|
Re: هويتنا الغالبة عربية (Re: Nasr)
|
شكرا لماأوردته فى هذا الشأن وأرجو أن تتسع الصدور لقبول وجهات النظر الأخرى بعد الإتطلاع على المقال المرفق.
يظل الوطن فى مفهومه العام دوماً هو مسقط الرأس وموقع الأسلاف من الأجداد والأباء ولا تفسير له غير ذلك ولا سبيل للأستدلال عليه غير سجل التاريخ المكتوب أو الشفاهى المتناقل والمتوارث عن روايات وأحاديث الأسلاف أباً عن جد والتى تحوى تفاصيل الجذور وأصل الإنتماء من خلال التكوين العرقى فى مرحلته الأولى القائم على الروابط الأثنية وعبر المصاهرات والتسلسل الأسرى حيث تنشأ القبيلة بحدودها المجاورة للقبائل الأخرى وسلطتها الأدارية وكل إرثها الحضارى المرتبط بنطاقها أو حيزها الجغرافى المعين الذى يشتمل على مظاهر السطح والتضاريس والموارد . وبقراءة متأنية لتاريخ السودان الحديث والمكتوب نجده يبدأ بدخول العرب للسودان فى تلك الحقبة الزمنية المحددة والتى بلا شك تسقط حقائق تاريخية هامة مفادها وجود شعب وأمه سودانية أصيلة فى هذا السودان قبل مجىء العرب وهذا لوحده كفيل بدحض الإنتماء العروبى المصطنع للسودان والمتهافت عليه اليوم والذى يفضح بجلاء الغرض من تدوينه بهذه الصورة الزائفة لخدمة مصالح وأهداف سياسية تصب فى بناء العمق الإستراتيجى لتوسيع رقعة الوطن العربى وإنتشار فكر القومية العربية داخل القارة الأفريقية على حساب طمس وتذويب هوية الكثير من القبائل ذات الأصول الأفريقية ومما يؤسف له حقاً أن تكون الوسائل المستخدمة فى هذا النهج الأستعمارى الحديث هى عنصرى الدين الأسلامى والثقافة العربية، فالأمر الطبيعى لكل فرد هوإستشعار ضرورة الإلمام بكينونته وإدراك أصوله وجذوره وهذا هو العنصرالأساسى لتشكيل الوجدان وتعميق إحساس الإنتماء والفخر والإعتزاز لتأتى الوطنية فى معناها الواسع فإن كان ذلك هو الإطار المنطقى للإنتماء للوطن وتأصيل روح الوطنية فالعرب الأوائل الذين دخلوا السودان لم يكونوا مجهولى المنشأ أوالموطن الأصل الذى قدموا منه بغض النظر عن الدوافع والدواعى فى مقدمهم لهذا السودان سواء لنشر الدين الإسلامى أو بغرض التجارة كما يذكر سفر التاريخ وأياً كان الأمر فهنالك مصلحة من وراء هذه الهجرة فالأجدر بأدعياء العروبة والمنحدرين منها والمنتسبين اليها كأصل فى السودان أن يكون حنينهم وإعتزازهم أبداً للوطن الذى قدم منه أسلافهم وأجدادهم وليس لهذا الوطن الذى لاتربطهم به أى صلة سواء تحقيق وإكتساب مصالح إستعمارية إذا صّح التعبير. فالشواهد التاريخية القائمة لبعانخى وترهاقا ملوك النوبة وتلك الأهرامات والمعابد وبقايا حطام الممالك النوبية القديمه فى شمال السودان قبل دخول العرب حتى يومنا هذا لهو أبلغ دليل فى توضيح حقيقة هذا القطر الأفريقى النوبى الأصل الى جانب الإمتداد الواسع لقبائله النيلية ذات الجذور الأفريقية فى أنحائه الأخرى وهنا تتضح حقيقة الغرض السياسى الماكر فى تزييف تدوين تاريخ السودان وإنحيازه لفئة محددة من المنحدرين من السلالات العربية والذين خدمتهم ظروف إمتلاك السلطة عبر الحقب الزمنية المتعاقبة بعد خروج الإستعمار . فإن كان إمتنان دعاة العروبة يكمن فى ذلك الدور الذى لعبه أسلافهم فى نشر الدين الإسلامى فى القارة الأفريقية فهذا شرف لاينكره لهم أحد بل سيظل جميل يطوق أعناق كل السودانيين الى أن يرث الله الأرض ومن عليها فضلاً عن الحسنات التى سينؤ بها سجل العمل الصالح لهم كأفضل ماسيجزون عليه عند البعث فى الآخرة ورغماً عن ذلك فالأسلام بسماحته وعدالته لا يسلب هوية أحد على الإطلاق ودونكم الأمثلة فى الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم بلال الحبشى وسلمان الفارسى وصهيب الرومى لم ينسبهم الإسلام للعروبة ولم يجردهم عن هويتهم وأصولهم التى جاءوا منها بالرغم من جلائل ما قاموا به من أعمال فى سبيل تمكين ونصرة الدين وقد إنتشر الإسلام فى كثير من بقاع بلدان العالم ولم يغير أو ينسب هوية هذه البلاد الى العروبة بالرغم من عمق الإعتناق والتعصب للدين الإسلامى فيها والذى بلغ فى كثير من البلدان حد التطرف والمغالاة الذى يفوق بلاد العرب نفسها فلماذا الإصرار