|
Re: دراسات سودانية : مآلات الوحدة والانفصال(منطقة ابيي).....د.احمدامين زين العابدين (Re: adil amin)
|
Quote: رسالة إدارة منطقة أبيي لقبيلتي المسيرية ودينكا نقوك : "الحدود ليست بالضرورة أن تكون حواجز"
تم أمس عقد أربعة اجتماعات متتالية بحضور مشاركين من أهالي قرى منطقة أبيي وهو اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع بين إدارة أبيي وقبيلتي الميسيرة ودينكا نقوك بعد صدور قرار محكمة التحكيم الدولية. وقد وجهت إدارة المنطقة رسالة للأهالي فحواها أن "الحدود ليست بالضروة أن تكون حواجز" وقد وجدت هذه الرسالة صدى إيجابياً من حوالي 4.000 مشارك في اللقاء والذين رحبوا بمبادرة قيادة المنطقة للتواصل الوثيق مع المجتمعات الريفية بالمنطقة .
أعلن حزبا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان قبولهما بقرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي الصادر في الثاني والعشرين من شهر يوليو بشأن الحدود الجغرافية لمنطقة أبيي المتنازع عليها إلا أن هناك تقارير تفيد برفض بعض "المتشددين" بالمنطقة لقرار المحكمة وعن تهديدات متكررة يوجهونها لفرق ترسيم الحدود .
دعمت بعثة الأمم المتحدة في السودان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جهود إدارة المنطقة لزياة أربعة وحدات محلية "بيام" تقع على طول أهم مسارات الهجرة الموسمية في محاولة لتعزيز الحوار بين القبائل والتنوير بأن الحدود الجغرافية يجب أن لا تؤثر في أسلوب الحياة لدى القبائل الرعوية الذي درجت عليه منذ قرون.
رافقت قيادة منطقة أبيي في زيارتها تلك كافة الأجهزة الأمنية بالمنطقة والمتمثلة في قوى الشرطة والأمن الوطني والوحدة المشتركة المدمجة واللجنة العسكرية المشتركة للمنطقة وذلك لدعم ومساندة الرسالة التي أطلقتها إدارة المنطقة للترويج ولتشجيع التعايش السلمي بين جميع المواطنين والقبائل الرعوية بالمنطقة .
وقد رحب بهذه المبادرة علي كوكو، أحد الرعاة المسيرية في منطقة لو والذي مازال يذكر القتال الدامي الذي اندلع بين الدينكا والمسيرية العام 1965 الذي تسبب في نزوح الآلاف بقوله "كنت أعتقد أن الحكم الصادر عن محكمة التحكيم الدائمة قد حصرنا في منطقتنا من خلال جدار كهربائي، غير أني أدركت الآن أن ذلك غير صحيح". كذلك يذكر الأمير كول دينق، أحد كبار الزعماء المحليين، التعايش السلمي الذي كان سائداً إبان فترة زعامة والده دينق مجوك، ويقول "مانحتاجه هو إعادة فتح خطوط التواصل وبناء الثقة بين بعضنا البعض... وحتى لو بني جدار كجدار برلين فإن الدينكا والمسيرية سيقومون بهدمه".
وأشار جميع الأعضاء إلى الحاجة الملحة للاتفاق حول الترتيبات الأمنية المتصلة بهذا الأمر من أجل تسهيل موسم المرحال القادم بالنسبة للمسيرية وبناء الثقة. كذلك أثيرت الهواجس المتعلقة بالتنمية وإمكانية الحصول على الماء وتعليم أبناء الرحل وتمكين المرأة والصحة والبنى التحتية.
وقد اقترح رئيس إدارة منطقة أبيي بالوكالة، رحمة عبدالرحمن النور، أن "الخطوة القادمة هي تنظيم حوار ولائي يضم ولايات الوحدة وجنوب كردفان وواراب لضمان قبول الاتفاق من قبل الجميع".
تمت هذه الاجتماعات في لو (10 ديسمبر)، ودفرا (11 ديسمبر)، وأم خير (14 ديسمبر)، ورم أمير (15 ديسمبر)، وهي أولى الاتفاقات منذ صدور قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 22 يوليو بشأن الحدود المتنازع عليها.
© Copyright by SudaneseOnline.com
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|