باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 07:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2009, 09:37 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين

    انتصرنا ونحن متدربون بمدرسة العمل السلمي المسنود بسلاح الجماهير العزل
    انفعالات عديدة فاض بها يوم الاثنين الذي تداعت له الجماهير للخروج الى الشارع تلبية لدعوة قدمها تحالف قوى الإجماع الوطني الموقعة على اعلان جوبا الشهير لتسيير مسيرة سلمية الى مقر البرلمان ومن ثم تسليم مذكرة تطالب بإجازة القوانين التي اتفق انها تقيد الحريات وتبطئ مسيرة تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية، والواقع أن تلك الانفعالات وجملة مشاهد ذاك اليوم المشهود ما هي الا نتائج ملموسة لمجهودات

    وعمل اتصل الليل بالنهار لمن هم في مواقع قيادية بتلك الأحزاب المكونة لقوى إعلان جوبا. وميدان ذلك اليوم احتشد بالعديد من هذه القيادات التي فضلت النزول الى الشارع جنباً الى جنب مع الجماهير، ومعلوم أن هذه القيادات عندما وجدت بالميدان تعلم أن مخاطر عديدة قد تواجهها، خاصة وأن مظاهر التحفز الأمني من قبل قوات الشرطة بدت بصورة أكبر مما يتخيل العديد من هذه القيادات. قوى الاجماع الوطني أعلنت ومن قبل أيام استعدادات ليوم الاثنين ورتبت أوراقها وآلياتها للدخول في هذه المعركة السلمية، لكن الحركة الشعبية التي تمثل أحد مكونات هذا الاجماع، التجربة بالنسبة لها أكبر مما يتصوره البعض، فالحركة التي تحولت منذ شهور الى حزب سياسي نجد أنها تدرجت في مدرسة مختلفة، وتتحسس الطريق العكسي لتحقيق الأهداف عبر النضال السلمي المسنود بالجماهير، وكان الامتحان بالنسبة لها حقيقياً في مدرسة (اللاعنف)، وماجرى يوم الاثنين كان مهماً لنا في (أجراس الحرية) أن نقف على تفاصيله مع الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم، والرجل معروف عنه انه قائد جسور في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان ابان الحرب، لكنه ما بين جبال الشرق وأدغال الجنوب التي يوجد بها مقاتل وبين ميادين النضال السلمي المدني تناقضات ونقاط اختلاف أكثر من نقاط الالتقاء، ويوم الاثنين الماضي مثل نقطة فاصلة بين (الدربين).

    حاولنا في هذا الحوار الذي امتد وقتاً طويلاً وينشر عبر حلقات أن نأخذ تجربة الرجل ورفاقه في يوم الاثنين باعتباره الامتحان الاول لمدرسة جديدة تدخل اليها الحركة الشعبية بالتركيز على التجربة الشخصية، وكيف تصرف كقائد بالميدان، وأي الدرجات حازها في هذا الامتحان، هذا الى جانب يقين تام بأن الحركة قد بلغت نقطة فاصلة في مسيرتها سنعرف انه اجتازتها أم لا..

    حاوره: فايز السليك - نصرالدين الطيب تصوير: سيدي مختار الحلقة الاولى

    * معلوم أن التحضيرات على الأصعدة كافة قد جرت استعداداً لمسيرة يوم الأثنين الماضي، واعلامياً لاحقت وسائل الاعلام هذه التحضيرات بين قوى الإجماع الوطني، الذي تشغل الحركة الشعبية فيه موقعاً مهماً، مع العلم أن الحركة أمام أول اختبار لقدرات نضالها السلمي بعد أن تحولت الى حزب سياسي، هذا الى جانب أن الأمر يمثل كذلك اختاراً على الصعيد الشخصي للأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، اذا بماذا تم الاستعداد؟

