|
قتيلة جامعة الخرطوم .... الحرس الجامعي مشغول ب..............
|
عَلَى كُلٍّ قتيلة جامعة الخرطوم... السقوط الكبير بقلم محمد عبد القادر نقلا عن( الرأي العام)
رحم الله الطالبة (إشراقة الطيب) قتيلة جامعة الخرطوم فقد أضافت هذه (البنية) إلى مآسينا رتلاً جديداً من الأحزان ومزقت نياط القلوب بسقوطها داخل حرم الجامعة، وعلى يد مَن- زميلها المنتسب لذات الصرح التعليمي المقدس فى ثقافتنا - كمقر- دائم للتوهج فى ذاكرة الصفوة الأكاديمية والنخب الواعية. وسقوط إشراقة مضرجة بدمائها داخل حرم الجامعة يأتي إمتداداً لسقوطنا كمجتمع ودولة فى الحفاظ على القيم المرعية ومنها- جامعة الخرطوم- التى غزاها العنف من باب السياسة فتحولت الى منطقة نزاع تتناسل فيها الغبائن وتتجمع فيها المواجهات . سقطت إشراقة حينما أبرمنا تحالفاً مع -عدم الضمير- ومارسنا بلا إختشاء تطبيعاً مع جرائم باتت أكثر من الأوكسجين فى وطن غابت عنه سمة التسامح، فالتنامي المخيف فى الجرائم والأساليب الغريبة فى تنفيذها خطرلا يحرك رادارات الرصد ولا يقلق أحداً ويمكن أن نتجاوزه بتصريح بارد من مسئول فى الشرطة يقول إن(معدل الجرائم فى الخرطوم عادي). سقطت إشراقة لان أعين الحرس الجامعي تفشل فى رؤية (سكين) لكنها تنجح فى مراقبة الكواليس وأزياء الطالبات، ودونكم قصة فصل طالب وطالبة من جامعة الخرطوم- بناء على حيثيات من الحرس الجامعي، حولت هذا الصرح الكبير من مؤسسة تربوية إلى محكمة تقيم الحجة وتقضي بما تشاء من أحكام تصل حد الإعدام من الحياة الأكاديمية- والمطلوب من ذات الحرس الآن تبريرغيابه منذ لحظة دخول هذه (المدية) وحتى وقوع الجريمة البشعة. سقطت إشراقة لان التعليم بات لا يصدر إلى هذه الجامعة إحساس النخبوية والإصطفاء ولان السلم التعليمي المعطوب فشل فى إضفاء أية قداسة على سمعة الطالب الجامعي ولان كل من (هب ودب) بات طالباً جامعياً وفق توسع مهووس لا يراعي المقاديرولا يراهن على (الكيف)، كل همه (الكم) والبوبار بالأرقام المضروبة. سقطت إشراقة لان الطالب الجامعي- بإستثناء من رحم ربي من أصحاب المهارات الفردية- أصبح وعاءً فارغاً بعد أن تركه السلم التعليمي ضحية لفضاء مملوء بكثير من التناقضات والغرائب والجرائم والإستلاب. إنني جد حزين على إشراقة- ثانية الدفعة- وحديقة الأخلاق الفاضلة- هكذا تقول إفادة زملائها وزميلاتها- وحزين لجامعة الخرطوم وهي تتحول بكل وقارها التاريخي إلى (ساحة جريمة) ،ويمكن القول إن ما حدث يعد سابقة تاريخية لم تشهدها جامعات الدنيا. خبرمقتل إشراقة أوجعني حد البكاء،لكن تصريحات مدير الجامعة ملأتني أسفاً وهو يجرد الحادثة من بعدها الإنساني والكارثي فى محاولة لم تكن موفقة لـ (تنظيف منطقته) بالتأكيد مراراً وتكراراًعلى أن الحادثة لا تحمل أية دلالات سياسية وان الجامعة خالية من السلاح- ده المهم يعني يا دكتور- عجبي- اللهم يا مالك الملك- ارحم إشراقة واغفر لها وعوض شبابها الجنة- والطف بنا يا كريم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|