على عروبة السودان ذلك الإنتماء الشفاهى الساذج والذى لايحظى بأدنى تقدير أو إعتبار حتى من المنتسب اليهم . ليتضح من كل هذا أن هنالك دور سياسى ملعوب بحنكة يخطط له ويساند فى تنفيذه أدعياء العروبة وذيول المنتسبين اليها والمنتفعين من هذا الوضع والذين هم اليوم بلا جذور أو أصل ينتمون اليه وما يدعو للسخرية فى ذلك أن إنتمائهم العربى هذا لايجد ترحيباً حتى من العرب المنتمى اليهم فأى شرف يرتجى هؤلاء ويكفى قوله تعالى (إن الأعراب أشد كفراً ونفاقا ) ، وأذكر فى هذا المقام واقعة طريفة جمعت بين صديق من المملكة الأردنية بأحد أصدقائه من السودانيين المستعربين وكان ذو بشرة بيضاء وجرى محور الحديث بينهم عن الإسلام فى السودان وأثره فى تهذيب الإنسان وتجريده من نوازع الشر وسؤ الظن بالآخرين فقال المستعرب لصديقه الأردنى والله نحن كعرب تطبعنا تماماً بروح الإسلام لكن مشكلتنا فقط فى العبيد فباغته الأردنى ومن هم العبيد ؟ فرد عليه بأنهم أصحاب البشرة السوداء من القبائل الأخرى التى ليست لها صلة بالعروبة فقال له الأردنى ما أعرفه عن العبيد يا أخى فى الجزيرة العربية لم يكونوا من القبائل غير العربية بل كانوا عرباً من الذين تمت هزيمتهم خلال المعارك والحروبات القديمة فأصبحوا وضيعى القيمة بعد أن تم أسرهم وإستعبادهم وتسميتهم بالعبيد للرجال، والنساء بالجوارى لأنهم صاروا مملوكين لغيرهم وكذلك أولئك الذين لايستطيعون تحديد أصلهم ونسبهم المتسلسل بين القبائل العربية، فهاجر أغلبهم الى خارج الجزيرة العربية ثم سأل صديقنا ومن أى السلالات العربية تنحدرون أنتم ؟ فما كان من صاحبنا إلا أن أدار دفة الحوار الى موضوع آخر . وحتى لا تنطلى علينا تلك المقولة الساخرة التى يتشدق بها مناصرى العروبة (أن كل من تكلم بالعربية فهو عربى) فهنالك الكثيرين من الأجناس غير العرب من الذين درسوا اللغة العربية وأتقنوا أحكامها وفنونها ويتحدثونها بطلاقة تدهش أساطين لغة العرب أنفسهم هل يكسبهم ذلك أصل الهوية العربية ؟ لعمرى هذا هراء فاللغة لا تكسب هوية ولا تغير من الأصل وجذور الإنتماء ويظل الحجر حجراً مهما طالته النقوش أو شكلته العوامل فلماذا التدليس والملق . إن فطرة الإنسان الأفريقى البساطة وأبرز سماته العفة وغنى النفس ويتطبع بالتسامح وقبول الآخر ولا يتهافت بالسعى فى إقصاء الآخرين وحب الإمتلاك ودونكم الأمثلة فى الغالبية من أبناء القبائل السودانية ذات الجذور الأفريقية دوماً فى الأطراف البعيدة زاهدين عن التكالب على المدينة وسلطانها فى الجاه والتجارة وتكديس المال وإعتلاء السلطة والتحكم فى الآخرين . والعبرة الكبرى تتضح فى هجرات العرب فى صدر الإسلام الى بلاد الحبشة حينما أشتدت بهم الضوائق وعداوة بنى جلدتهم لم يلجأوا الى بلاد الشام أو أرض الرافدين حيث القبائل العربية الأخرى لتأويهم أو تناصرهم بل عبروا البحر الى القارة الأفريقية لطيبة وتسامح شعوبها وتكفى هنا شهادة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حينما أمر صحابته بالهجرة الى المقوقس ملك الحبشة واصفاً له بأنه ملك لايظلم عنده أحد لم يكن ذلك إلا تأكيد لما يتميز به الأفارقة فقد تم إستقبالهم بالبشر والترحاب وأكرمت وفادتهم وحينها لم يكنوا حتى على دينهم وهكذا حال الأفارقة، وفى السودان حينما قدم أوائل العرب الى بلاد النوبة ومكثوا فيها وعاشوا بين أهلها لم يأتوا بنسائهم فكان أن تزوجوا منهم وتصاهروا معهم وإمتزجوا بهم وتمخض عن هذا المزيج أمة السودان الحالية ورغماً عن كل هذا يخرج علينا أدعياء النسب العربى اليوم فى أبشع جرائم العصر الحديث من خلال تزوير التاريخ بفرية عروبة السودان فجريمة بناء السد العالى وتهجير آهالى وادى حلفا وطمر وإخفاء المعالم النوبية الأصيلة فى تلك المنطقة بمياه السد نظير حفنة دولارات تتصدق بها مؤسسات جامعة الدول العربية مازالت تتواصل أدوارها ولم يتوقف الأمر عند هذا بل تم الآن إنشاء سد مروى على أنقاض الحضارة المروية النوبية الكوشية وفى القريب قيام سد كجبار كذلك ليتواصل التأمر العربى فى شتى مناحى السودان لتأتى الجرائم تباعاً بتأجيج نيران الصراع وإشعال