    على الإطار الشخصي كنت أقوم بتدريب وترويض نفسي ذاتياً وداخلياً وروحانياً، وكنت اشترك في ذلك مع رفاقي الذين اخترتهم للمشاركة، وكان المعين الأكبر ومعلمتي في ذلك زوجتي الدكتورة سوزان لانها في الأساس تتبع هذا المنهج السلمي وتنتمي الى مدرسة إحداث تغيير من دون عنف، وانا منتقل من مدرسة إحداث التغيير بالعنف الثوري، وربما كنت محظوظاً لان نقلتي تمت بوجود رفيقة ضالعة في تلك المدرسة (اللا عنف) التي كنت قادماً اليها كمبتدئ، واحضرت سوزان مجموعة من الافلام التي تصور هذه المدرسة، مثل افلام غاندي وسيرة حياة مارتن لوثر كنغ، وقمنا بالفعل بمشاهدة تلك الافلام مع الرفاق، وتدربنا على طريقة تلك الافلام على الكيفية التي تمكننا من امتصاص واستقبال العنف من دون الرد عليه، وكيفية الامتناع عن مبادلة العنف بالعنف، وهذا تم قبل أربعة أو خمسة من يوم الاثنين، وبعد مشاهدة فيلم وآخر نقوم بمناقشة شاملة لجدوى الحوار السلمي، خاصة وان مشاهد في تلك الافلام صورت العنف بشكل خطير وعنيف، ضرب بالاسلحة وسقوط بالعشرات ولم يكن هناك أي رد من المحتجين. وكان لهذه الأفلام تأثير كبير يشكل ترويضاً لاستقبال الضربات والعنف من دون أن يكون هناك عنف، وفي نفس الوقت يحفز على الاستعداد على الصبر والثبات في طرح القضايا والفعل الايجابي الذي ترفضه القوة التي استخدمت العنف.

    * اذن ومباشرة نستطيع القول بأن هناك توقعاً من جانبكم بعمل عنيف من قبل الشرطة.. ولما كان كل هذا الاستعداد النفسي وتمرينات الصبر؟

    الواقع اننا توقعنا غير ذلك، وكنا نظن أن يوم الاثنين سيكون الجولة الأولى، ومسيرة سلمية لم نتوقع اعتراضها بحساب أننا سنسير مسيرة سلمية وتسليم مذكرة في قضايا أساساً ليست قضايا خلافية، ولم نتوقع استخدام عنف من قبل الشرطة بل كان هاجسنا الأكبر أن يحدث عنف من قبل المشاركين بحكم غضب الشعب السوداني من المؤتمر الوطني وتذمرهم من الواقع المعيشي المرير في السودان، والهم الحقيقي كان بالنسبة لنا كيفية ادارة غضب الجماهير من دون أن يتحول الى عنف، وفي هذا قمنا بإعداد أكثر من ألف كادر لإدارة غضب الجماهير واحتوائه والمحافظة على سلمية المسيرة، الا أننا فوجئنا بأن ما كان اعتقاداً بأنها هي التجربة والخطوة الاولى في تعلم المشي بطريق العمل السياسي الجماهيري السلمي، فوجئنا بأن المؤتمر الوطني اتخذ قراراً جرنا لخطوات أكثر بعداً، بعد اعلانهم عن اجازة كشفوا بها عن حالة خوف من مواطنين عزل الى تقديم مذكرة (ورقة) وهذا ما أكد لنا أيضاً قوة الانسان الذي لا يمتلك أي سلاح ويمتلك قوة حجة في قضية بائنة، هذا الى جانب أن المؤتمر الوطني دفعنا الى مرحلة متقدمة لممارسة العمل السلمي من واقع نشره لعشرات الالاف من قوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى لمواجهة مسيرة سلمية، وكنا في البداية نهدف الى جمع حوالي العشرين ألف متظاهر، وكنا كذلك في بداية الأمر قررنا تسيير المسيرة بعدد بسيط حوالي الخمسمائة شخص نوعية من قيادات الأحزاب، الا أنه عادت القوى السياسية واجمعت على اشراك المواطنين ويجب أن نثق في الجماهير واستخدام حقوقهم الدستورية المنصوص عليها في الدستور وقانون الأحزاب.

    * صباح اليوم المقرر للخروج الى الشارع ووضع اللمسات النهائية.. ماهي التوجيهات النهائية لباقان أموم لمن حوله في اتجاه سلمية المسيرة.. لاسيما وأن هناك احتمالات بعنف من قبل الشرطة.. هذا الى جانب أنه من المعلوم أن طاقم حراسة مسلح يرافق الأمين العام؟

