الى هنا أقف ياسلفا كير, وارجع لبلدنا!

Quote: الاخ جنى, تمنيت فى اواخر التسعينات عندما كان الجوع و المرض يحسدان اهلنا فى الجنوب ان يضع من خلقنا حدا لبؤسنا و ذلك بمحونا من على خارطة الجنوب. ليس بامكان الجنوبى فتح فمه فى شئ هذه الايام و إلا فتكال التهم له و للحركة الشعبية. الحركة الشعبية تحكم الجنوب و لكن ليس كل من يؤيد الحركة او يدعو للانفصال هو من الحركة او يتبنى الاطروحات السياسية للحركة و اكوى لا يتحدث باسم الحركة او إدعى انه يتبنى خط الحركة, دى اول شئ. اما قصة الجنوبين فى الشمال, فحسب مفوضية القومية للنازحين و ال UNHCR, فان ما يقارب من ثلاثة ملاين جنوبى عادو الى جنوب منذا عام 2005, و يعد ذلك واحدة من انجح عمليات إعادة النازحين فى تاريخ الحديث للنزعات. المؤتمر الوطنى و بعض القراصنة من احدى الاحزاب الطائفية حاولت تعييق هذه العملية فى مناطق ما يسمى بالتماس و ذلك من خلال فرض جباية باهظة على النازحين العائدين الى الجنوب و نهبهم و قتل بعضهم. الحكاية انتهت باحداث على حدود شمال بحر الغزال و مذبحة ابي و حصار ولاية النيل الابيض للجنوب و اخير إعادة المليشيات الصديقة للجنوب و ما نتجت عن مذابحة فى جونقلى و اعالى النيل. يا جنى, قضية النازحين دى الحكومة فى الخرطوم تتعامل معها على اساس إنها مسالة امن قومى للانظمة فى الخرطوم. نميرى هو اول من ابتدع تهجير الجنوبين شمالا حتى لا يذهبوا للحركة و الحكومة حاليا تحاول تفعيل نظم اهلية جنوبية فى الشمال و تفوية نفوذ السلاطين و اتباعهم حتى يقوموا بالاعمال بالوكالة فى الجنوب. تذكر حكاية حرس السلطان الذى اغتال عقيد شرطة قبل فترة? تعرف لماذا تم تعتيم على الخبر و الزوغان منه? لان السلطان و حراسه يتبعون لاحدى قادة المليشيات الجنوب و المطلوب من قبل العدالة فى الجنوب لانه صاحب مجزرة ملكال الشهيرة قبل سنتين. الجنوبين ما دون اربعين فى الشمال لا يعرفون شئ عن الجنوب و وطنهم هو الشمال.