ما اليوم التالي..للاثنين؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 11:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2009, 11:45 PM

عزالدين صغيرون

تاريخ التسجيل: 11-20-2009
مجموع المشاركات: 459

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما اليوم التالي..للاثنين؟؟

    ما اليوم التالي ..للإثنين ؟!. (1)

    أضاعت قوى التغيير فرصة تاريخية ..وفي الأفق أخرى
    عزالدين صغيرون

    أحداث يوم الاثنين (7/12) تضعنا أمام واقع سياسي جديد ، ربما لا نستشعر مدى و عمق ما أحدثته من تغييرات في مستقبل الحراك السياسي في السودان في اللحظة الراهنة ، إلاَّ أن المشهد السياسي لن يكون في المستقبل على ما كان عليه قبل يوم الاثنين ، وذلك لعدة شواهد كانت كفيلة باسترعاء نظر أي مراقب للتوقف عندها ، لما لها من دلالات عميقة :
    مُستصفيات صباح الاثنين
    • *فهي المرة الأولى التي تخرج فيها الجماهير ، ليس في العاصمة المثلثة وحدها ، وإنما في مناطق أخرى من السودان ، في تحرك متزامن احتجاجا على سلطة "الإنقاذ" الفولاذية .
    • *وهي – أيضاً – المرة الأولى التي تعلن فيه الجماهير خروجها مسبقاً ، وتتحدى سلطة الإنقاذ التي بادرت بالتهديد ، وأعلنت مرتبكة يوم "الخروج" إجازة في العاصمة القومية ، ثم ، وبعد ساعات أعلنتها إجازة قومية عامة في كل السودان ، في سابقة فضحت ربكة وذعر الحكومة ، أكثر من إخافتها للجماهير.
    • *ثالثاً : إنها المرة الأولى التي تخرج فيها هذه الجماهير ، وبهذه الكثافة ، استجابة لنداء قوى سياسية جنوبية وشمالية متوافقة ، ويمكنك أن تطلق عليها "مجموعة جوبا".
    إذا كانت هذه هي الشواهد فما الذي يمكن أن نستقرؤه فيها؟.
    بسهولة يمكنك أن تستصفي من مشاهد يوم الاثنين عدة حقائق ، في سياق التجارب السياسية السابقة للشعب السوداني :
    *إن التناقض داخل بنية النظام قد بلغ مرحلة اللاعودة ، وإن فتق الأزمة بين شريكي الحكم استعصى على كل محاولات الرتق ، حتى لم يعد من سبيل أمام "الحركة" سوى اللجوء إلى الشارع السوداني ، شماليه وجنوبيه ، و "معارضة" النظام ، وهي الشريك فيه!.
    *ثاني هذه الحقائق هي ، إن الشعب استطاع أن يتخطى ويتجاوز حاجز الخوف النفسي ، أو اللامبالاة – سمه ما شئت – الذي كان يحول بينه والخروج بهذه الكثافة ، متحدياً تهديدات السلطة ، وموظفاً الإجازة التي منحتها لقواه العاملة والدارسة للخروج في التظاهر ضدها.
    *ثالثها ، إن الحركة الشعبية أثببت نفسها كقوة سياسية مؤثرة فاعلة على نحو لافت في وسط وشمال السودان ، بعد أن كانت تتمتع بالتأييد في غرب السودان وجبال النوبة وبعض مناطق النيل الأزرق ، وأوضح دورها الرئيسي في أحداث يوم الاثنين ، إنها يمكن أن تمثل محور الجذب لكافة القوى السياسية والمدنية في أي تحرك شعبي يهدف إلى إعادة هيكلة الدولة مستقبلا ، ولكن يظل هذا الدور مشروطاً بتوافقها مع القوى السياسية والمدنية الأخرى ، على غرار ما حدث في تجربة يوم الاثنين .
    تلك كانت فرصة ضاعت
    لقد أضاعت قوى التغيير من قبل فرصة سنحت لأول مرة في تاريخ السودان الوسيط والحديث ، حين رفضت أن تمد يداً لجون قرنق الوحدوي ، وظلت تراهن على موروثها "الانتخابي" – بالنسبة للأحزاب التقليدية – ولموروثها "النقابي" و "الطلابي" وسط ما تسميه الأحزاب ، التي درجت على تعريف نفسها بالتقدمية ، ب"القوى الحديثة" ، وإلى الآن لم أستطع أن أفهم أو أجد مبرراً منطقياً لموقفها ذاك.
    فنظام جعفر نميري كان عارياً تماماً في الثمانينات من مبررات أو إمكانيات استمراره ، بعد أن استهلك كل مخزون ورصيد ممكن لأي تحالفات سياسية أو اجتماعية ، ولم يتبق سوى الترابي ومن كانوا معه من أتباعه ، وبأي حساب كان ، هم يوم ذاك كانوا شريحة لا وزن لها بين القوى السياسية ، وقليل من المساكين/ضعاف النفوس ، ممن لا وزن اجتماعي لهم و لا طاقة لهم للمنافسة في الحراك الاجتماعي ، وكانت "مايو" فرصة لا تكلفهم سوى النفاق وشيء من الخنوع ، وكثير من الجشع لاختصار الزمن.