فتيل الحرب فى دارفور بعد أن خمدت فى الجنوب والتى أزهقت أرواح مئات الآلاف من السودانيين ما يفوق أعداد الذين قتلوا فى كررى أكبر معارك التأريخ السودانى . ليتواصل المخطط الأجرامى بأستعداء القبائل العربية فى دارفور بالهجوم على القبائل ذات الأصول الأفريقية بالإبادة والإغتصاب والتنكيل والتشريد والتهجير وحرق القرى والإستيلاء على الأرض وإستجلاب فلول قطاع الطرق من عرب الطوارق وقبائل المحاميد النازحين بغرب أفريقيا وتوطينهم الى جانب القبائل العربية الأخرى بدارفور ليس إلا لتأكيد السيادة العربية على هذه البلاد لتكون النتيجة والمحصلة النهائية السودان (العربى) بعد أن يشرد أبناءه الأصيلين فى معسكرات النزوح بالداخل ومخيمات اللاجئين بالخارج وتندثر بذلك الى الأبد الجذور و السحنات السودانية الأفريقية الى غير رجعة ويتغيرالتأريخ.
يظل الوطن فى مفهومه العام دوماً هو مسقط الرأس وموقع الأسلاف من الأجداد والأباء ولا تفسير له غير ذلك ولا سبيل للأستدلال عليه غير سجل التاريخ المكتوب أو الشفاهى المتناقل والمتوارث عن روايات وأحاديث الأسلاف أباً عن جد والتى تحوى تفاصيل الجذور وأصل الإنتماء من خلال التكوين العرقى فى مرحلته الأولى القائم على الروابط الأثنية وعبر المصاهرات والتسلسل الأسرى حيث تنشأ القبيلة بحدودها المجاورة للقبائل الأخرى وسلطتها الأدارية وكل إرثها الحضارى المرتبط بنطاقها أو حيزها الجغرافى المعين الذى يشتمل على مظاهر السطح والتضاريس والموارد . وبقراءة متأنية لتاريخ السودان الحديث والمكتوب نجده يبدأ بدخول العرب للسودان فى تلك الحقبة الزمنية المحددة والتى بلا شك تسقط حقائق تاريخية هامة مفادها وجود شعب وأمه سودانية أصيلة فى هذا السودان قبل مجىء العرب وهذا لوحده كفيل بدحض الإنتماء العروبى المصطنع للسودان والمتهافت عليه اليوم والذى يفضح بجلاء الغرض من تدوينه بهذه الصورة الزائفة لخدمة مصالح وأهداف سياسية تصب فى بناء العمق الإستراتيجى لتوسيع رقعة الوطن العربى وإنتشار فكر القومية العربية داخل القارة الأفريقية على حساب طمس وتذويب هوية الكثير من القبائل ذات الأصول الأفريقية ومما يؤسف له حقاً أن تكون الوسائل المستخدمة فى هذا النهج الأستعمارى الحديث هى عنصرى الدين الأسلامى والثقافة العربية، فالأمر الطبيعى لكل فرد هوإستشعار ضرورة الإلمام بكينونته وإدراك أصوله وجذوره وهذا هو العنصرالأساسى لتشكيل الوجدان وتعميق إحساس الإنتماء والفخر والإعتزاز لتأتى الوطنية فى معناها الواسع فإن كان ذلك هو الإطار المنطقى للإنتماء للوطن وتأصيل روح الوطنية فالعرب الأوائل الذين دخلوا السودان لم يكونوا مجهولى المنشأ أوالموطن الأصل الذى قدموا منه بغض النظر عن الدوافع والدواعى فى مقدمهم لهذا السودان سواء لنشر الدين الإسلامى أو بغرض التجارة كما يذكر سفر التاريخ وأياً كان الأمر فهنالك مصلحة من وراء هذه الهجرة فالأجدر بأدعياء العروبة والمنحدرين منها والمنتسبين اليها كأصل فى السودان أن يكون حنينهم وإعتزازهم أبداً للوطن الذى قدم منه أسلافهم وأجدادهم وليس لهذا الوطن الذى لاتربطهم به أى صلة سواء تحقيق وإكتساب مصالح إستعمارية إذا صّح التعبير. فالشواهد التاريخية القائمة لبعانخى وترهاقا ملوك النوبة وتلك الأهرامات والمعابد وبقايا حطام الممالك النوبية القديمه فى شمال السودان قبل دخول العرب حتى يومنا هذا لهو أبلغ دليل فى توضيح حقيقة هذا القطر الأفريقى النوبى الأصل الى جانب الإمتداد الواسع لقبائله النيلية ذات الجذور الأفريقية فى أنحائه الأخرى وهنا تتضح حقيقة الغرض السياسى الماكر فى تزييف تدوين تاريخ السودان وإنحيازه لفئة محددة من المنحدرين من السلالات العربية والذين خدمتهم ظروف إمتلاك السلطة عبر الحقب الزمنية المتعاقبة بعد خروج الإستعمار . فإن كان إمتنان دعاة العروبة يكمن فى ذلك الدور الذى لعبه أسلافهم فى نشر الدين الإسلامى فى القارة الأفريقية فهذا شرف لاينكره لهم أحد بل سيظل جميل يطوق أعناق كل السودانيين الى أن يرث الله الأرض ومن عليها فضلاً عن الحسنات التى سينؤ بها سجل العمل الصالح لهم كأفضل ماسيجزون عليه