1- كسبت المعارضة نقطة، وسقط المؤتمر الوطني في اول اختبار للتحول الديمقراطي بقمعه مسيرة سلمية تنادي بتعديل القوانيين المقيدة للحريات وبنص الدستور الانتقالي واتفاقية السلام ينبغي ان تعدل كافة القوانين التي تتعارض مع الدستور والاتفاقية. 2-الدعاية السوداء للمؤتمر الوطني ركزت على : أ- استدعاء احداث الاثنين الاسود، وتوظيفه لذرع الخوف وكان المواجهة (شمالية - جنوبية) ومن يحمي هو المؤتمر الوطني . ب- عزل الحركة الشعبية عن محيطها في الشمال واحداث شرح في (تحالف جوبا) الذي بدا يتشكل وينطلق نحو التغيير والتحول الحقيقي وتبني مبادرات توحد الاحزاب لهزيمة المؤتمر الوطني. ج- استخدام منطق القوة،والعصا في مواجهة من خرجوا بشكل سلمي رغم ان حق التجمع السلمي كفله الدستور والقانون. د- لا حصانة لنائب او وزير او اعتراف باي نشاط سلمي لاي حزب. هـ- تهديد الشراكة والاستمرار في نقض العهود والتماطل في تنفيذ بنود اتفاقية السلام ودفع الحركة الشعبية الى اتخاذ رد فعل يفقدها اي سند في الشمال. ز- مصادرة حرية التعبير واستهداف وسائل الاعلام وفي مقدمتها الفضائيات( الاعتداء على الجزيرة)،ولكن في الفضاء المفتوح فان الموبايلات والاسافير نشطت( صحافة المواطن) وكل مواطن اصبح صحافي متحرك يرصد ويصور ويكتب ويتشر بكل الوسائل الالكترونية. ك- اطلاق حملة اكاذيب ومن مسئولين احدهم تحدث للبي بي سي عن تحضير لاعمال عنف وتوفر معلومات عن وجود (مولوتوف)،وحديثه كان دخانا في الهواء لان البيانات الرسمية - على الاقل من (الشرطة) لم تسجل حالة عنف او وقوع اصابات او خسائر في الارواح او الممتلكات، ولم تعرض اي مضبوطات. ط- مسئول المؤتمر الوطني روج لرواية اعتداء على (لواء) في الشرطة لتبرير اعتقال فاقان،ومعلوم الاجراءات الشرطية والقانونية في حدوث مثل ذلك،بل ان الخرق تم بمنعهم من تقديم مذكرة والدخول الى البرلمان وعدم احترام الحصانة وتفير الحماية للمسير السلمية ع- صحيفة موالية تحدث الاحد 6 ديسمبر عن ( الاثنين الاسود والاثنين الاحمر) للايحاء بوجود فتنة عريقة واستدعاء احداث الاثنين الاسود وصبغ مسيرة الاثنين 7 ديسمبر باللون الاحمر وكان الامر وراءه الحزب الشيوعي. غ- محاولة تصوير ان المسيرة معزولة وتقودها الحركة الشعبية وحدها وليس احزاب تحالف جوبا، وقد شاركت جماهير الاحزاب - رغم عدم مشاركة قيادة الحزبين الكبيرين- كما شاركت قيادات حزبية اخرى بفعالية.
بالمقابل كسبت المعارضة نقطة بخروجها ( الاثنين الابيض) . 1- خرجت في مسيرة سلمية والتزمت بالقانون واخطرت الجهات المختصة . 2- التزمت بالتعبير السلمي عن مطالبها المتثلة في تعديل قوانين تمهد للتحول الديمقراطي ولم تهدف الى العنف او المواجهة مع المؤتمر الوطني او التغيير بوسائل عنيفة. 3- كسرت حاجز الخوف وباتت الاحزاب اقرب الى نبض الشارع ، وان التغيير بارادة الشعب وعبر انتخابات حرة ونزيهة . 4- اكدت ان بناء تحالف استراتيجي لمنازلة وهزيمة المؤتمر الوطني بات ممكنا اكثر من اي وقت مضى. 5- ازدادت القناعة الشعبية ان استمرار سياسات المؤتمر الوطني تعقد الوضع وتزيد الاحتقان وهو ما يغزي عنف السلطة وبروز المغامرين. 6- ان التاسيس للوحدة والتغيير الديمقراطي يلزمه دفع استحقاقات مثل التي وقعت اليوم وان الطريق الى ( البرلمان) محفوفا بعنف السلطة . مكاسب اخرى: 1- حراك شعبي عبر عن سخط ولم يعد محمد احمد مسكينا ويتبع من يجوعه. 2- نشاط منظمات المجتمع المدني ،واستخدام الوسائط الالكترونية في نقل مايجري. 3- تقدمت الجماهير على قيادات احزابها التي ركنت الى ( التعبير الناعم) والى وعود المؤتمر الوطني بـ( الوفاق الوطني). 4 - ازدادت القناعة ان الثنائية لم تعد مجدية وان الحل الجماعي هو الحل الناجع. 5- تحددت الاجندة بشكل قاطع( تغيير القوانيين، التمهيد لانتخابات حرة ونزيهة، التطبيق النزيه لاتفاقية السلام،حل ازمة دارفور).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة