الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: زحير الكرايات في الخرطوم شكرا دكتور الترابي (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
لهفي على بائعات القت يوم التظاهر -------------------------------------
Quote: (...)حققت الحكومة مكسباً سياسياً بكشف عجز قدرة جماعة جوبا على حشد المتظاهرين، وأظهرت هذه الجماعة كفئة معزولة صغيرة وقد أفادت غالبية الصور والتقارير الصحفية ان العدد الذي شارك في التظاهرة كان لا يعتد به واعتمد على فئة (البرجوازية الصغيرة) بلغة الماركسيين وهي فئة لا يمكنها بحكم تكوينها وتطلعاتها أن تمضي في مثل هذا الطريق الى نهاية الشوط وإنها في غالب الأحيان تفضل استخدام (البروليتاريا) كوقود ثوري نقي وسريع الإشتعال. |
Quote: (...)لم يخسر المتظاهرون من ذوي الياقات البيضاء شيئاً بمشاركتهم في تظاهرة الأمس فرواتبهم الشهرية واجرتهم الهائلة لن تتأثر وزادوا إذ حصلوا على حضور مكثف في وسائل الإعلام يشفي غليلهم ويطفيء بعض شغفهم، وزادوا كسباً سياسياً بالحصول على مؤيدين جدد ومعجبين جدد وكتاب جدد يحيّون نضالهم وعشقهم للديمقراطية وللحرية! لكن الخاسرين المجهولين هم السواد الأعظم من أبناء الشعب السوداني في الخرطوم الذين يعيشون على رزق اليوم باليوم. ورزق اليوم باليوم كما تقول الجملة الفريدة يعني ببساطة إن من لم يعمل يومه فإنه لن يأكل ليومه هذا. بائعة الشاي التي اضطرت للبقاء في منزلها بالأمس خسرت مكسب يومها وستضطر لإطعام أطفالها من الرأسمال. بائعو المناديل في تقاطعات شوارع الخرطوم الساخنة لن يكسبوا قرشاً كلما قرر اصحاب الياقات البيضاء إن قانون الأمن الوطني أو الإستثمار أو التحول المناخي قد تأخر فيذهبون الى الشارع حثاً للناس على التظاهر. ليكن في علم الجميع إن أصحاب الياقات البيضاء لا يتظاهرون، هم فقط يقودون أو يحثون الناس على التظاهر وربما انشغلوا عن الحضور مرة لكنهم سيبعثون رسائل المؤازرة والتأييد للشعب (الثائر) البطل! سائقو سيارات الأمجاد والركشات ومساعدو الحافلات والبصات وبائعو (الإسكراتشات) وغسالو السيارت وماسحو الأحذية وساسة مآرب السيارات (من سائس) والصبية الذين يقومون على خدمة المشترين في اسواق الخضر والفاكهة وأمام الفنادق ووكالات السفر والسياحة لن يكسبوا قرشاً واحداً حين تقرر إحدى ساقي الحكومة إن الساق الثانية لا ترقص معها على نفس الإيقاع. لا أحد يهتم بهؤلاء (عنّهم لو جاعوا) أيأكلون ويشربون ويتغافلون عن التحول الديمقراطي وواجبات المرحلة؟ أيأكلون ويشربون وقانون الأمن الوطني به مواد تخالف المواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقية سيداو؟ أيأكلون ويشربون بنفس مفتوحة- وقانون الاستفتاء والمشورة الشعبية لم يقدم للبرلمان الذي يقاطع نفس هؤلاء المتظاهرون جلساته ويقاتلون من أجل الحصول على وقود سياراتهم السائبة من مستودعاته التي حسبوها سائبة؟(...) |
http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=463&id=34343
|
|
|
|
|
|
|
|
|