دينق الور خارج (شبكة) الحركة الشعبية

Quote: الأستاذ فتح الرحمن إبراهيم شيلا ناضل من معسكر المعارضة طيلة سنوات الانقاذ وقضى 0 40 ) عاماً فى الحزب الاتحادى الديمقراطى جوالاً بين العواصم والمدن تاركاً أسرته وأهله .. لكن السؤال والذى يسبق سؤال انضمامه للمؤتمر الوطنى هو ... ماذا جنى فتحى شيلا من هذه السنوات على المستوى الشخصى والمنطقة والقومى ؟ . بماذا كافأءه الحزب ورئيسه محمد عثمان الميرغنى بعد 40 عاماً ؟ . تم منعه من دخول دار الاتحادى ببحرى . تم تهميشه وهو الأمين العام . عندما قدم استقالته لم يسأل عنه أحد من قادة الحزب ولم يتبرع زعيم الحزب لمناقشة أسباب الاستقالة لكن بدأت الارهاصات و ( الجقلبة ) عندما فكر فى الانضمام للمؤتمر الوطنى . وسؤال آخر ... ماذا استفاد السودان من معارضة الحزب الاتحادى طيلة السنوات الماضية ؟ ماذا يستفيد السودان والولاية الشمالية على وجه الخصوص من وجود شيلا داخل الحزب الاتحادى المجمد ؟ . للأسف الشديد ما زلنا ننظر للمؤتمر الوطنى بأنه بدون قواعد ولا جماهير له والواقع يقول غير ذلك رضينا أم أبينا وهو الحزب الوحيد المؤهل للفوز بالانتخابات القادمة ... إذا لماذا نرفض وجود فتحى شيلا فى صفوف هذا الحزب الذى يدير شئون البلد الآن حتى نستفيد منه على مستوى المنطقة وكلنا نعلم من هو فتحى شيلا فى هذه النقطة بالذات . وجود الأستاذ شيلا فى المؤتمر الوطنى لن يضرنا إذ لم ينفعنا لكن وجوده فى حزب تقطعت أوصاله وذهب أيدى سبأ هو الخطأ بعينه . أما تعيينه فى منصب أمين الإعلام فهذا اعتراف بقدرات الرجل خاصة والمؤتمر الوطنى يعج بالمؤهلين وهو اعتراف صريح بأنه لم يكن رقماً سهلاً يمكن تجاوزه ولو من باب القبلية التى يتحدث عنها البعض ولم يكن شيلا مهمشاً فى يوم ما منذ دخوله المؤتمر الوطنى إلاّ إذا كان من يتجدث عن هذا التهميش لا يعرف ما كان يقوم به فى الفترة السابقة . والأستاذ فتح الرحمن شيلا سطع نجمه فى سماء أخرى .. بعد أن أفل فى غياهب الحزب الاتحادى الديمقراطى والذى لم يجن منه غير الشوك والحنظل على مدار ( 40 ) عاماً . فتحى شيلا عندما عارض عارض من أجل الوطن وعندما أفسح المؤتمر الوطنى المجال لكل مواطن يأنس فى نفسه الكفاءة ليخدم الوطن انخرط فتحى فى صفوف المؤتمر من أجل ترسيخ دعائم السلام . لماذا لم نتحدث عن عشرات الأحزاب التى انشطرت ودخلت فى تحالفات وضمن منظومة حكومة الوحدة الوطنية ؟ . هذه هى الحركة الشعبية التى حملت السلاح عشرين عاماً تقاتل من أجل السودان الجديد اليوم دخلت فى شراكة مع المؤتمر الوطنى . والسؤال الذى يجب أن نجيب عليه هو ... أين هى الأحزاب التى تسطع في سمائها النجوم ؟ هذه بيوت أسرية تريد أن نتبع لها وهى تمتلك الأراضى والأموال ونلقبهم بالسادة والإمام وألقاب لم نجنى من إطلاقها إلاّ مزيداً من التردى والجوع بينما انتفخت أوداجهم ونالتهم الطخمة . البكاء على أطلال الحزب الاتحادى لا يجدى وعلينا أن نبحث مصالحنا أينما وجدت وأفيقوا من هذا التوهان ؟