    قمت شخصياً بتفتيش السيارات التي ستقلنا الى موقع المسيرة السلمية مع رفاقي في طاقم الحماية حتى أتاكد أنهم لم يدسوا أي مسدس أو أي نوع من أنواع السلاح داخل هذه العربات، وبالفعل وجدت أن اثنين من الرفاق قد خبأ ثلاثة مسدسات ربما لشعور منهما اننا قد نتعرض لخطر ما، وأصرا على انهما سيأخذان هذه الأسلحة لمكان المسيرة لكن لن يستخدماها، لكني رفضت وأخليت المسدسات.. وقلت لا يوجد سبب لحمل السلاح.. والا ليست لديكم ثقة في وسيلة النضال.. وبدخولك أرض المعركة بوسائل أخرى ربما تكون أمام اغراء لتغيير رأيك واللجوء لاستخدام العنف ما دام يوجد بقربك السلاح، وقلنا أننا في هذه الوسيلة مبتدئون، وربما في المستقبل يمكن أن تحمل سلاحاً اذا ثبتت القيم وتحولت الى سلوك حياتي، وعادة يمكن أن تحمل سلاحاً دون أن تلجأ لاستخدامه لكن لحظات التدريب لايمكن أن تحمل السلاح لأنه يشكل اغراء كبيراً. الواقع أنني نمت الليلة التي سبقت يوم الأثنين حوالي الساعة الواحدة والنصف، وصحوت من حوالي الخامسة والنصف، وأجريت عمليات تجهيز نفسي، وقمت باجراء تأملات صباحية استمرت وقتاً من الزمن الى أن خرجت من منزلي في حوالي السادسة والنصف صباحاً، بعدها جلست من جديد مع عدد من الرفاق وفتشنا أنفسنا وتأكدنا أننا جاهزون للمعركة السلمية بكل الأدوات، وبعد أن حسمنا موقفنا من أي استخدام أدوات عنف مادية طلبنا أيضاً عدم استخدام أي نوع من أنواع العنف اللفظي. اذن بعد أن اطمأن السيد الأمين العام على سيارته والوفد المرافق له.. الى أين اتجه في ذلك الصباح؟ بعدها اتجهنا الى مكتب الحركة الشعبية بالخرطوم والتقيت عدداً من الرفاق بينهم الرفيق ياسر سعيد عرمان واتجهنا من بعد الى ام درمان بعد أن قدمت وعداً الى المنظمين للمسيرة بأنني والرفيق ياسر سعيد عرمان سنكون في مقدمة المسيرة، وسنصل الى مكان المسيرة قبلهم، وهذا ما تم بالفعل، لكن سبقنا نفر من الحركة الشعبية والأحزاب الأخرى المكونة لقوى الاجماع الوطني، اضافة الى عدد كبير من المواطنين السودانيين المستقلين وغير المنتمين لاي حزب، لكنهم لبوا دعوتنا الى مكان المسيرة.

    هل كان الطريق الى أم درمان سالكاً؟
    الطريق الى مدينة أم درمان في ذلك الصباح الباكر كان سالكاً لكل العربات الصغيرة، لكن البصات الكبيرة وحسب ما شاهدت يتم توقيفها وتحويلها من كبري النيل الابيض الى كبري الفتيحاب، وشهدنا كذلك ايقاف كل البصات التي أتت بكبري الفتيحاب، لكن اعداداً كبيرة من المواطنين يتسللون مشياً على الأقدام بإتجاه أم درمان. لم أتوقف كثيراً أمام البرلمان وقررت أن أواصل السير الى دار حزب الأمة مروراً بدار حركة جيش تحرير السودان، ومن ثم التجوال حول المنطقة لاستكشاف ما يجري، والواقع انه يوجد حشد مبالغ فيه من قوات الشرطة والأمن، وأن جملة من الأزياء الشرطية كانت موجودة بكثافة في منطقة وسط أم درمان، وبعد المسح الميداني حول المنطقة تكشف لنا أنه يوجد حصار كامل وقفل لكل الطرق وصعوبة حقيقية لوصول المواطنين الى المنطقة، إلا أن السودانيين وإرادة المشاركين في المسيرة انتصرت بتسللهم كأفراد ومجموعات الى مقر البرلمان، وكان المواطنون يصلون في شكل مجموعات صغرت أو كبرت، فقوات الشرطة كانت لها بالمرصاد والأسرع في الاعتداء عليها بالضرب والاعتقال من بعد، واستمر هذا الحال لوقت من الزمن قبل أن تتجه مجموعات أخرى الى دار حزب الأمة القومي بامدرمان الذي تحول الى نقطة تجمع كبيرة للمشاركين في المسيرة.

    *اذن ما توقعتموه من حشد أمني أصبح واقعاً.. هل حرك هذا الواقع الأمني الكثيف أية أسئلة في شأن حماية الجماهير من قبلكم.. وهل كانت هناك توجيهات جديدة في التشديد على سلمية التجمع وتجنيب الجماهير أية مواجهة محتملة؟

    نعم، نحن تأكدنا أن المنطقة التي نتحرك فيها محاصرة تماماً، هذا الى جانب أن الشرطة كانت الأسرع في الانقضاض على المشاركين، والواقع أن المشاركين لم يحتاجوا لتوجيهات من أحد واتسموا بسلمية شهد بها الجميع من بعد، المهم أنني واصلت الاستكشاف في ذلك الوقت المبكر واتجهت الى ميدان الخليفة بأم درمان ومنه الى شارع الأربعين ومن ثم عدت الى البرلمان.

    *ما الذي حدث أمام البرلمان؟

    لحظة نزولنا أمام المجلس الوطني صادرت قوات الشرطة حقائب مليئة بالشعارات والاعلام التي تخص الحركة الشعبية، وهذا ما دعاني الى القيام بنقاش وحوارات ومفاوضات مع ضباط الشرطة الموجودين أمام البرلمان لارجاع تلك الممتلكات لنا بحكم منصبي كأمين عام للحركة الشعبية وأنا المسئول الأول عن حماية ممتلكات الحركة الشعبية كحزب سياسي، رفضت مجموعة الضباط بقيادة ضابط برتبة اللواء تسليم تلك الممتلكات.

    *على ماذا استندتم في حديثكم أو حواركم مع قوة الشرطة الموجودة أمام البرلمان.. وماذا كان رد هؤلاء الضباط؟ قلنا لهم أننا في مسيرة سلمية ومصدق لها ونملك اذناً من الحكومة، وتحدثنا كذلك عن المواد الدستورية ومواد القانون الذي نستند عليه.

    * مقاطعة - ماهي نتيجة هذا الحوار؟

    الواقع انه لحظة شرحي لهذه النقاط لضباط الشرطة جاء الرفيق ياسر عرمان وانضم الى النقاش واذا بضابط يدفع الرفيق ياسر عرمان، وطلب منه الابتعاد بعد أن قال له نحن نتحدث مع (زولكم دا ما معاك انتا) ويجب عليك أن لا تتدخل.. ومن بين الحاضرين كان وزير الدولة بالداخلية.. الذي تدخل بالحديث هو الآخر ووجه خطابه الى ضباط الشرطة وقال لهم ان الذي تقومون به مخالف للقانون وعمل غير صحيح.. وما يتم الآن عمل سلمي ولا يوجد أي سبب لهذا التجاذب والشد.. وطلب بالفعل الرجل من ضباط الشرطة ارجاع ممتلكات الحركة ودعوهم ينظمون مسيرتهم وأنا أعرف إن هذه المسيرة سلمية، وعليكم أنتم أن تأخذوا احتياطاتكم وتحوطاتكم وأحموا المسيرة من أي شغب من آخرين قد يكونون ضد المسيرة هذا هو الشيء الذي يقتضيه واجبكم وبالقانون.

    *بماذا ردت قوة الشرطة على خطاب وزير الدولة بالداخلية؟

    قالوا لا.. (نحن تعليماتنا مافي مسيرة.. وتعليماتنا تفريق هذه المسيرة) وأردف أحد الضباط ( دي فوضى من الحركة الشعبية).. وهنا تدخل رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية ياسر عرمان ورفض هذا الحديث وخاطب الضابط الذي أدلى به مباشرة وقال له: ( ياخي مما ممكن تقول فوضى) رد الضابط ثانية: ( ايوه فوضى) ودار الحديث بين الضابط والرفيق ياسر عرمان الذي قال موجهاً حديثه للضابط: ( الكلام الذي تقوله هذا ليس صحيحاً وأنا عضو بالبرلمان ومن غير الممكن أن تتحدث معي بهذه الطريقة).. غضب الضابط وصرخ ودفع ياسر عرمان: ( بلا عضو برلمان بلا كلام فارغ معاك).. المهم بعدها حولت مجموعة الضباط الموجودين الحوار الى اشتباك بالايدي مع ياسر عرمان.. مع أقوال وتأكيدات أنهم يستطيعون سجن عرمان.. فرد عليهم بقوله انهم لا يستطيعون فعل ذلك لأنه عضو برلمان ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية وأملك حصانة وأنتم تعرفون ذلك.. ردوا: نعم نحن نعرفك جيداً وما قلته لا يمثل شيئاً بالنسبة لنا.. بنعتقلك ونسجنك.. رد عليهم عرمان: عليكم أن تسمعوا أوامر وزيركم الذي يتحدث اليكم دعكم من حصانتي البرلمانية.. أم أنكم تسمعون أوامر المؤتمر الوطني..؟ رد أحد الضباط: انت لا تعطيني أمراً بالتحدث الى الوزير.. نعم أنا أتحدث اليه لكن لدى أوامر صدرت لي وانتهى الموضوع.. رد عرمان: كيف ينتهي الموضوع..؟ رد مرة أخرى: انتهى الموضوع ويلا أقفلوه..

    * في ماذا كان يفكر الأمين العام للحركة الشعبية وقتها.. وماذا يقول لمن حوله؟ لحظتها كنت أراقب الموقف.. دهشت جداً.. لعبارة "يلا أقفلوه" وظللت أراقب الموقف.. وبالفعل دفعوا رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية ياسر عرمان الى داخل عربة الشرطة.. وقال لهم: ليست لدى مشكلة في ان تعتقلونني.. وانا لا ارغب في الحديث اليكم.. قالوا: نحن نعرف القانون.. قال لهم: أنا برلماني والبرلمان من يشرع القانون اذاً أنا أعرفه جديداً.. وواصلوا في ادخاله الى العربة.

    *حتى الآن لم تتدخل؟
    لا.. عندما وصل الحوار لهذه الدرجة تدخلت.. وقلت مباشرة لضابط برتبة اللواء: ياسيادة اللواء.. من الأفضل أن لا تعتقل أعضاء البرلمان الذين وصلوا الى ستة وواحد منهم نائب رئيس مجلس تشريعي ولاية الخرطوم وهو د. عبدالله تيه.. وأثناء حواري مع الضابط تدخل د. عبدالله تيه بعد أن اعتقل مع ياسر عدداً من النواب.. وخاطب الضباط قائلاً: أنا الرجل الرابع في الولاية من حيث حفظ الأمن وعليكم أن لا تخرقوا القانون.. قالوا له: انت لا تعلمنا كيف نخرق القانون ونحن نعرف القانون أكثر منك.. قال لهم: يفترض أنكم تعرفونني.. انا نائب رئيس مجلس تشريعي ولاية الخرطوم واذا أنكم تتحدثون عن مسئولية حفظ الأمن في البلد فانا أكرر أنني الرجل الرابع في الولاية.. رد عليه الضابط: دعنا من أنك رجل رابع وغيره من الكلام الذي تتحدث عنه.. رد عليه د. عبدالله تيه: عليك أن تكون منضبطاً.. هنا أبدى الرجل غضباً في مواجهة تيه وقال له: انتا ما بتوريني الانضباط.. وأمر برفع تيه ومجموعة من حوله الى العربة..

    *اذن لم يبق أحد الى جنبك من نواب الحركة وتشريعييها؟

    لا.. انا هنا تدخلت على الفور وقلت عليكم أن تكفوا عن هذا فإنه (عيب)، حاولت مرة اخرى أن أتفاهم مع كبار الضباط الموجودين الذي فاجأني بأمر أن يأخذوننا جميعاً، قلت له: أنا ليست لدي أية مشكلة في ذلك، لكن من فضلكم أعطونا حقائبنا التي بها أعلامنا حتى نقيم مسيرتنا السلمية ونحن ليس لدينا شيء انما مسيرة وتسليم مذكرة للمجلس بدون عنف.. رد الرجل يخاطبني: (بالله عليك بلا مذكرة بلا كلام فارغ).. فاقتادونا من بعد الى العربة (الزنزانة المتحركة) وابتعدوا بنا من مقر البرلمان ومن ثم الى القسم الأوسط بأم درمان.
    نواصــــل
                  

العنوان الكاتب Date
باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين أحمد أمين12-13-09, 09:37 PM
  Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين فتحي الصديق12-13-09, 10:08 PM
    Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين محمد على حسن12-13-09, 10:14 PM
  Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين nada ali12-13-09, 10:14 PM
    Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين nada ali12-13-09, 10:24 PM
      Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين أحمد أمين12-14-09, 08:00 PM
        Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين أبو ساندرا12-14-09, 09:07 PM
          Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين Bashasha12-14-09, 09:51 PM
          Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين Bashasha12-14-09, 09:51 PM
            Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين Deng12-14-09, 10:53 PM
              Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين BAKTASH12-14-09, 11:21 PM
                Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين أحمد أمين12-15-09, 03:23 AM
                  Re: باقان أموم يكشف لـ(أجراس الحرية) تفاصيل ماحجبته الشرطة يوم الاثنين أحمد أمين12-15-09, 04:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de