    كان نميري ونظامه يترنحان ، فكان تمرد جون قرنق وإعلانه منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان وذراعها العسكرية بمثابة إعلان فعلي بموت النظام سريرياً ، في انتظار رصاصة الرحمة التي لم تتأخر و عاجلته في ابريل 1985م.
    وأذكر أنني ، وقبل الانتفاضة بعام سألت الأخ الدكتور الشفيع خضر ، وكان كلانا في ضيافة النظام بسجن كوبر، لماذا لا يمد الحزب الشيوعي يده للحركة الشعبية ، خاصة ، وهي المرة الأولى التي تنطلق فيها حركة "جنوبية" ترفع شعار التغيير على أسس وحدوية وتقدمية ؟! ، وكان رأيي إن ترك الحركة وتجاوزها وإهمالها على هذا النحو من قوى التغيير، سيحولها إلى "حركة جنوبية" صرفة ، مثلها مثل سابقاتها .
    وخلال تحالف الجبهة الإسلامية مع النظام في اللحظات الأخيرة قبل صافرة النهاية ، قويت شوكة حليفي اليوم : الجبهة الإسلامية والحركة الشعبية ، الأولى اقتصادياً وبين "القوى الحديثة" ، والثانية عسكرياً وبين دول القارة وما وراءها.
    على كل تلك أيام مضت .
    وتلك فرصة ضاعت كان يمكن أن تغير هذا السيناريو الذي استطال لعقدين من الزمن .
    ولكن لا معنى للبكاء الآن على اللبن المسكوب .
    الحركة الشعبية مرة أخرى
    الآن استقرت الكرة في ملعب الحركة الشعبية لتحرير السودان.
    وقد آن لها تخطو خطوتها التالية بأخذ زمام المبادرة لقيادة العمل الوطني في اتجاه الخروج بالسودان من أزمته الحالية ، وتهيئة المناخ الملائم لتشكيل حكومة توافق وطني ذات برنامج محدد تتوافق عليه كل القوى الوطنية ، يهدف إلى استخلاص السلطة من عصابة المؤتمر الوطني ، وبسط الحريات العامة ، والعمل على إطفاء بؤر التوترات الداخلية ، وتأمين أمن واستقرار البلاد ، تمهيداً لعقد مؤتمر دستوري تشارك فيه الأمة السودانية كلها وتتوافق عليه باستفتاء عام .
    لماذا الحركة الشعبية؟
    ربما يسأل البعض : ولماذا الحركة الشعبية لتحرير السودان بالذات؟.
    *أولاً لأن الحركة الشعبية الآن تعتبر من أقوى روافد الحركة السياسية على أرض الواقع ، وإن لم يكن الآن هذا مجال تعداد الأسباب الموضوعية لذلك ، وأظنها واضحة بهذا القدر أو ذاك ، لكل من يقرأ الواقع السياسي بتجرد.
    *ثانياً : "موقعها" الملتبس بين الحكومة والمعارضة يتيح لها ولقوى المعارضة هامشاً مرناً للحركة نحو التغيير ، إضافة إلى وثاق اتفاقية السلام الذي يقيدهما – هي والمؤتمر الوطني – بوثاق لا يستطيعان منه فكاكاً ، لأنه "مسوَّر" بضمانات دولية ، وفي هذا ضمانة لأن يظل مسار النزاع سياسياً وسلمياً.
    *ثالثاً : الحركة الآن هي التي تحكم الجنوب ، وواهم من ينكر بأن مفاتيح تقرير مصيره بعد عام سيكون بيدها ، وهي التي ستقرر ما إذا كان السودان سيظل على حاله كدولة بحدوده الحالية ، التي عُرف بها منذ ما يقارب القرنين من الزمان ، أم أن سينتقص ، وبالتالي فإن مستوى قناعتها أو اقتناعها – قيادة وقاعدة – بجدوى الوحدة ستكون مهمة لمن يعبأ أو يحرص على وحدة التراب السوداني .
    فما الذي يتوجب على الحركة الشعبية أن تفعله اليوم؟
    ما هو الدور الذي يجب تلعبه والخطوات التي تخطوها لتحقق الهدفين في آن واحد : تحقيق تطلعات الجنوبيون الذين تمثلهم ، وجماهير القوى السياسية والمدنية التي تقف الآن معها؟.
    ما الذي عليها أن تفعله ؟ ولماذا تفعله ؟
    وكيف تفعله؟
    هذا ما سنجيب عليه غداً.

    [email protected]

                  

العنوان الكاتب Date
ما اليوم التالي..للاثنين؟؟ عزالدين صغيرون12-07-09, 11:45 PM
  Re: ما اليوم التالي..للاثنين؟؟ الرفاعي عبدالعاطي حجر12-08-09, 11:55 AM
    Re: ما اليوم التالي..للاثنين؟؟ عزالدين صغيرون12-10-09, 01:25 PM
      Re: ما اليوم التالي..للاثنين؟؟ عزالدين صغيرون12-11-09, 02:00 PM
        Re: ما اليوم التالي..للاثنين؟؟ عزالدين صغيرون12-12-09, 02:02 AM
          Re: ما اليوم التالي..للاثنين L2؟؟ عزالدين صغيرون12-12-09, 11:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de