|
Re: لمـــاذا اعتــــــذروا....! (Re: Asskouri)
|
إبان عهد الانقاذ شعرت مصر ان ما تقوم به حكومة الانقاذ من تشريد للنخبه السودانيه المستنيره يخدم استراتيجيتها ربما بأكثر مما تستطيع هي القيام به مباشرة. فبعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك في اديس ابابا في عام 1995م وبعد ان وصل مطار القاهره صرح للاعلام بأنه باستطاعته ان يدخل الخرطوم في عشر ساعات... وكان بجانبه الدكتور اسامه الباز الذي سرعان ما تحرك لمخارجة الرئيس وانهاء المؤتمر الصحفي.. ولم يصرح الرئيس المصري بعدها حول الامر مرة اخري مطلقا... لم يكن ذلك التصرف من دكتور الباز حرصا علي سلامة السودان او منعا للعدوان.. ولكنه – وهو العالم ببواطن الامور وامين سر اسرار مصر وقتها ومفكرها الاستراتيجي الاول – كان يعلم ان من شان تلك التصريحات المنفلته تقوية الشعور القومي عند السودانيين وهو الامر الذي يتناقض مع استراتيجية مصر التي تعمل بكل السبل علي اضعافها حتي تتلاشي تماما.
|
|
|
|
|
|