إسحق أحمد فضل الله : لصوص الطماطم ...

Quote: (2) وفي الزحام حولنا يبرز زحام (المقادير) الغربية التي نرى لها اصابع واضحة جداً. والي درجة اننا نشير لهذا في احاديث سابقات. فالحركة تخطط لمظاهرات الاثنين الماضية حتى تتوافق مع لقاء دول كوبنهاجن .. وحتى تطل الدول هذه من هناك على الوطني وهو يضرب مظاهرات الحركة الشعبية وتطلق قذائفها عليه .. في ترتيب مسبق. لكن المقادير الغربية تجعل شرطة كوبنهاجن تعتقل امس الاول تسعمائة متظاهر هناك. ثم تبلغ الدراما اوجهاً حين يكون نصف المعتقلين هؤلاء تلتقطهم الشرطة هناك في حملة (اعتقالات استباقية) هكذا قالوا. واستباقية تعني اعتقالهم قبل المظاهرة ابتداءاً. والشأن ليس هو ان دول كوبنهاجن (غلفا وشايلا موسها تطهر) بل الشأن هو ان الدول هذه لن تبالي - رغم هذا - ان تطل من هناك وان تدين الوطني في الخرطوم حين يعتقل شخصين فقط من المظاهرة كلها وان يفرج عنهم بعد ان ينال احدهم (كف) واحد. كان يمكن ان تقول (صفعة) لكن المهذبين للمهذبات. ولك ان تضحك وانت تقرأ عن جانب آخر من اهل الوطني وممن لا يجمعهم بالوطني الا .. السودانية فقط. قبل اعوام قليلة كان السودان هدف لمجموعة مسعورة من النساء .. كلهن تمثل منظمة هنا او دولة هناك .. و .. و. والسودان عاجز يتلفت. وسوداني في عاصمة غربية يناله من السخط ما ينال السودانيين ويقرر شيئاً. الشاب يقرر ان يستفيد من انه مطلوق .. وسوداني. والشاب يترصد احداهن في فندقها الفخم حتى يصل اليها. ومخابرات الخرطوم يصل اليها (C.D) غريب.. والاسطوانة تحمل ليلة حمراء سوداء غبراء .. سجم رماد. ومندوب السودان بعد ايام يستقبل المرأة تلك في المطار وصالة كبار الزوار .. واستقبال .. وشاي .. واسطوانة ..كلها تقدم للمرأة. والمرأة اختفت.