حملة لرفض إهانات الإعلام المصري للسودان - على الفيسبوك - شارك بإنضمامك

Quote: الحقيقة وراء مبارة مصر والجزائر كنت متخوفا مثلى ومثل الجميع من هذه المبارة التى هى بمثابة قنبلة على وشك أن تنفجر ولا تخلف الانفجارات الا التشويه وهذا ماحدث! قبل عدة ايام كنت اطالع تقريرا عما حدث بين السلفادور وهندوراس فى تصفيات كأس العالم 1970, حيث اشتعلت الحرب بين البلدين بسبب مباراة..وخلال اربعة أيام مات 4000 شخص وتشرد 120 الف اخرين ولم يزدنى التقرير الا تخوفا مما سوف تخبئه مجريات تلك المباراة المرتقبة, أشاهد الحرب الاعلامية بين البلدين (مصر والجزائر) وأستغرب هذه الشرارات التى وان ساعدت فى شئ فهو اشعال جذوة الكراهية وزيادة فجوة المودة بين الشعبين المصرى والجزائرى . وكان الشارع السودانى فى قمة الحياد فالبعض يشجع مصر والبعض الاخر يشجع الجزائر فهما اخوتنا..وليس لنا مصلحة فى تأهل أى منهما دون الاخر.الى أن جاءت نتيجة المباراة أمس الأول عن فوز مستحق للجزائر, وخروج المنتخب المصرى من المنافسة نهائيا وليس لنا (أى السودان) حكومة وشعبا يد فيما يحدث داخل المستطيل الأخضر سوى المتابعة والتشجيع. باركنا للاخوة الفائزين وقدمنا لهم التهانى . وشاركنا الاخوة المهزومين أحزانهم وتمنينا لهم حظا أوفر فى المستقبل. كما عاداتنا نحن السودانين نشاطر الجميع مناسباتهم فرحا أو ترحا. ليس هذا وحسب بل استضفنا الأشقاء بكل رحابة صدر وقدمنا ماباستطاعتنا وماليس باستطاعتنا.! مشكورة حكومة السودان اذ أعطت حيزا للمشجعين الذين أتوا باعداد رهيبة ولم تفرق بين هذا وذاك فى الاجراءات التى اتخذتها. ومشكور السيد والى ولاية الخرطوم حيث عبأ 15 ألف جندى لتأمين المباراة. والشكر للاتحاد السودانى لكرة القدم والشكر للقوات النظامية وسلطات الاختصاص عامة على المجهود الذى قاموا به من أجل أن تخرج المباراة بشكلها المشرف والشكر للسيد جمال الوالى لما قام به من دور فى استضافة المنتخبين الشقيقين منذ وصولهما والى مغادرتهما البلاد. بعد كل تلك الأدوار التى تبادل جميع السودانيين القيام بها لأجل اخراج المباراة بالشكل المطلوب اتفاجأ بالاعلام المصرى يسيئ للسودان حكومة وشعبا.!!! ماذنبنا اذ أن من فشلوا هم ابناؤكم؟! وماذنبنا فى أن ضعف تعاملكم مع الموقف هو من غيب اعلام مصر من شوارعنا؟! فالمواطن الجزائرى يأتى ومعه عشرة أعلام يأخذ واحدا ويوزع البقية. والتذاكر فى الجزائر مجانية. أما أنتم فقد كنتم نائمين فى العسل وتجهزون ماذا سوف ترتدون فى المباراة.! ليس ذنبنا لكى يسيئ الينا الاعلامى الكبير فى مصر والصغير جدا فى أعيننا بعد ماحدث (وائل الابراشى مقدم برنامج الحقيقة) الذى صب علينا كل غضبه من الهزيمة وابتدأ حديثه قائلا:( أطالب بمحاسبة الغبى الأول الذى اختار السودان لهذه المباراة)!! اذن فالغبى منكم ولا دخل لنا بغبائه. والغبى هذا مشيتم وراء اختياره بمحض ارادتكم ..أوليس هذا بجانب من الغباء؟!! وقال أيضا: ( المسؤولين فى السودان أوهمونا بأننا سوف نكون بمأمن.) ليس هذا وحسب بل قام بالقاء اللوم على المسؤولين والسلطات الأمنية واتهمها ( بالاهمال والضعف ) وأردف قائلا ( السودانيين علاقتهم بالجزائر أفضل من علاقتهم بمصر) لن أعلق على هذه الجملة فالنيل الذى نشرب منه سوية يمنعنى من الرد عليك ياوائل. لم يكتف ذلك الاعلامى المغرور بما قال بل طالب بالتحقيق مع من وراء هذا التواطؤ ! واتخاذ اجراءات ولو سياسية لرد اعتبار مصر!! انى أنصحك يامقدم برنامج ( تغييب الحقيقة) بأن تأخذ نفسا عميقا قبل أن تفجر تصريحاتك الحمقاء تلك والا تنسى أى مهنة تمتهن. وسوف أعتبر أن ماقلته خرج تحت تأثير الصدمة . وأخبرك أن الحقيقة وراء مباراة مصر والجزائر. انكم الوقت الذى خرجتم فيه من المنافسة حملتم الغير مسؤولية (فشلكم) لعدم قدرتكم على تحمل المسئولية. أما عن تطاول عضو مجلس الشعب المصرى ( مصطفى بكرى) الذى قال فى لقاء مباشر له مع قناة النيل فى برنامج نهارك سعيد: ( قطعوا علينا الطريق والسلطات الأمنية تتفرج) وأضاف معلقا:( القوات الأمنية لم تستطع السيطرة على المباراة وهم مجرد أشخاص يحملون عصى!!). وأرد عليك ياعضو مجلس الشعب:( اسأل رعاياك فى أرجاء سوداننا عما ينعمون به من أمن وراجع تقاريرك الأمنية ونسبة الجريمة فى مصر وقارنها مع نسبة الجريمة فى السودان, عندها يمكننى أن أتحدث معك) وختم قوله بالقاء اللوم على الشعب السودانى( الشعب السودانى جرحنا لأنه احتفل مع الجزائرين بعد المباراة!) أهذا قول يصدر من عضو مجلس شعب منتخب؟! نحن شعب مستضيف لمباراة بين شقيقين فشريعتنا هى الحياد . وأكرر مابدأت به( نفرح لاخوتنا اذا فرحوا ونشاركهم احزانهم اذا حزنوا) هم اشقاؤنا كما أنتم فمن حقهم علينا أن نشاركهم أفراحهم بتأهلهم. هذا هو السودان الذى قدم ماباستطاعته لاستضافتكم. هذا هو السودان الذى اخترتموه لعلمكم التام بأنه ليس السودان الشقيق وحسب بل جنوب الوادى ياساكنى شمال الوادى. هذا هو السودان الذى لا يرتوى حين يشرب حتى يصل النيل اليكم ويسد ظمأكم .أهذا يكون رد الجميل يامصر؟؟؟ نقلا عن صحيفة اخر لحظة السودانية