عند البعث فى الآخرة ورغماً عن ذلك فالأسلام بسماحته وعدالته لا يسلب هوية أحد على الإطلاق ودونكم الأمثلة فى الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم بلال الحبشى وسلمان الفارسى وصهيب الرومى لم ينسبهم الإسلام للعروبة ولم يجردهم عن هويتهم وأصولهم التى جاءوا منها بالرغم من جلائل ما قاموا به من أعمال فى سبيل تمكين ونصرة الدين وقد إنتشر الإسلام فى كثير من بقاع بلدان العالم ولم يغير أو ينسب هوية هذه البلاد الى العروبة بالرغم من عمق الإعتناق والتعصب للدين الإسلامى فيها والذى بلغ فى كثير من البلدان حد التطرف والمغالاة الذى يفوق بلاد العرب نفسها فلماذا الإصرار على عروبة السودان ذلك الإنتماء الشفاهى الساذج والذى لايحظى بأدنى تقدير أو إعتبار حتى من المنتسب اليهم . ليتضح من كل هذا أن هنالك دور سياسى ملعوب بحنكة يخطط له ويساند فى تنفيذه أدعياء العروبة وذيول المنتسبين اليها والمنتفعين من هذا الوضع والذين هم اليوم بلا جذور أو أصل ينتمون اليه وما يدعو للسخرية فى ذلك أن إنتمائهم العربى هذا لايجد ترحيباً حتى من العرب المنتمى اليهم فأى شرف يرتجى هؤلاء ويكفى قوله تعالى (إن الأعراب أشد كفراً ونفاقا ) ، وأذكر فى هذا المقام واقعة طريفة جمعت بين صديق من المملكة الأردنية بأحد أصدقائه من السودانيين المستعربين وكان ذو بشرة بيضاء وجرى محور الحديث بينهم عن الإسلام فى السودان وأثره فى تهذيب الإنسان وتجريده من نوازع الشر وسؤ الظن بالآخرين فقال المستعرب لصديقه الأردنى والله نحن كعرب تطبعنا تماماً بروح الإسلام لكن مشكلتنا فقط فى العبيد فباغته الأردنى ومن هم العبيد ؟ فرد عليه بأنهم أصحاب البشرة السوداء من القبائل الأخرى التى ليست لها صلة بالعروبة فقال له الأردنى ما أعرفه عن العبيد يا أخى فى الجزيرة العربية لم يكونوا من القبائل غير العربية بل كانوا عرباً من الذين تمت هزيمتهم خلال المعارك والحروبات القديمة فأصبحوا وضيعى القيمة بعد أن تم أسرهم وإستعبادهم وتسميتهم بالعبيد للرجال، والنساء بالجوارى لأنهم صاروا مملوكين لغيرهم وكذلك أولئك الذين لايستطيعون تحديد أصلهم ونسبهم المتسلسل بين القبائل العربية، فهاجر أغلبهم الى خارج الجزيرة العربية ثم سأل صديقنا ومن أى السلالات العربية تنحدرون أنتم ؟ فما كان من صاحبنا إلا أن أدار دفة الحوار الى موضوع آخر . وحتى لا تنطلى علينا تلك المقولة الساخرة التى يتشدق بها مناصرى العروبة (أن كل من تكلم بالعربية فهو عربى) فهنالك الكثيرين من الأجناس غير العرب من الذين درسوا اللغة العربية وأتقنوا أحكامها وفنونها ويتحدثونها بطلاقة تدهش أساطين لغة العرب أنفسهم هل يكسبهم ذلك أصل الهوية العربية ؟ لعمرى هذا هراء فاللغة لا تكسب هوية ولا تغير من الأصل وجذور الإنتماء ويظل الحجر حجراً مهما طالته النقوش أو شكلته العوامل فلماذا التدليس والملق . إن فطرة الإنسان الأفريقى البساطة وأبرز سماته العفة وغنى النفس ويتطبع بالتسامح وقبول الآخر ولا يتهافت بالسعى فى إقصاء الآخرين وحب الإمتلاك ودونكم الأمثلة فى الغالبية من أبناء القبائل السودانية ذات الجذور الأفريقية دوماً فى الأطراف البعيدة زاهدين عن التكالب على المدينة وسلطانها فى الجاه والتجارة وتكديس المال وإعتلاء السلطة والتحكم فى الآخرين . والعبرة الكبرى تتضح فى هجرات العرب فى صدر الإسلام الى بلاد الحبشة حينما أشتدت بهم الضوائق وعداوة بنى جلدتهم لم يلجأوا الى بلاد الشام أو أرض الرافدين حيث القبائل العربية الأخرى لتأويهم أو تناصرهم بل عبروا البحر الى القارة الأفريقية لطيبة وتسامح شعوبها وتكفى هنا شهادة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حينما أمر صحابته بالهجرة الى المقوقس ملك الحبشة واصفاً له بأنه ملك لايظلم عنده أحد لم يكن ذلك إلا تأكيد لما يتميز به الأفارقة فقد تم إستقبالهم بالبشر والترحاب وأكرمت وفادتهم وحينها لم يكنوا حتى على دينهم وهكذا حال الأفارقة، وفى السودان حينما قدم أوائل العرب الى بلاد النوبة ومكثوا فيها وعاشوا بين أهلها لم يأتوا بنسائهم فكان أن تزوجوا منهم وتصاهروا معهم