|
فضيحة بولاية الجزيرة ... خزينة الولاية ..
|
هذا بعض ما جاء في عمود الصحفي كمال حسن بخيت في صحيفة الرأي العام الصادرة صباح الجمعة 18 ديسمبر2009
كان خبراً مدهشاً.. أطلقه البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة إحدى أعتى ولايات السودان.. بالرغم من أن عملاقها (هوى) مشروع الجزيرة.. وإعلان البروفيسور الزبير بشير طه بأنه وجد خزينة الولاية خاوية عندما تسلم مهامه كوالٍ جديد لها.. أمر مؤسف ومحزن.. ويجب التوقف عنده طويلاً. صحيح أن تصريح البروفيسور الزبير جاء متأخراً.. وكان يجب أن يعلنه بمجرد استلامه لمهامه كوالٍ من الوالي السابق الفريق عبد الرحمن سر الختم الذي تقلد مهاماً عديدة في كثير من المواقع منذ فجر الثلاثين من يونيو.. إذ أسندت إليه إدارة اللاجئين.. ثم عاد فريقاً بالجيش، وعين وزيراً للدفاع.. ثم والياً لولاية كسلا.. ومن ولاية الجزيرة تقلد فوراً سفيراً للسودان في مصر العربية.. كما كان رئيساً معيناً لنادي الهلال. والسؤال الأكثر أهمية.. كيف فرغت خزينة الولاية على عروشها حسب تعبير البروفيسور الزبير بشير طه. ويأتي تصريح الزبير قبيل قرار المحكمة التي أمرت بالحجز على سيارات وزارة المالية بالولاية بما فيها سيارة الوزير نفسه.. والبالغ عددها (93) سيارة.. مقابل دين عليها من أحد رجال الأعمال بمبلغ أربعمائة مليون جنيه.لقد زرت عاصمة الجزيرة أكثر من مرة وشكا لنا عدد كبير من الذين قابلناهم هناك أكدوا عدم رضاهم عن طريقة العمل الإداري في الولاية. والتقيت بالوالي الفريق عبد الرحمن سر الختم أكثر من مرة.. وأخبرته بما يقوله أهل مدني.. حول صعوبة مقابلته..وأن من أراد ذلك فعليه بالاتصال .. بفلان أو علان ولم أنجح في الاتصال بك.. ثم نادى على أحد الشباب وقال له أعطي الأخ كمال تلفونك.. وتلفون فلان وعلان وإذا اتصل حولوه لي فوراً. وظللت أطارد الشباب الثلاثة لأكثر من شهرين.. من يرد.. يوعد بالعودة لي ومن لا يرد يظل هاتفه يرن ولا يرفعه.. أحسست أن هناك جداراً فاصلاً بين الجماهير والصحافيين والوالي.. بالرغم من أن هذا ليس من طبيعة الفريق عبد الرحمن سر الختم المعروف بحسن أخلاقه وتعامله مع الآخرين.. والمعروف باحترامه للآخرين وبكرمه الفياض. والناس في بلادنا.. لا يقدرون أهمية الوقت للحاكم فهم يريدون أن يقابلهم في أية لحظة.. ولأي موضوع مهما كان صغره. ونأمل أن لا يكون هذا الأسلوب سائداً، ومتأكد أنه لن يسود لأنني أعرف تواضع وشعبية البروفيسور الزبير.. وأطلق صيحة له من هذا المنبر. أن يمنحنا فرصة للحوار معه عن شؤون وشجون الولاية.. ومشاريعه المقبلة.. لأن ولاية مثل الجزيرة لا يمكن أن تكون ولاية مفلسة وخزينتها خاوية على عروشها.. وليشرح لنا كيف حدث ذلك. والله الموفق وهوالمستعان
|
|
|
|
|
|
|
|
|