب باستلهام الواقع. كيف يمكن لنا ذلك بينما انتقل التلفزيون بمشاهد الحرب إلي غرف النوم تماماً مثل ما انتقل بمشاهد العشرة الحميمة حية إلى تلك الغرف؟ طبعاً، يمكن استلهام الواقع بأدوات جديدة تصفه بشكل يدمره ثم يعيد بناءه، تماماً كما هو الحال، في "الخريف يأتي مع صفاء"، يا أحمد. حيث لم يبق الواقع ساحرا إلا لأنه فقد واقعيته الفظة، المباشرة. روايتي الأخيرة "أحوال المحارب القديم" لا تتوسل التاريخ ولا الحاضر. إنها تحاول استجلاء أزمة النخب السودانية التي عاشت وساهمت في واقع الحرب والدكتاتوريات سلباً وإيجاباً منذ الاستقلال حتى الآن، لكن الرواية وهي تفعل ذلك، تهدم الواقع وتعيد تشييده بحيث لا يحمل من سماته الأصلية إلا بعداً حافلاً بالسحر والخلابة.



    كما تقول أنه في عصر ابتذال الواقع وإفناء روحه لا جدوي من الكتابة علي طريقة ديكنز وبلزاك ومحفوظ. ألا يتناقض هذا مع أطروحة البعض بالعودة للحكاية بصورتها التقليدية البسيطة حيث يرونها مناسبة لإيقاع العصر، حيث لا وقت ولا مزاج نفسي مع هيمنة إيقاع جامد وعملي للحياة اليومية، للتوغل في نص يحفل بالتعقيد ويخلو من البساطة والمباشرة.


    أعتقد إن بلزاك وديكنز ومحفوظ سيبقون روائيين عظماء إلى الأبد. لكن إذا كتب أحدهم اليوم رواية على طريقة تولستوي في "الحرب والسلام" فسيبدو مثل جنرال يخوض حرباً عصرية بعتاد القرن التاسع عشر. حكاية بسيطة لا تناسب البتة جمهوراً يعيش هذا الزمان بكل تعقيداته التقنية، حيث غدت قيادة سيارة مثلاً، تقتضي التعامل مع شبكة معقدة من وسائل ضبط المرور واختراق الأمكنة واجتياز المسافات. ما عادت قصص على شاكلة "قام، سافر, تاه" تجتذب حتى جمهور أطفال ما قبل سن المدرسة الذين هجروا إلي غير رجعة الأحاجي والحدوتات إلى أفلام الرسوم المتحركة بحيلها الفنية والسردية الهائلة التي أتاحتها صناعة السينما الحديثة.
    لكن تبقى القواعد الأساسية للسرد التي طورتها أجيال من الروائيين ضرورية لكتابة هذا النوع الأدبي فلن يفلح روائي يعتمد الموهبة فقط. أعتقد أن فهماً عميقاً لتلك القواعد ربما يتطلب الالتحاق بكورسات أكاديمية منظمة في الكتابة الإبداعية أو معرفة علمية متقدمة بالأدب الروائي فالرواية ليست أحداثاً تبدأ وتتصاعد ثم تنتهي. إنها فن له أصول راسخة وتتطلب ممارسته حرفية عالية جداً.



    الشخوص في سمر الفتنة تبدو وكأنها تغرد خارج المألوف، تموت ثم تستعيد ما يشبه حياة موازية، ينزاح عنها الضوء ثم تبرز فجأة من رماد عتمتها؟ .



    ربما لأن بنية الرواية نفسها غير مألوفة. إنها أشبه بسلم متحرك متعرج يعلو، يهبط ثم يعلو من جديد، فتتقدم الأحداث وتتراجع على نحو مطرد. هذا نوع من لاستخدام المكثف لتقنية الretrospection أو الاسترجاع، إن صحت الترجمة. وكذا يتحقق هذا "البيان والخفاء" نتيجة للشراك التي تنصبها أجوبا أو بسبب اللعنة التي تطارد سوبا وتدفع بها نحو مهلكتها المحتومة.



    هنالك في المشهد نوبة وعربان، هل حاولت طرح مسألة الهوية في سمر الفتنة ضمن معالجتك لتلك الأسطورة وهل الصورة التي بدت لنا صحيحة من حيث انها تحمل بعض بذور الصراع المستمر بين الثقافات الموجودة في بلادنا، ام انك تطرح شيئا شبيها بالغابة والصحراء ؟



    تقع الأحداث في الفترة التي تسبق قيام سلطنة الفونج من هنا يأتى الحديث عن العرب والنوبة. كان اهتمامي يتركز في الأسطورة ذاتها، إذ تعلو قيمة السرد لدي عن كل ما عداها. لكن تتداخل أسطورة الخراب الذي حل بمملكة علوة باللعنة التي تطبق على واقع السودان المعاصر. إذ تتوالى خيباتنا بشكل يجعل سقوطنا أشبه بالمصيرالذي لا راد له، تماماً مثلما يحدث في التراجيديا الهيلينية حيث تقع سقطة البطل التراجيدي نتيجة لمزيج من تداخل الهفوة الشخصية ومشيئة الآلهة. في كل الأحوال، ينشئ السرد دائماً ثيماته ويكرس مواضيعه.
    أعتقد أن "الغابة والصحراء" قد قدمت نماذج بديعة من الشعر والنثر لكن تبقى مقولاتها النقدية والفكرية رهينة الواقع الذي أنشأها، إنها في ذمة التاريخ من هذه الناحية.