وإمتزجوا بهم وتمخض عن هذا المزيج أمة السودان الحالية ورغماً عن كل هذا يخرج علينا أدعياء النسب العربى اليوم فى أبشع جرائم العصر الحديث من خلال تزوير التاريخ بفرية عروبة السودان فجريمة بناء السد العالى وتهجير آهالى وادى حلفا وطمر وإخفاء المعالم النوبية الأصيلة فى تلك المنطقة بمياه السد نظير حفنة دولارات تتصدق بها مؤسسات جامعة الدول العربية مازالت تتواصل أدوارها ولم يتوقف الأمر عند هذا بل تم الآن إنشاء سد مروى على أنقاض الحضارة المروية النوبية الكوشية وفى القريب قيام سد كجبار كذلك ليتواصل التأمر العربى فى شتى مناحى السودان لتأتى الجرائم تباعاً بتأجيج نيران الصراع وإشعال فتيل الحرب فى دارفور بعد أن خمدت فى الجنوب والتى أزهقت أرواح مئات الآلاف من السودانيين ما يفوق أعداد الذين قتلوا فى كررى أكبر معارك التأريخ السودانى . ليتواصل المخطط الأجرامى بأستعداء القبائل العربية فى دارفور بالهجوم على القبائل ذات الأصول الأفريقية بالإبادة والإغتصاب والتنكيل والتشريد والتهجير وحرق القرى والإستيلاء على الأرض وإستجلاب فلول قطاع الطرق من عرب الطوارق وقبائل المحاميد النازحين بغرب أفريقيا وتوطينهم الى جانب القبائل العربية الأخرى بدارفور ليس إلا لتأكيد السيادة العربية على هذه البلاد لتكون النتيجة والمحصلة النهائية السودان (العربى) بعد أن يشرد أبناءه الأصيلين فى معسكرات النزوح بالداخل ومخيمات اللاجئين بالخارج وتندثر بذلك الى الأبد الجذور و السحنات السودانية الأفريقية الى غير رجعة ويتغيرالتأريخ. يظل الوطن فى مفهومه العام دوماً هو مسقط الرأس وموقع الأسلاف من الأجداد والأباء ولا تفسير له غير ذلك ولا سبيل للأستدلال عليه غير سجل التاريخ المكتوب أو الشفاهى المتناقل والمتوارث عن روايات وأحاديث الأسلاف أباً عن جد والتى تحوى تفاصيل الجذور وأصل الإنتماء من خلال التكوين العرقى فى مرحلته الأولى القائم على الروابط الأثنية وعبر المصاهرات والتسلسل الأسرى حيث تنشأ القبيلة بحدودها المجاورة للقبائل الأخرى وسلطتها الأدارية وكل إرثها الحضارى المرتبط بنطاقها أو حيزها الجغرافى المعين الذى يشتمل على مظاهر السطح والتضاريس والموارد . وبقراءة متأنية لتاريخ السودان الحديث والمكتوب نجده يبدأ بدخول العرب للسودان فى تلك الحقبة الزمنية المحددة والتى بلا شك تسقط حقائق تاريخية هامة مفادها وجود شعب وأمه سودانية أصيلة فى هذا السودان قبل مجىء العرب وهذا لوحده كفيل بدحض الإنتماء العروبى المصطنع للسودان والمتهافت عليه اليوم والذى يفضح بجلاء الغرض من تدوينه بهذه الصورة الزائفة لخدمة مصالح وأهداف سياسية تصب فى بناء العمق الإستراتيجى لتوسيع رقعة الوطن العربى وإنتشار فكر القومية العربية داخل القارة الأفريقية على حساب طمس وتذويب هوية الكثير من القبائل ذات الأصول الأفريقية ومما يؤسف له حقاً أن تكون الوسائل المستخدمة فى هذا النهج الأستعمارى الحديث هى عنصرى الدين الأسلامى والثقافة العربية، فالأمر الطبيعى لكل فرد هوإستشعار ضرورة الإلمام بكينونته وإدراك أصوله وجذوره وهذا هو العنصرالأساسى لتشكيل الوجدان وتعميق إحساس الإنتماء والفخر والإعتزاز لتأتى الوطنية فى معناها الواسع فإن كان ذلك هو الإطار المنطقى للإنتماء للوطن وتأصيل روح الوطنية فالعرب الأوائل الذين دخلوا السودان لم يكونوا مجهولى المنشأ أوالموطن الأصل الذى قدموا منه بغض النظر عن الدوافع والدواعى فى مقدمهم لهذا السودان سواء لنشر الدين الإسلامى أو بغرض التجارة كما يذكر سفر التاريخ وأياً كان الأمر فهنالك مصلحة من وراء هذه الهجرة فالأجدر بأدعياء العروبة والمنحدرين منها والمنتسبين اليها كأصل فى السودان أن يكون حنينهم وإعتزازهم أبداً للوطن الذى قدم منه أسلافهم وأجدادهم وليس لهذا الوطن الذى لاتربطهم به أى صلة سواء تحقيق وإكتساب مصالح إستعمارية إذا صّح التعبير. فالشواهد التاريخية القائمة لبعانخى وترهاقا ملوك النوبة وتلك الأهرامات والمعابد وبقايا حطام الممالك النوبية القديمه فى شمال السودان قبل دخول العرب حتى يومنا هذا لهو أبلغ دليل فى توضيح حقيقة هذا القطر الأفريقى