"جنون السكر" الرطل يقفز إلى (1،75) جنيها ...(وعودة الإحتكار !!)

Quote: الخرطوم: ابتهاج متوكل ارتفع سعر رطل السكر أمس في المحلات التجارية بالخرطوم الى (1،75) جنيهاً مقارنة بسعر جنيه واحد قبل الأزمة التي بدأت قبل شهر رمضان بنسبة زيادة بلغت (75%). وحملت الغرفة التجارية بولاية الخرطوم شركات انتاج السكر مسؤولية الأزمة وانتقدت سياسة التوزيع المتبعة واعتبرتها غير صحيحة لجهة عدم استقرار اسعار السلعة، فيما طالبت بفتح باب استيراد السكر للقطاع التجاري واخضاع السلعة للتنافس الحر عقب الفشل في توفيرها. وكشفت جولة ميدانية لـ(السوداني) عن شح في توفر السلعة بمحلات الجملة. واتهم الامين العام للغرفة حاج الطيب الطاهر شركة كنانة بتنفيذ خطة تسعى الى تجفيف السوق من السلعة والاستمرار في منح فئات محددة حتى يحافظ السكر على اسعاره العالية كذلك السعي الى زيادة اسعاره عند ارقامه المقررة خلال الفترة المقبلة واستمرار ارتفاع الاسعار بغرض تهيئة المواطن وقبوله التعامل مع اسعار السكر العالية ليكون الامر طبيعيا عند تنفيذه. ولم يتسن لـ(السوداني) الحصول على رد من الشركة بشأن الاتهامات. اسباب غير مقنعة وقال الطاهر في حديث لـ"السوداني" ان المبررات التي تساق عن زيادة اسعار عالمية ليست مقنعة لان اسعاره اصلا منخفضة بينما الاسعار المحلية مرتفعة على الرغم من ان السلعة تنتج محلياً حيث تتوفر حوالى (6) مصانع ويجب ان تباع السلعة بأسعارها المنتجة وليست الاسعار العالمية، لافتاً الى ان الاسعار المرتفعة في دول الجوار (مصر) بلغت حوالي (670) دولار للطن بالقطاعي مقارنة بأسعاره الحالية في البلاد التي بلغت حوالى (1.200) دولار للطن. واضاف ان الدولة تعمل بالاقتصاد الحر والسكر سلعة محررة الا انها ما زالت محتكرة في الواقع، مبديا استعداد القطاع التجاري بالبلاد لتحمل مسؤولية توفير السكر للمواطنين عبر السماح باستيراده كذلك امكانية توزيعه من خلال نظام التموين بأسعاره العادية. شح السلعة واجمع عدد من التجار بالسوق المحلي وام درمان على حدوث زيادة عالية في اسعارالسكر بدأت منذ نهاية الاسبوع المنصرم حيث بلغ سعر الجوال آنذاك حوالى (130) جنيها ثم تدرج حتى امس الاول حيث بلغ (150) جنيها الا ان الزيادة الاعلى التي طرأت جاءت امس بارتفاع السعر من (150-160) جنيها بزيادة عشرة جنيهات. وقال تاجر بسوق ام درمان لـ"السوداني" فضل حجب اسمه ان سلعة السكر "اصبحت عملة صعبة"، مبينا ان الكميات المتوفرة حاليا قليلة في ايدي افراد معينين يصلهم السكر عبر اشخاص محددين ايضا، مشيراً الى ان شركات السكر فشلت في توفير السلعة منذ بداية الازمة حتى الآن. واضاف لـ"السوداني" ان جوال السكر صار يربح ما بين (40-55) جنيها وهي ارباح عالية جعلت افرادا خلال فترة وجيزة "ميلونيرات"، ويستطيع الفرد ربح ملايين الجنيهات في دقائق. وفي السوق المحلي اكد التجار الذين استطلعتهم "السوداني" ارتفاع الاسعار وقلة الكميات المعروضة وان عدد المحلات المتوفر بها في السوق لا يتجاوز الثلاث محلات فقط مقارنة بالوضع الطبيعي للسلعة بطرح الكميات من السكر الموجود في جميع المحلات كذلك ان السكر يوزع على افراد معينين وصاروا لا يعرفون ما يحدث في سلعة السكر برغم اعلان شركات الانتاج عن بداية الانتاج. واوضحت جولة "السوداني" بمنطقة وسط الخرطوم بعدد من المحلات التجارية عن زيادة في سعر بيع الرطل الذي قفز من (1.5) الى(1.750) جنيها وعزوا الزيادة لشرائهم للجوال بمبلغ (160) جنيها اضافة الى رسوم الترحيل.