    قرأت مؤخراً تعليقا للقاص عثمان الحوري يقول فيه انه لم ير رواية سودانية منذ التسعينات وان ما صدر منذ ذلك الوقت هو أشباح لروايات، الهيكل موجود ولكن الدواخل فارغة. هل يصبح مصير روايتنا السودانية كمصير أغنيتنا التي لخص مشكلتها احد العازفين بقوله أننا حين حاولنا تحديثها فقدنا المستمع الافريقي القديم ولم نكسب مستمعا عربيا ؟


    أستاذنا عثمان الحوري قاص مبدع، مافي ذلك شك. لا أدري في أي سياق ورد تعليقه، لكن تعليقات أطلقها قاصون آخرون، يشملون نجيب محفوظ، وجمال الغيطاني وصنع الله إبراهيم، تقدم تقييماً مختلفاً تماماً لبعض روائينا ولروايات تسعينية سودانية. هذا لا يعني أنني أخالف أستاذنا الحوري الرأي أو أوافق أساتذتنا الآخرين. لكنني أظن أن أي أحكام بهذا القدر من التعميم والاختزال لا يمكن لها أن تحمل على محمل الجد، خاصة عندما يتعلق الأمر بأعمال روائية عديدة.
    وحتى أكون منصفاً لروائيينا، دون تحديد أسماء، فقد قرأت بضع روايات رائعة ومتماسكة صدرت في التسعينات وبعدها. أقول أن الرواية الآن تكتب بأشكال ومقاربات عديدة حتى لتظنن أحياناً أن كل روائي يشكل تياراً قصصياً منفصلاً. أتصور أننا لفرط طموحنا، نعامل إنتاجنا الأدبي والفني بقسوة بالغة. الطيب صالح نفسه تلقى صفعة سودانية ساخنة عندما حاول نشر "نخلة على الجدول" أول مرة! لأستاذنا الحوري التجلة والاحترام على كل حال.



    ما بين تجربتك الروائية الاولي واخر ما كتبت، "أحوال المحارب القديم"، كيف تري التجربة؟ هل ثمة تطور في التكنيك خاصة انك تقول انك لم تلجأ لاستلهام التاريخ في آخر رواياتك وهل استقرت لديك طقوس خاصة لممارسة الكتابة؟ كيف تقيم نظرة القراء والنقاد لاول رواياتك؟



    أظنني أحقق تقدماً. تنشر روايتك الأولى فتكتشف مزالق كثيرة، تمتد ما بين تعدد الأخطاء المطبعية حتى سوء اختيار الناشر ووسائل تقديم نفسك للقراء والنقاد. بالطبع، يبقى التقييم الحق مسئولية النقاد والدارسين. أعتقد أن القاص سرعان ما يصاب بالملل من الطريقة التي أنجز بها آخر قصصه، على الأقل هذا ما يحدث لي أنا بالذات. لذلك فكل قصة جديدة هي مغامرة من نوع جديد، ربما أستصحب خبراتي السابقة وأحاول شحذ أدواتي وتشذيب تقنياتي، لكن تبقى المحاولة جديدة كل الجدة في كل مرة. "أحوال المحارب القديم" لا تستلهم التاريخ ولكنها لا تبتعد عنه تماماً، فثمة وقائع تنتحي منحى تاريخياً في طريقة وقوعها وهندسة سردها دون أن تنتمي بشكل مؤكد لأي ماضٍٍ معروف.
    لاقت روايتي الأولى استقبالاً حسناً من النقاد الذين تناولوها بالنقد أو أشاروا لها، وبعضهم نفر لم ألتق بهم بشكل مباشر حتى الآن، وأضرب مثلاً بالأساتذة محمد عبد الخالق وأحمد عبد المكرم ومصطفى الصاوي.
    أعتقد أن الكتابة غدت الآن أقل مشقة بالنسبة إليّ مما كانت عليه في السابق، ربما لأنني أصبحت أكثر ثقة بقدراتي وأكبر دراية بمهاراتي. فقط أرجو أن لا يقل حماسنا للكتابة، خاصة ونحن نرى المؤسسات الدولية تدبج تقارير مهينة تتعلق بجدوى القراءة والكتابة في عالمنا العربي، مثلما حدث في تقرير الأمم المتحدة الخاص بالتنمية في العالم العربي. أحاول أن أنفذ برنامجاً منتظماً للكتابة لكن يصطدم مثل هذا المشروع غالباً بالظروف الخاصة بعملي، أظن أن الكاتبة الإبداعية الجادة تقتضى تفرغاً كاملاً.
                  

العنوان الكاتب Date
حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري ahmad almalik10-28-03, 11:56 PM
  Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري ahmad almalik10-28-03, 11:58 PM
  Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري ahmad almalik10-29-03, 02:40 PM
  Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري almohndis10-29-03, 03:19 PM
  Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري Remo10-30-03, 10:38 AM
    Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري nassar elhaj10-30-03, 01:13 PM
  Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري ahmad almalik10-30-03, 02:25 PM
    Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري الحسن بكري10-30-03, 11:29 PM
  Re: حوار مع الاستاذ المبدع الحسن بكري ahmad almalik11-01-03, 01:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de