النوبى الأصل الى جانب الإمتداد الواسع لقبائله النيلية ذات الجذور الأفريقية فى أنحائه الأخرى وهنا تتضح حقيقة الغرض السياسى الماكر فى تزييف تدوين تاريخ السودان وإنحيازه لفئة محددة من المنحدرين من السلالات العربية والذين خدمتهم ظروف إمتلاك السلطة عبر الحقب الزمنية المتعاقبة بعد خروج الإستعمار . فإن كان إمتنان دعاة العروبة يكمن فى ذلك الدور الذى لعبه أسلافهم فى نشر الدين الإسلامى فى القارة الأفريقية فهذا شرف لاينكره لهم أحد بل سيظل جميل يطوق أعناق كل السودانيين الى أن يرث الله الأرض ومن عليها فضلاً عن الحسنات التى سينؤ بها سجل العمل الصالح لهم كأفضل ماسيجزون عليه عند البعث فى الآخرة ورغماً عن ذلك فالأسلام بسماحته وعدالته لا يسلب هوية أحد على الإطلاق ودونكم الأمثلة فى الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم بلال الحبشى وسلمان الفارسى وصهيب الرومى لم ينسبهم الإسلام للعروبة ولم يجردهم عن هويتهم وأصولهم التى جاءوا منها بالرغم من جلائل ما قاموا به من أعمال فى سبيل تمكين ونصرة الدين وقد إنتشر الإسلام فى كثير من بقاع بلدان العالم ولم يغير أو ينسب هوية هذه البلاد الى العروبة بالرغم من عمق الإعتناق والتعصب للدين الإسلامى فيها والذى بلغ فى كثير من البلدان حد التطرف والمغالاة الذى يفوق بلاد العرب نفسها فلماذا الإصرار على عروبة السودان ذلك الإنتماء الشفاهى الساذج والذى لايحظى بأدنى تقدير أو إعتبار حتى من المنتسب اليهم . ليتضح من كل هذا أن هنالك دور سياسى ملعوب بحنكة يخطط له ويساند فى تنفيذه أدعياء العروبة وذيول المنتسبين اليها والمنتفعين من هذا الوضع والذين هم اليوم بلا جذور أو أصل ينتمون اليه وما يدعو للسخرية فى ذلك أن إنتمائهم العربى هذا لايجد ترحيباً حتى من العرب المنتمى اليهم فأى شرف يرتجى هؤلاء ويكفى قوله تعالى (إن الأعراب أشد كفراً ونفاقا ) ، وأذكر فى هذا المقام واقعة طريفة جمعت بين صديق من المملكة الأردنية بأحد أصدقائه من السودانيين المستعربين وكان ذو بشرة بيضاء وجرى محور الحديث بينهم عن الإسلام فى السودان وأثره فى تهذيب الإنسان وتجريده من نوازع الشر وسؤ الظن بالآخرين فقال المستعرب لصديقه الأردنى والله نحن كعرب تطبعنا تماماً بروح الإسلام لكن مشكلتنا فقط فى العبيد فباغته الأردنى ومن هم العبيد ؟ فرد عليه بأنهم أصحاب البشرة السوداء من القبائل الأخرى التى ليست لها صلة بالعروبة فقال له الأردنى ما أعرفه عن العبيد يا أخى فى الجزيرة العربية لم يكونوا من القبائل غير العربية بل كانوا عرباً من الذين تمت هزيمتهم خلال المعارك والحروبات القديمة فأصبحوا وضيعى القيمة بعد أن تم أسرهم وإستعبادهم وتسميتهم بالعبيد للرجال، والنساء بالجوارى لأنهم صاروا مملوكين لغيرهم وكذلك أولئك الذين لايستطيعون تحديد أصلهم ونسبهم المتسلسل بين القبائل العربية، فهاجر أغلبهم الى خارج الجزيرة العربية ثم سأل صديقنا ومن أى السلالات العربية تنحدرون أنتم ؟ فما كان من صاحبنا إلا أن أدار دفة الحوار الى موضوع آخر . وحتى لا تنطلى علينا تلك المقولة الساخرة التى يتشدق بها مناصرى العروبة (أن كل من تكلم بالعربية فهو عربى) فهنالك الكثيرين من الأجناس غير العرب من الذين درسوا اللغة العربية وأتقنوا أحكامها وفنونها ويتحدثونها بطلاقة تدهش أساطين لغة العرب أنفسهم هل يكسبهم ذلك أصل الهوية العربية ؟ لعمرى هذا هراء فاللغة لا تكسب هوية ولا تغير من الأصل وجذور الإنتماء ويظل الحجر حجراً مهما طالته النقوش أو شكلته العوامل فلماذا التدليس والملق . إن فطرة الإنسان الأفريقى البساطة وأبرز سماته العفة وغنى النفس ويتطبع بالتسامح وقبول الآخر ولا يتهافت بالسعى فى إقصاء الآخرين وحب الإمتلاك ودونكم الأمثلة فى الغالبية من أبناء القبائل السودانية ذات الجذور الأفريقية دوماً فى الأطراف البعيدة زاهدين عن التكالب على المدينة وسلطانها فى الجاه والتجارة وتكديس المال وإعتلاء السلطة والتحكم فى الآخرين . والعبرة الكبرى تتضح فى هجرات العرب فى صدر الإسلام الى بلاد الحبشة حينما أشتدت بهم الضوائق وعداوة بنى جلدتهم