كنت مسرورا في حال فقري ونحسي بالهونداي 2001 التي شريتها من هاشم القاضي بالرياض
حين قلت له عربة ناس حسن جعفر عبد العزيز ( ود القاضي ) رحمه الله والله ما أشفوها بل أشتريها بدون فحص فني، لما لأخوه المصرفي القديم العظيم ذو المروة النادرة والفتوة البازخة والذي لقي ربه راضيا مرضيا ( بإذنه تعالى ) أثناء إجازته السنوية بالخرطوم قادما من الرياض السعودية قبل بضع سنوات.
وامتحنتني المشيئة في وفائي لحسن جعفر ( راجع موضوعنا السابق : لو لم تقدم الشايقية للمجتمع السوداني إلا حاج الماحي ومهيرة وحسن جعفر لكفاها ). فطرقت العربةمشكلة فنية في الكهرباء حيرت الفلبينيين والورش وحتى وكالة الوعلان ، وقال لي أمهرهم بصناعية العروبة: يا أخوي لو في كهربائي حل ليك مشكلة عربيتك دي تعال أمعط دقني ده !!! فعلمت أن بعربيتي داء عضال لا ينفع فيه إلا علم ما وراء الطبيعة! فدعوت شباب الكريمت العركيين بتشليح الحائر وسلمتهم العربة عن طريق أخوهم مترجم شركتنا الأخ السر الريح أدام الله مهجته وبارك فيه وفي أيامه . فحملوها على أكف عنايتهم وأعطاف رعايتهم قبل السطحة التي جاءوا بها كرما ونبلا .وذكرت لهم قصة مجنون الشكينيبة ( حين جاء به أهله للشيخ المكاشفي - أبو عمر - قدس الله سره للعلاج ، فأدخل في راكوبةومكث أهله في راكوبة أخرى وسط رواكيب المجانين ثم أن المطر قد إنهمر غزيرا فدلف ثلاثة من شبان العركيين نحو راكوبة - جاءوا زائرين الشيخ عبد الباقي أحمد المكاشفي رحمه الله- فحين دخلوا وجدوا ذلك المجنون بها يصرخ صراخا شديدا لايفتر ، فأقبلوا نحوه وبركوا فوقه قائلين له : يا مزعج أصرخ تاني ، فكتم كتمة واحدة فجاءه أهله يهرعون إليه على تقدير انه ما سكت إلا عن موت فوجدوه سليما نصيحا يتشهد ويستغفر !! فتعجبوا من ذلك وذهبوا به- بعد أن توقف المطر -للشيخ المكاشفي وحكوا له ما حصل فالتفت إلى الشباب العركيين قائلا : إنتو يا العركيين ما عارفين رقبتكم بركتكم(أي بروكم)بيشفي !!
ونسب العركيين معروف مشهور ، بل كتبته بيدي في الثمانينيات ينتهي للسيدة فاطمة الزهراء بنحو 28 جد فقط وهو أوثق أهل السودان نسبا مع الختمية كما ذكر لي بعضهم .
وقلت لهم حين حملوها للحائر ، السيارة دي غلبت كل الفنيين وهي لكم أبركوا فيها وطلعوا الجن الفيها !!! وسرعان ما إتصل بي الشباب العركيين وعلى رأسهم السيد الجيد / هشام الريح مبشرا بإصلاح السيارة وانه بإمكاني الحضور لمنفوحة لاستلامها فتلقيت الخبر براحة عظيمة ولسان حالي يقول ما خيب الأعراك ظني وحسن إعتقادي ، وما قال أبو عمر طيب الله ثراه زورا ولا تزيدا . وهاهي العربة تسير على أحسن حال ، وقد تتبع الشباب الكهرباء ببركتهم وفراستهم حتى وصلوا لجكنة المفتاح فوجدوا الخلل فقط في الفيشة لاغير في حين أفتت الوكالة بالحاجة لتغيير الكمبيوتر وبرمجة المفتاح بنحو سبعة ألف ريال !!!
وهل ياترى أعود للفني بتاع العروبة لأمعط دقنه ام أسلمه نسخة من هذا الموضوع على عجل قبل أن يراه ( الجماعة) المسلطين ؟
عاش العركيين وعاش المكاشفية وعاش بورداب سودانيز اون لاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة