|
Re: أنتبهوا أحباب السودان ... لكي لا تتجمل الشمولية والطائفية والجهوية... بإسم الهبة الشعبية (Re: HAYDER GASIM)
|
ربما تجادل المعارضة اليوم على قضايا مستحقة ومبررة إذا ما إستبعدنا لصالح الحوار تزيدهم السياسي, لكني أراهم يديرون اللعبة بإنفعال شمولي قاصر يتخذ من أي حراك للناس سبيلا للثورة وليس لترسيخ قيم الممارسة الديمقراطية, وما جاز تقديري فهنا مغامرة غير متواقعة مع حيثيات الواقع وتوازن القوى السياسي, والذي رمى طوبة راسخة لأجل توسيع مواعين المشاركة في السلطة وإعادة توزيع الثروة, عبر إتفاقية السلام الشامل وإتفاقيات الشرق والغرب ... أو على الأقل مع فصيل أركوني مناي, وبكل زخمه السياسي والقبلي, ومن قبل رحى دوائره العسكرية التي كانت ضارية في الميدان والميزان... فما حققته إتفاقية السلام الشامل في هذا الصدد أراه الأكبر والأفر للنجاح والتواصل مع المستقبل, إذا ما تخلصنا من العاطفة الثورية الحالمة ومن منهاجية التضاد الشامل مع الخصم السياسي, وإذا ما إعتبرنا قياسات الواقع والموضوع والربح والخسارة ... فإتفاقية السلام الشامل مهدت الطريق العملي لمشروع الحل الديمقراطي الفيدرالي لقضايا السودان, وهذا ما ينبغي ترسيخه والسير على طريقه ليشمل كل النطاق السوداني, ولتحل الفيدرالية محل المركزية التاريخية العضوض والديمقراطية محل الإستئثار بالسلطة... غض النظر عن مآلات المؤتمر الوطني وبقية الرهط السياسي, فالمهم هو مصير أهل السودان وبهم يجاز الإعتبار.
ويتصل الحوار
|
|
|
|
|
|