لم يلجأوا الى بلاد الشام أو أرض الرافدين حيث القبائل العربية الأخرى لتأويهم أو تناصرهم بل عبروا البحر الى القارة الأفريقية لطيبة وتسامح شعوبها وتكفى هنا شهادة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حينما أمر صحابته بالهجرة الى المقوقس ملك الحبشة واصفاً له بأنه ملك لايظلم عنده أحد لم يكن ذلك إلا تأكيد لما يتميز به الأفارقة فقد تم إستقبالهم بالبشر والترحاب وأكرمت وفادتهم وحينها لم يكنوا حتى على دينهم وهكذا حال الأفارقة، وفى السودان حينما قدم أوائل العرب الى بلاد النوبة ومكثوا فيها وعاشوا بين أهلها لم يأتوا بنسائهم فكان أن تزوجوا منهم وتصاهروا معهم وإمتزجوا بهم وتمخض عن هذا المزيج أمة السودان الحالية ورغماً عن كل هذا يخرج علينا أدعياء النسب العربى اليوم فى أبشع جرائم العصر الحديث من خلال تزوير التاريخ بفرية عروبة السودان فجريمة بناء السد العالى وتهجير آهالى وادى حلفا وطمر وإخفاء المعالم النوبية الأصيلة فى تلك المنطقة بمياه السد نظير حفنة دولارات تتصدق بها مؤسسات جامعة الدول العربية مازالت تتواصل أدوارها ولم يتوقف الأمر عند هذا بل تم الآن إنشاء سد مروى على أنقاض الحضارة المروية النوبية الكوشية وفى القريب قيام سد كجبار كذلك ليتواصل التأمر العربى فى شتى مناحى السودان لتأتى الجرائم تباعاً بتأجيج نيران الصراع وإشعال فتيل الحرب فى دارفور بعد أن خمدت فى الجنوب والتى أزهقت أرواح مئات الآلاف من السودانيين ما يفوق أعداد الذين قتلوا فى كررى أكبر معارك التأريخ السودانى . ليتواصل المخطط الأجرامى بأستعداء القبائل العربية فى دارفور بالهجوم على القبائل ذات الأصول الأفريقية بالإبادة والإغتصاب والتنكيل والتشريد والتهجير وحرق القرى والإستيلاء على الأرض وإستجلاب فلول قطاع الطرق من عرب الطوارق وقبائل المحاميد النازحين بغرب أفريقيا وتوطينهم الى جانب القبائل العربية الأخرى بدارفور ليس إلا لتأكيد السيادة العربية على هذه البلاد لتكون النتيجة والمحصلة النهائية السودان (العربى) بعد أن يشرد أبناءه الأصيلين فى معسكرات النزوح بالداخل ومخيمات اللاجئين بالخارج وتندثر بذلك الى الأبد الجذور و السحنات السودانية الأفريقية الى غير رجعة ويتغيرالتأريخ.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-16-09, 02:38 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-16-09, 02:45 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | عاطف عبدون | 12-16-09, 02:53 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-16-09, 03:04 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حاتم علي | 12-16-09, 03:14 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-16-09, 03:43 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-16-09, 09:15 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Tragie Mustafa | 12-16-09, 03:15 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-16-09, 03:46 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-17-09, 12:14 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | قرشى محمد عبدون | 12-16-09, 03:21 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-16-09, 03:49 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | قرشى محمد عبدون | 12-16-09, 06:07 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Zakaria Joseph | 12-16-09, 06:26 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | رأفت ميلاد | 12-16-09, 09:40 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حاتم علي | 12-16-09, 11:21 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | سامي صلاح محمد | 12-17-09, 05:52 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Bashasha | 12-17-09, 06:28 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Nasr | 12-17-09, 07:24 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | عبد الناصر الخطيب | 12-17-09, 