|
Re: كيف القضارف هذا العيد يا جعفر خضر طمئنونا عليكم مع لعلعة الرصاص بين قيادات الانقاذ لديكم !! (Re: فتحي البحيري)
|
تصاريف .. الرافسون في ولاية القضارف بقلم : ابراهيم بخيت .. من المرجح جدا ان يفقد المؤتمر الوطني الحاكم ليس منطقة القضارف المدينة فقط، ولكن الولاية بحدودها الجفرافية وقاعدتها الاقتصادية, بعد ان فقد منذ زمن بعيد قاعته السياسية, او على الارجح انها لم تك موجودة اصلا, وفقدانه هذه الولاية وما عليها ليس بسبب ضعفه التنظيمي او قاعدته المالية والسلطوية, ولكن بسبب سياساته المعتمدة والتي اقر بخطئها السيد صلاح قوش مستشار الرئيس لشؤون الامن, ولعل السيد قوش لم يفصح عن تفاصيل هذه السياسة باكثر من انها سياسة رزق اليوم باليوم, ولكن المشاهد من تجلياتها في ولاية القضارف وما يحيط بها ان تجاوزت بقفزات واسعة هذه السياسة الرزقية الى الدخول عميقا في عدم الاحساس والخدر والغياب عن المسؤولية الوطنية, لم تعد المشاكل القابضة على اهل الولاية من اهتمامات الوالي ولا ولاة الامر, وهذا باب واسع يمكن الانتظار والمحاورة والمداورة فيه, ولكن قضية هذه الولاية الحدودية لا تحمل سياسة هذا الحزب وقد ظهرت بوضوح تجليات المساومة والمدارة التي تنتهجها مع الجيران الذين تمادوا في استغلال هذا السكوت عن خروقاتهم للسيادة الوطنية, ظلت مدينة القضارف ومدن الولاية الاخرى تفتح ابوابها ردحا طويلا من الزمن الى الاخوة الاثيوبيون الذين يلجأون اليها طلبا للغوث, ولكنهم الان تجاوزا احترام حقوق الجيرة حتى بعد ان تنازل لهم المؤتمر الوطني عن منطقة الفشقة الزراعية فتمددوا بسلطانهم المسلح الى عمق الولاية واطراف مدينة القضارف عبر عصابات النهب المسلح لكل متحرك ميكانيكي او بيولجي واخدوا يشكلون رعبا مقيما لكل مزارع يجرؤ على الزراعة في تلك الجهات, وعلى قدر ما استجاروا بحكومة الولاية الا ان الردود لا تقيل عثراتهم ولا تنصرهم بل حتى لم يجدوا آذانا صاغية لشكاياتهم، والوالي وبطانته يبرعون في تجويد الاجوبة الانصرافية مستخدمين كلمات وعبارات يخجل العامة عن ترديدها مما يفصح مباشرة عن الدرك الذي وصل اليه رعاة الولاية من عدم المسؤولية التي تصل لدرجة الاستهتار بالارواح والعقول, هل يعقل ان يرد مسؤول على سائل بعبارات مثل »ارفسك رفسة يوم القيامة ما تقوم « بسبب ان المسكين المطلوب رفسه اشار على الوالي ان تكون اولويات التنمية هي توفير المياه الصالحة للشرب بالمدينة اولا, الان بدأ الحزب الحاكم ممارسة التزوير في سجل الناخبين، ويمني نفسه بالفوز فيها باية صورة ولكنه ان تمادى في سياسته هذه سيحكم ولاية غير سودانية, فالخطر القادم ليست المعارضة والكارثة القادمة ليست بعيدة ولكنها قادمة عبر الحدود, فهلا قيد الرافسون أرجلهم.
|
|
|
|
|
|