|
Re: الميدان 8 ديسمبر 2009 ................الحزب الشيوعي: تسيير موكب سلمي حق طبيعي ودستوري للشعب (Re: sultan)
|
لا موقف وسط ولا مهادنة مع الشمولية : بقلم سليمان حامد الحاج
أعلنت القوي السياسة الموقعة علي إعلان جوبا عن خطة للعمل علي تصعيد الحركة الجماهيرية لتحقيق انتخابات حرة ونزيهة.وعلى رأس القضايا التي تم الاتفاق عليها، تعديل القوانين المقيدة للحريات مثل قانوني الأمن والنقابات وغيرها. غير أن أبرز ما أجمعت عليه القوى السياسية، هو رهانها علي العمل الجماهيري وتصعيده ليتجسد سخطاً معبراً عن نفسه في الشارع في مدن البلاد اﻟﻤﺨتلفة ظهر ذلك في عدة مؤشرات إيجابيةمنها:-
* تنظيم مسيرة جماهيرية تتوجه الي اﻟﻤﺠلس الوطني للمطالبة بتبديل القوانين المقيدة للتحول الديمقراطي بأخرى تتسق مع الدستور وتتوافق مع إتفاقية السلام الشامل .والاسراع بحل مشكلة دارفور.
*تعبئة الجماهير للتسجيل في مختلف إنحاء السودان في المدة المحددة مع المطالبة بتمديدها ليتمكن أغلبية المواطنين من المساهمة في الإنتخابات.
*مواصلة إقامة الندوات والليالي السياسية في الميادين العامة ودور الأحزاب المعارضة بل وفي ساحات الاحياء ومنازل المواطنين وفق مايتيسرها من مساحة.
رغم أن هذا الانتباه للاهتمام بالدور الحاسم الذي تلعبه الجماهير خاصة في المنعرجات السياسية الهامة قد جاء متأخراً كما هو الحال الآن في العديد من المدن الإ أنه من الممكن أن يكون مؤثراً وفعالاً.إذا ما أصرت القوى السياسية على توفير الشروط اللازمة لذلك والتي يتمثل أهمهافي:
* الالتزام التام بإعلان جوبا والتوحد حول كافة القضايا تم التوافق عليها بعد التعديلات التي ادخلت على بعض بنودها في الاجتماعات التي عقدتها قوى التحالف في الخرطوم. هذا الالتزام يستوجب أن يكون الخطاب السياسي لكل هذه القوي منسجماً ومتسقاً ومعبراً عن مبادئ وإعلان جوبا .وأن لا ينفلت أي حزب بتصريح أو اتخاذ موقف منفرد عما تم الإتفاق عليه مهما كانت الضغوط.وهذا يعني ان تخضع كل قضية تستجد للمناقشة من القوى الموقعة على إعلان جوبا.وهو ضروري وحاسم بصفة خاصة عند إتخاذها للقرار المصيري – بعد إستنفاذ كل الجهد الجماعي مع حركة الجماهير لجعل الانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية حقاً ،وبعد التقييم الموضوعي لما أنجز – هل تخوض المعركة الانتخابية أم تقاطعها ؟
* هذه المعركة المصيرية في التأريخ السياسي لشعب السودان،تلزم كل حزب ،إذا ما اتخذ قرار المشاركة فيها،أن ينزل وللعمل بكل ثقله الجماهيري وإمكاناته المادية والاعلامية في إتجاه هدف واحد مشترك بين جميع القوى السياسية المعارضة هو :إسقاط النظام الشمولي الراهن وإقامة نظام ديمقراطي يهدم كل السدود والمتاريس ويزيل كل العقبات التي وضعها حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمام التطور الوطني الديمقراطي للبلاد ،ويوزع السلطة والثروة بين أقاليمه اﻟﻤﺨتلفة بعدالة وإنصاف. ويجعل التنمية الزراعية والحيوانية والصناعية هدفه الأساسي لتطور البلاد لوضع حد للتهميش في السلطة والثروة الذي فجر كل هذه الصراعات والحروب. ويضع حداً لإستقطاب الثروة في يد فئة قليلة من الرأسماليين الطفيليين وإنتزاعها لتصبح في خدمة الأغلبية الساحقة من المسحوقين من شعب السودان.
* أن يراجع كل حزب موقفه بجدية في هذه الظروف العصيبة إذا كان يقف حقاً مع مصالح شعب السودان وينشد مستقبلاً مضيئاً لاجياله القادمة وهذا يستصرخ كل ضمير حي فيه ليعلن بوضوح – حتي ولو مع نفسه :لاموقف وسط ولامهادنة مع الشمولية .أما موقف غير ذلك سيقود الي تربع دهاقنة الرأسمالية الطفيلية علي صدر شعبنا ومواصلة كتم أنفاسه وسلب من ضروريات الحياة مرة أخرى – وفي هذه المرة باسم الشرعية الانتخابية .
* أي حزب يخرج علي إجماع شعب السودان سيكون مصيره مظلماً وإذا استطاع البقاء علي هامش الحياة السياسية ،سيعيش علي فتات ما جادت به الانقاذ عليه لشق الاجماع السياسي.
