|
دعكم من الردحي المتبادل .. فخطأ ( السودان ) الفادح يستوجب الاعتذار لشعبه !!!
|
في غمرة الهوس الذي صاحب مباراة كرة القدم التي جرت بين الجزائر ومصر بالخرطوم تلك العاصمة المسكينة والتي فرضت عليها تلك الواقعة فرضا !! كما فرض أهل الانقاذ ارادتهم على البلاد والعباد في بلد حصل فيه الأمن والأمان على تأشيرة خروج بلا عودة منذ أكثر من عشرين عاما !!.
وما تلا تلك المباراة من تراشق اعلامي مقيت وتشاحن شعبي بغيض وردح رسمي غبي بين طرفي الواقعة مصر والجزائر طال السودان المسكين منه الكثير مما لا يمكن السكوت عليه !!. الشاهد أن كل ما جرى يجعل أمثالي يتساءلون : هل العرب بالفعل أمة تنشغل بأحذيتها وتعطل أدمغتها!. فبالأمس انشغلوا – بل احتفوا - بـ ( حذاء !!!) لمجرد أن شابا طائشا من بلاد الرافدين واسمه (منتصر الزيدي) وعبر سلوك لا يمت للصحافة بصلة البتة - قذف رئيس دولة كبرى بفردة حذاء وصار بطلا لدى هذه الأمة التعيسة والتي استنكرنا – وقتها – ذلك السلوك غير الحضاري من قبل البطل والمحتفين به معا !!! .. وتساءلنا : كيف لهكذا امة أن تكون خير أمة أخرجت للناس يوما ؟؟.
وبما أن الحمى التي صعدت للرأس لدى الكثيرين من أخوتي السودانيين الذي سنوا أقلامهم ليشبعوا الشعب المصري – غير الشقيق – ضربا تحت الحزام وفوق الرأس .. أعمت – تلك الحمى - هؤلاء عن رؤية الحقيقة مجردة وربما الحماس غيرالمسؤول قاد - في نهاية المطاف- الى ركب موجة الردحي التي فتح مجراها المصريون الذين لهم تاريخ طويل وحافل من الشتم والردحي !!!.. وقد نسى هؤلاء السودانيون أن ما جرى هي واقعة فرضت على شعبنا فرضا حتى وان تم ( حدفها ) عليهم عبر القرعة !!.. فقد كان بامكان النظام الحاكم بأمره في الخرطوم رفض اقامة مثل تلك ( الواقعة الشعواء !!) على أرض شعب هو في الأصل ليس طرفا فيها ولا ناقة له فيهاولاجمل .. وذلك على خلفية ما سبقها من تلاسن فاق حد المعقول بعد المبارة التي سبقت الواقعة بالقاهرة والتي كادت – حينها- ان تؤدي الى مجزرة !!.
وعليه يتوجب على كل من كان سببا في وضع الحطب في حريق لم يشعله ولم يكن طرفا في جمعه من أي غابة في هذا العالم ان يملك شجاعة جعلته يحكم شعبا بحجم أمة في وطن بحجم قارة لأكثر من عشرين ليتواضع قليلا ويرمي بالمكابرة جانبا ويقدم اعتذارا أمام العالم كله على اتساع رقعة تواجده في هذه الدنيا لهذا الشعب الكريم والذي كم تحمل وزر هؤلاء الذين يحكمونه دون أن تفويض !!.
ألا يستحق شعب السودان الاعتذار ؟؟. انه تساؤل يفرضه واقع الحال ومجريات ما شهده هذا الوطن المنكوب بأهله لا بسواهم !!.
وأتمنى ان أكون محقا في ذلك ياسادتي . خضرعطا المنان [email protected]
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|