07:30 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | أحمد عامر أريا | 12-17-09, 08:33 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Deng | 12-17-09, 10:43 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-17-09, 02:26 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-17-09, 11:21 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-21-09, 12:47 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حاتم علي | 12-22-09, 11:38 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-17-09, 10:40 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-17-09, 11:22 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | رأفت ميلاد | 12-17-09, 11:49 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-17-09, 12:10 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Bashasha | 12-17-09, 04:11 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | خالد عبد الله محمود | 12-17-09, 04:30 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Nasr | 12-17-09, 05:56 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-18-09, 06:49 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Deng | 12-18-09, 07:42 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-22-09, 09:56 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حاتم علي | 12-18-09, 09:26 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-22-09, 10:08 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حاتم علي | 12-22-09, 11:54 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-22-09, 12:16 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حاتم علي | 12-22-09, 01:22 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | محمد كابيلا | 12-19-09, 04:39 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-22-09, 09:48 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-20-09, 07:54 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حافظ عبد النبى | 12-19-09, 00:02 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-19-09, 11:11 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حافظ عبد النبى | 12-19-09, 02:24 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-19-09, 02:37 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-19-09, 02:58 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | عزام حسن فرح | 12-19-09, 03:04 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-19-09, 03:16 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | خالد عبد الله محمود | 12-19-09, 03:38 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Tragie Mustafa | 12-19-09, 04:34 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | خالد عبد الله محمود | 12-20-09, 06:05 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | عزام حسن فرح | 12-19-09, 03:45 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | قرشى محمد عبدون | 12-19-09, 04:47 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | حاتم علي | 12-20-09, 05:40 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-20-09, 05:49 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | عمر صديق | 12-20-09, 09:49 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | Tragie Mustafa | 12-21-09, 06:50 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-21-09, 07:11 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-22-09, 10:57 AM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | الشامي الحبر عبدالوهاب | 12-21-09, 07:08 PM |
Re: هويتنا الغالبة عربية | وليد محمد المبارك | 12-23-09, 08:50 AM |
|
|
|