* دخول الانتخابات أومقاطعاتها بعد التقييم الموضوعي من كافة القوى السياسية وبإشراك أوسع القواعد الشعبية ليس هو نهاية المطاف .ففي الحالتين سيظل العمل الجماهيري هو الحاسم في كافة المعارك القادمة، فيما بعد ظهور نتائج الانتخابات كل الدلائل تشير الى أن الزمن وعامل الوقت،ليس بأي حال من الاحوال في مصلحة حزب المؤتمر الوطني الذي تضيق مساحة كذبه وخداعه للجماهير يوماً بعد الآخر ،وتتسارع وتائر نفاذ مافي جعبته من تضليل ومكر،وبل كل المؤشرات الاقتصادية والمالية والسياسية ومصداقيته داخلياً وعالمياً تتقاصر وتفاقم من عزلته. إن كل متابع لحركة الجماهير ولصيق بمعاناتها في حياة اليومية يلمس تصاعد سخطها وإصرارها علي الوقوف ضد سياسات المؤتمور الوطني الحاكم وإزالته. مواصلة تصعيد هذا السخط وتنظيمه هو ماتفتقده الجماهير من قيادات أحزابها في الحصيلة العامة وبدرجات متفاوتة نسبية في الممارسة العامة فإن كان هذا غائباً في الفترة الماضية، فإنه يستوجب في الظرف الراهن مضاعفة الجهد للوصول للجماهير في كافة مواقعها ودفع سخطها بكشف وتعرية ممارسات النظام وعجزه التام عن الاستمرار في الحكم هذا هو الذي يفاقم ويراكم السخط ويؤدي الي تفجره في نهاية المطاف.
* إن إعلان قوي تحالف المعارضة لمرشح واحد في كل دائرة إنتخابية يتم التوافق عليه ليقف ضد مرشح المؤتمر الوطني ، قرار إيجابي ولكن تكتنفه العديد من المصاعب التي لابد من التحسب لها إذا ماتقرر خوض المعركة المعركة الانتخابية.
علي رأس تلك المصاعب ،القناعة الموضوعية للوصول الي المرشح المحدد ومن أي حزب.وبالطبع لابد ان يتم ذلك بالتقييم الواقعي لوضع كل حزب في الدائرة المعنية. وهذا يستوجب قدراً عالياً من المصداقية ووضع مصلحة البلاد العليا والهدف الاساسي من خوض الانتخابات نصب كل حزب ،والسمو فوق المصالح الحزبية الضيقة.
* لابد أن تضع الأحزاب السياسية في حساباتها أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لديه مخزون من الاحزاب المتوالية التي إنشقت من أحزابها الام بجهده وإقراءته وإستطاع تدجينها وحفظهالاستخدامها في الاوقات المناسبة. ورغم أن بعض أقسام هذه الاحزاب تقف مع تحالف المعارضة ووقعت علي إعلان جوباوبالتالي اضعفت نسبياً من قدرات المؤتمر الوطني ،إلا أنه يستطيع أن يلد من رحمه أحزاب جديدة ومرشحين آخرين بمختلف مسميات الاحزاب التي تنافسه في الدائرة المعنية ليشتت أصوات حزبها وسوق النخاسة الساسية مترع في هذاالموسم بأمثال هؤلاءالذين لا حياء ولا ضمير لهم ويضعون مصلحتهم الخاصة فوق مصلحة الشعب والبلاد. هذا مثال واحد من عشرات السيناريوهات التي سيمارس الحزب الحاكم وهويخوض معركة حياة أوموت إذا ما جرت الانتخابات، ولابد لكافة القوى السياسية أن تتسم باليقظة العالية لكشف هذة الممارسات التي من الممكن أن تنطلي على بعض الفئات من شعبنا.لقد أكد الدستور أن لكل مواطن حق لايفيد في حرية التعبير والكتابة في الصحف التي تكفل الدولة حريتها ضمن وسائل الاعلام الاخري والحق في التجمع السلمي والمشاركة في الشؤون العامة من خلال التصويت وله الحق في أن ينتخب وينتخب في إنتخابات تكفل التعبير الحر عن إرادة الناخبين وتجري وفق إقتراع سري. وهذا يعني النضال المثابر لكسر إحتكار حزب المؤتمر الوطني لوسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والتساوي في فرص الكتابة والحديث فيها. أن تقاعس أي حزب أومواطن عن القيام بدورة الكامل مع الاخرين يعني أنه أراد أو لم يرد يوسع فرص بقاء الشمولية ودولة الرأسمالية الطفيلية في الحكم.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 ) | elsharief | 12-09-09, 02:09 AM |
Re: نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 | elsharief | 12-09-09, 02:20 AM |
Re: نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 | Bashasha | 12-09-09, 02:29 AM |
Re: نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 | BAKTASH | 12-09-09, 02:38 AM |
Re: نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 | elsharief | 12-09-09, 02:37 AM |
Re: نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 | elsharief | 12-09-09, 02:46 AM |
Re: نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 | elsharief | 12-09-09, 02:57 AM |
Re: نزول قوات الجيش والاحتياطي المركزي لشوارع كسلا( الميدان العدد2164 الثلاثاء 8/ديسمبر 2009 | elsharief | 12-09-09, 03:05 AM |
الميدان 8 ديسمبر 2009 ................الحزب الشيوعي: تسيير موكب سلمي حق طبيعي ودستوري للشعب | sultan | 12-09-09, 03:25 AM |
Re: الميدان 8 ديسمبر 2009 ................الحزب الشيوعي: تسيير موكب سلمي حق طبيعي ودستوري للشعب | elsharief | 12-09-09, 06:20 AM |
Re: الميدان 8 ديسمبر 2009 ................الحزب الشيوعي: تسيير موكب سلمي حق طبيعي ودستوري للشعب | يحي ابن عوف | 12-09-09, 07:50 AM |
Re: الميدان 8 ديسمبر 2009 ................الحزب الشيوعي: تسيير موكب سلمي حق طبيعي ودستوري للشعب | elsharief | 12-09-09, 08:40 AM |
|
|
|